Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

الشهداء الثوريون الثلاثة: عبد اللطيف زروال، سعيدة لمنبهي، جبيهة رحال ـ بقلم الرفيق فؤاد الهيلالي

Pin it!

 "لا يهمني أين و متى سأموت ولكن يهمني أن يملأ الأحرار الدنيا ضجيجا حتى لا ينام الأغنياء فوق أجساد الفقراء" 

إرنستو تشي غيفارا

 

"نضال، فشل، نضال جديد، فشل جديد، نضال جديد مرة أخرى، وهذا حتى الانتصار، ذلك هو منطق الشعب وهو كذلك، لن يذهب ضد هذا المنطق". ماوتسي تونغ

 

"إن الثورة إبداع والشيوعي إنسان مبدع يعمل على ابتكار وسائل العمل التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المرسومة بأكثر الطرق فائدة وأقلها تكليفا وأقصرها زمنا." الشهيد القائد عبد اللطيف زروال

 

محاور المقال

 

- تقديم عام

 

- الشهيد الأول : عبد اللطيف زروال الفارس الأحمر

 

- نبذة مختصرة عن حياته

- ذكريات مع الشهيد

- عبد اللطيف زروال الإنسان

- مقتطفات من فكر عبد اللطيف زروال

- عبد اللطيف زروال المنظر:

- تقديم

- في مواجهة التحريفية

- عبد اللطيف زروال رجل التنظيم

- تقديم:

- مقتطفات من فكره التنظيمي

- عبد اللطيف زروال المناضل الوحدوي

- عبد اللطيف زروال والصمود

- عبد اللطيف زروال الأديب والشاعر

- ملحق: عبد اللطيف زروال: القصيدة والنبوءة

- قصيدة "عن الحب والموت"

 

- الشهيدة الثانية : سعيدة لمنبهي : النجمة الحمراء

 

-نبذة مختصرة عن حياة سعيدة لمنبهي

-الولادة والنشأة والإنتماء النضالي

- 16 يناير1976: يوم الإعتقال

- 16 يناير 1976: الساعة السادسة مساء

- أمام المحكمة أو الوجه الآخر للجلاد

- بعد صدور الأحكام

- معركة سعيدة لمنبهي الأخيرة 

- صيف1977 والطريق إلى المعركة الأخيرة للشهيدة

- يوم 12 دجنبر1977: سعيدة لمنبهي تدخل مدينة مراكش دخول الشهداء الأبطال.

- من شهيد إلى شهيدة وإلى كل الشهداء

- على خطى الشهيد عبد اللطيف زروال

 

- الشهيد الثالث: جبيهة رحال صقر القلعة الأحمر الشامخ

 

- نبذة مختصرة عن حياة جبيهة رحال

- بعض من حياة الشهيد جبيهة رحال

- من النضال الثوري إلى الإعتقال

- جبيهة رحال المعتقل في سجون النظام

- استشهاد الرفيق جبيهة رحال

- جبيهة رحال المناضل الوحدوي

ملحق: وثيقة للشهيد جبيهة رحال

- تقديم:

- الوثيقة:" العملية الوحدوية بين منظمة "23مارس" و"إلى الأمام" جزء من وحدة الحركة الماركسية- اللينينية الشاملة"

 

الشهداء الثوريون الثلاثة

(عبد اللطيف زروال، سعيدة لمنبهي، جبيهة رحال)

 

تقديم عام:

 

يحيى البشر و يموتون فتلك جدلية الحياة و الموت، لكن موت الشهداء هو دوما حياة. فذاكرة الإنسانية المعذبة في كل العصور تحتضن أسماءهم و تحفظ ذكراهم و تذوذ عنهم من عاديات الزمن، و قد يمضي ردح من الزمان و تلف طبقات النسيان الذاكرة الجماعية للشعوب بحكم الخوف و القمع و تسييد أخلاق الخنوع و انتشار القيم المزيفة، لكن غالبا ما يفاجئ أمواتنا- الشهداء جلاديهم والذين من نسلهم و من يتمترسون في خندقهم، بقدرتهم على العطاء المتجدد أبدا، و لنا في تجارب العالم أمثلة ناصعة على هذا التألق الأبدي.

ففي أحلك مراحل التاريخ الإنساني، تستطيع الترسانة القمعية المادية و الإيديولوجية للطبقات الرجعية أن تفرض صمت القبور على الشعوب و الإجماع القطيعي على المثقفين المزيفين، لكن فقط إلى حين ! فصوت الشهداء يظل يتردد كالصدى يشحن إرادة المناضلين و يشحذ العزم على المقاومة. إن هذا ما يخيف طغاة الأنظمة و سدنة الفكر الرجعي المتكلس، ذلك أن إرادة الشعوب تأبى دائما أن تضع – رغم كل التواطؤات – اللؤلؤة في عنق الخنزير.

إن الشهداء ليسوا سلعة تباع و تشترى و لا بضاعة يرتزق بها، إن الشهداء مشروع ثورة دائم و نار حارقة لمن حاول طمس جذوتها.

