Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

كراسة: "بلاشقة منظمة "إلى الأمام" الماركسية ــ اللينينية ـــ المحترفون الثوريون لمنظمة "إلى الأمام" (1972ــ 1976)"ـ

Pin it!

 

 

بلاشفة منظمة "إلى الأمام" الماركسية – اللينينية

المحترفون الثوريون لمنظمة "إلى الأمام"

(1972 – 1976)

وليد الزرقطوني



المحاور:

تقديم

I- الحياة اليومية والاجتماعية لأعضاء الجهاز السري المركزي (المحترفون الثوريون)

تقديم

القواعد الأساسية التي تنظم عمل التنظيم المركزي

II- هوية أبرز المحترفين الثوريين لمنظمة "إلى الأمام"

1-النواة الأساسية لمنظمة المحترفين الثوريين الأماميين

2-لائحة أعضاء التنظيم المركزي للمنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام"(المحترفون الثوريون) (1972-1976)

ملحق

في أسفل هذه الصفحة، يوجد رابط هذه الكراسة بصيغة بدف.

ــــــــــــ ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

تقديم:

إن الحديث عن بلاشفة منظمة "إلى الأمام" هو بالضرورة حديث عن ظروف و سياق ظهورهم على مسرح النضال الثوري المغربي، نضال جديد كل الجدة عما سبقه من أشكال وأساليب النضال، الذي عرفه المغرب.

لقد كانت انتفاضة 23 مارس 1965 بالمغرب، الشرارة الأولى، التي شكلت خلفية تاريخية لظهور جيل جديد، بدأ يستوعب دروس الخيانة التاريخية في إكس ليبان، و يرفض الخطوط السياسية الإصلاحية و التحريفية المتواطئة مع النظام الكمبرادوري و المتهادنة مع ثالوث الرجعية العربية و الصهيونية و الامبريالية، جيل بدأ يبحث عن أسلحته الفكرية و السياسية من خلال استقرائه لدروس الثورات العالمية في روسيا و الصين و الفيتنام و فلسطين، و يستلهم معارك الشعوب من أجل التحرر الوطني و الديموقراطية و الاشتراكية.

لقد كان العالم يومها يمور بالأفكار الثورية وما تولده من آمال لدى الطبقة العاملة والشباب الثوري و شعوب العالم. لقد كان الاتجاه العام هو الثورة وريح الشرق الثورية تهب على العالم و تحقق انتصارات هنا و هناك في مختلف بقاع العالم.

و قد بدأ هذا الجيل، و يسمى جيل ما بعد الاستقلال الشكلي، الذي شكل أبناء العمال و الفلاحين و الكادحين أغلبيته، يصل إلى الجامعات، ابتداء من 1968 ليشكل القاعدة الاجتماعية الأساسية لظهور اليسار الثوري الجديد، الذي بدأ يؤسس لظهور تيار ماركسي – لينيني ثوري، ليلتحق به العديد من الطلبة و التلاميذ و الأساتذة و المثقفين و بعض العمال و الفلاحين. وهكذا ستتشكل الأنوية الأولى للحركة الماركسية – اللينينية المغربية من خلال تنظيمين هما: تنظيم "أ" سيصبح فيما بعد منظمة "إلى الأمامو تنظيم "ب" الذي سيصبح منظمة "23 مارس".

و تحت شعار "لا إصلاح لا رجعية، قيادة ثورية" خاض التيار الثوري الجديد معاركه داخل الجامعة و الثانوية لينتقل إلى حلبة النضال النقابي، و معارك الشوارع معمما أساليب النضال الجماهيري في مواجهة سياسات النظام الرجعية على كل المستويات، الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الثقافية.

هكذا، عرفت سنوات 70، 71 و 72 امتدادا هائلا لنضال الحركة الجماهيرية، ساهمت فيه كل القطاعات، من عمال و فلاحين و أساتذة و طلبة و تلاميذ. و ساهمت تلك النضالات في تعميق الأزمة الاقتصادية و السياسية للنظام الكمبرادوري، الذي انفجرت أزمته عبر صراع دموي بين أجنحة مختلفة من النظام من خلال مناسبتين، الأولى انقلاب 10 يوليوز 1971 و الثانية من خلال 16 غشت 1972.

و أمام احتداد تناقضاته، و اشتداد أزمته، لجأ النظام إلى سياسات قمعية غير مسبوقة، مدعومة من الدول الامبريالية، التي ستساهم في تطوير الأجهزة القمعية للنظام، من خلال خلق أجهزة جديدة، و تطوير أخرى قائمة، فانهالت عصا القمع على اليسار الثوري الماركسي – اللينيني، و عرفت سنة 1972 إحدى أكبر الحملات التي قادها النظام من أجل اجتثاث اليسار الماركسي – اللينيني المغربي، و انطلقت الحملة انطلاقا من يناير 72، و استمرت إلى حدود بداية صيف 72، و خلال هذه الحملة سقط العديد من قادة و مؤسسي منظمة "إلى الأمام" ( حوالي نصف أعضاء اللجنة الوطنية و الكتابة الوطنية و مجموعة من الأطر و الرفاق) و أصبح العديد من الأطر و الرفاق مطاردين في كل مكان، و مبحوث عنهم من طرف مختلف الأجهزة القمعية، و قامت إذاعة النظام ببث لوائح أسماء المتابعين.

