الجمهورية العربية الصحراوية

انطلاقة الثورة في الغرب العربي

خريف 1976

المنظمة الماركسية –اللينينية المغربية "إلى الأمام"

1- إن المغرب و الصحراء و موريطانيا يشكلون ثلاث كيانات وطنية بمجموعها، تشكل القطر الغربي للوطن العربي.

2- لقد تكونت الأسس التاريخية لهذا القطر، في مرحلة المجتمع شبه الإقطاعي و شبه الجماعي الذي كان يميز الغرب العربي إلى حدود الدخول الاستعماري.

3- إن الدخول الاستعماري أدى إلى تطور مختلف لهذه البلدان الثلاث، تحت سيطرة الاستعمار، خلال هذا التطور، بدأت تظهر خصوصيات كياناتهم الوطنية. فتكوين الطبقات الحاكمة الكمبرادورية في المغرب و موريطانيا ما بين 1956 -1960، و مساهمتهم الفعالة في المؤامرة الامبريالية لسنة 1958 ضد السكان الصحراويين، جعلت إعادة بناء الوحدة الوطنية في الغرب العربي مستحيلة، و ذلك تحت قيادة هذه الطبقات البرجوازية الوطنية التي تواطأت في هذه الخيانة.

4- إن تكوين الدولة المغربية و الدولة الموريطانية ابتداءا من 1956 و 1960، و تكوين الحركة الوطنية التحررية الصحراوية في مستوى عال ابتداءا من1967، قد ركزت هذه الكيانات الوطنية.

5- لكن الماضي الوطني المشترك و كذا تطور الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في الغرب العربي، تحت قيادة البروليتاريا تحدد ضرورة إعادة بناء الوحدة الوطنية في الغرب العربي على أسس ديموقراطية.

6- لا يمكن إعادة هذا البناء إلا في سيرورة شاملة للثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في الغرب العربي تحت قيادة البروليتاريا.

7- من الممكن أن تحقق سيرورة الثورة الديموقراطية الشعبية في الغرب العربي انتصارات جزئية في إحدى الحلقات الضعيفة للإمبريالية في الغرب العربي، لكنه لا يمكن أن تصل إلى نهايتها، يعني القضاء النهائي على سيطرة الامبريالية في الغرب العربي إلا على مستوى الغرب العربي أجمعه.

8- و حتى في مرحلة أعلى، إن تطور الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في الغرب العربي كمسيرة غير منقطعة في مراحل الثورة البروليتارية من أجل بناء الاشتراكية، لا يمكن أن يصل إلى نهايته إلا في إطار السيرورة الثورية لبناء الوطن العربي تحت قيادة البروليتاريا.

9- إن الصحراء الغربية تشكل أضعف حلقة في سلسلة الامبريالية في الغرب العربي، و لهذا فإن انتصار النضال التحرري الوطني للشعب الصحراوي تحت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب، و إقامة الجمهورية العربية الشعبية الصحراوية في كل أرض الصحراء ممكنة، و تشكل الهدف المركزي في المرحلة الحالية للثورة في الغرب العربي.

10- إن الدعم الحازم و بدون تحفظ من طرف القوى الثورية في المغرب و موريتانيا للنضال من أجل تحقيق الهدف المركزي الحالي، يشكل واجب كل الماركسيين اللينينيين في الغرب العربي، و عدم الاستجابة لهذا الواجب هو خروج عن الماركسية اللينينية.

11- لا يمكن تدعيم الجمهورية العربية في الصحراء، في الطريق البروليتاري، إلا إذا اندمجت في السيرورة غير المنقطعة وفي مراحل للثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في الغرب العربي تحت قيادة البروليتاريا.

12- على الماركسيين اللينينيين للبلدان الثلاث و منظماتهم، أن يبذلوا كل مجهوداتهم لضمان هذا الاندماج للثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في سيرورة واحدة، و اعتبار خصوصية النضال الثوري في كل من البلدان الثلاث.