سيبقى الاستشهاد لغزا محيرا للفكر البرجوازي، فالاستشهاد قيمة أخلاقية تستعصي على الفهم لدى المتشبعين ب "العقلانية" البرجوازية النفعية و البرغماتية. فالتضحية بالنفس ليست قيمة بالنسبة لدعاة الفردانية الليبرالية.إن الفردانية البرجوازية تحمل في طياتها تناقضها المميت، ففي الوقت الذي تمجد هذه الإديولوجية الفرد و الحرية و المساواة فهي في نفس الوقت تعبر عن سحق لفردانيته و دوس على كل المبادئ الإنسانية التي تدعيها.

و خلافا لذلك، فالماركسية، باعتبارها علم تحرر البرولتاريا، تأكيد لأخلاقية محررة من الاستيلاب الأخلاقي و الوهم الإديولوجي، ذلك أنها تؤسس لقيم جديدة انطلاقا من الواقعي في سعي لبناء منظومة قيم أخلاقية جديدة.

إن الدور التاريخي للبرولتاريا، خلافا لدعاة الفردانية القدامى و الجدد، يقوم على أساس عقلانية عميقة متحررة من القيم الوهمية، عقلانية تضع حدا للاستيلاب الإنساني و للجشع الرأسمالي الفرداني و بذلك تخلق قيمها الخاصة، فالعامل المستغل – و أيضا المثقف المستلب – لا يحتاج إلا للصبر أو الانقياد و الاستسلام للواقع و ذلك حسب منطق الأخلاق السائدة بقيمها المتعفنة.

أما البرولتاري الواعي لطبقته و لدورها التاريخي و المثقف المندمج في السيرورة التاريخية الثورية الأصيلة، فيحتاجان لقيم البطولة و حس المسؤولية التاريخية و الحماس و ضرورة اكتساب المعرفة العلمية و ربط الممارسة النضالية بالنظرية الثورية التاريخية للتغيير.

في المنظور الماركسي فإن " الواقعي" سيرورة و إمكان. و الممكن تألق للإنسان الواعي لشروط حريته. إن التقدم نحو هذا الإنسان الشامل الذي يقوم في عمق الطرح الماركسي، بالشكل الذي حدده ماركس و لينين بالنسبة لإنسان المجتمع الشيوعي، لا يمكن تحقيقه إلا على قاعدة التجاوز لشروط الوجود الحالية، إن التجاوز بمعناه الديالكتكي تحطيم للشروط القائمة و رفع ب " الواقعي" إلى أعلى أي السمو به.

بهذا المعنى يعتبر التجاوز واجبا اجتماعيا و فرديا، لا ينفي السيرورة التاريخية و يسير في اتجاهها نحو الإنسان الشامل. فمن ملكوت الضرورة إلى ملكوت الحرية.

لقد ساهمت الثورة الفلسفية للماركسية في خلق نماذج جديدة من الطلائع المناضلة، ذات حيوية طبيعية و متفتحة و ذات وضوح كامل، قادرة على الربط بين الممارسة الثورية و التفكير النظري المادي و الجدلي ضمن براكسيس ثوري يروم تحقيق الثورة. 

إن المشروع الاشتراكي بطرحه لشعار " الفرد الحر في مجتمع حر"، يدعو إلى تجاوز الاستيلاب الإنساني و وضع حد للتناقضات الداخلية للفرد و الدفاع عن قيم جديدة لا تحركها التنافسية و الربح الأقصى محرك الأنانية الرأسمالية.

إن الماركسية، ضدا على " الماركسية الباردة" التي يروج لها دائما أكاديميو الجامعات والمثقفون المهووسون بعلم المتودولوجيا (الماركسية مجرد ميتودولوجيا لتحليل الواقع) هي علم للثورة (" إن الشيوعية هي علم تحرر البرولتاريا "انجلز، "مبادئ الشيوعية").

إن الحق في الثورة هو أسمى حق، يعلو و لا يعلى عليه. و إن خدمة الجماهير هي المبدأ الأخلاقي الأساسي الذي يحكم الممارسة الثورية للمناضلين الشيوعيين. 

من هذا المنطلق ينتمي شهداؤنا الثلاثة عبد اللطيف زروال و سعيدة المنبهي و جبيهة رحال إلى قافلة شهداء الحركة الماركسية – اللينينية المغربية و قافلة شهداء الحرية بأبطالها و ملاحمها الخالدة.

و كلما احتد الصراع مع أعداء الحرية من كل صنف و نوع، و كلما انتشر الزيف و التحريف، و برز مسوقو الأوهام و طفا على السطح مثقفو " الطريق الوسط "( أو القابضين على العصا من الوسط) و هم فئة بالغة الطموح قليلة الأمل، آلت على نفسها ألا تعيد الكرة و أن لا تلدغ من الجحر مرتين، فئة صممت العزم على استخدام ذكائها بما يعود عليها بالنفع و أحيانا الربح السريع، أناس أشكل عليهم الأمر و التبست عليهم الطرق فاختلط عليهم الحابل بالنابل حد أن اختلطت خطاباتهم بالخطاب " الرسمي" السائد، سنتذكر شهداءنا العظام بطيبوبتهم و تلقائيتهم و بساطتهم و أخلاقهم النبيلة و شجاعتهم الناذرة.

فتحية لشهدائنا الأبطال و من يكرم الشهيد يتبع خطاه.

 

 

اضغط على الصورة لقراءة المقال الخاص بالشهداء الثلاثة

 

A37.jpgA35.jpgsaida.png

 

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.