بعد ضربات القمع خلال سنة 1972، انكمشت المنظمة لفترة وجيزة لجمع أشلائها و إعادة بناء نفسها، و بعد نقاشات و مراجعات للتجربة، فردية و جماعية، صدرت وثيقة "10 أشهر من كفاح التنظيم، نقد و نقد ذاتي"، لتقدم أرضية جديدة تساهم في إعادة بناء المنظمة تحت شعار: "من أجل منظمة ثورية طليعية، صلبة و راسخة جماهيريا، قادرة على مواجهة العواصف الجماهيرية المقبلة و قيادتها".

لقد كانت الوثيقة (صدرت في 20 نونبر 1972) عبارة عن نقد ذاتي، قدمته اللجنة الوطنية، تمحور حول مسألة بناء الحزب الثوري و الهيكلة التنظيمية، و قد قام تصور الوثيقة على:

- نقد اللامركزية كمبدأ تنظيمي، باعتباره انعكاسا للخط، و مفهوم القيادة، كتنسيق سياسي، يتميز بشكل رئيسي بالعفوية:

* عفوية حركة الجماهير في بناء تنظيمها الثوري.

* عفوية الحركة الجماهيرية في بناء استراتيجيتها الثورية، و هو ما اصطلح على تسميته ب "مفهوم الانطلاقة الثورية".

و قد تميز خط العفوية هذا، في ممارسة التنظيم، و في ممارسة الرفاق اليومية، بأسلوب الخطابة و التحريض الفوقي في مواجهة البيروقراطية النقابية، و في مواجهة القوى الإصلاحية، و قد أدى ذلك إلى سيادة أسلوب المناشير غير المرتبط بعمل قاعدي (مناشير تدعو العمال و الجماهير إلى بناء تنظيماتها الثورية السرية، و من بينها "اللجان العمالية السرية") و بالصراعات الفوقية ضد البيروقراطية النقابية.

و خلال الفترة الممتدة من 1970 – 1972 تم الدفع "بمفهوم الانطلاقة الثورية" حتى النهاية، من خلال الدعوة إلى تشتيت التنظيم عبر قطاعات الجماهير، اعتقادا بأن ذلك سيؤدي إلى قلب البنية البورجوازية الصغيرة السائدة داخل التنظيم و التجذر داخل الجماهير، و قد تجلى هذا المنظور في وثيقة "استراتيجية الثورة و استراتيجية التنظيم"، الذي رغم بعض إيجابياته ظل قاصرا عن فهم دور التنظيم في مرحلة تقدم حركة الجماهير العفوية، و بناء الأداة الثورية، و إهمال دور الطليعة في تركيز و بلورة المواقع و الفصائل المتقدمة في حركة الجماهير في كل مرحلة، و ذلك من خلال اندماج الطليعة بحركة الجماهير العفوية، و على رأسها الطبقة العاملة بمختلف الأساليب، و ممارستها لعمل سياسي و تنظيمي يومي و طويل النفس داخل هذه الحركة و في مواقع متقدمة أولا، و كذلك دور التركيز و البلورة في مرحلة بناء الأداة الثورية، الذي يتطلب تنظيما مركزيا متينا قادرا على إنجاز هذه المهمة، و ذو قيادة صلبة.

لقد تشكل خط العفوية المتميز باللامركزية المفرطة كرد فعل ضد البيروقراطية المفرطة، التي كانت تميز الحزب الشيوعي المغربي ("حزب التحرر و الاشتراكية")، الذي كان ينتمي إليه جزء هام من مؤسسي منظمة "إلى الأمام" قبل انفصالهم عن هذا الحزب التحريفي، فتم التركيز على قطب واحد من جدلية الحزب – الجماهير، و تم إهمال الدور الطليعي للتنظيم، الذي يتدعم و يتماسك كمنظمة للمحترفين الثوريين، من خلال ترسخه و تجدره داخل الكفاح الجماهيري.

و على قاعدة هذه الأرضية النقدية وضع النص أعلاه المحاور السبعة الرئيسية للانطلاقة الجديدة للمنظمة، و هي:

1) بناء منظمة ثورية مهيكلة من المحترفين الثوريين، منظمة الشيوعيين، اللذين ينظمون و يكرسون حياتهم و عملهم اليومي للثورة، ينبثقون من النضال الجماهيري و يشكلون طليعته.

2) إنشاء منظمة ثورية تستند على الدور الطليعي للبروليتاريا في الخط و الممارسة، تضع مهمة التجذر داخل الطبقة العاملة في مقدمة كل المهام، منظمة تسترشد بالماركسية – اللينينية لتحليل الواقع الملموس للبلاد.

3) تقوم المنظمة الثورية و تستند على مبدأ المركزية الديموقراطية، الذي ينبني على وحدة الإرادة و الفكر و الممارسة الجماعية.

4) يجب أن تكون المنظمة الثورية صلبة و متينة و قادرة على بناء الخط السياسي، و ضمان تطبيقه في كل مرحلة، و تطوير ممارسة التنظيم.

5) منظمة ثورية يلتزم أفرادها بالانضباط الصارم على كل المستويات، و ممارسة النقد و النقد الذاتي.

6) منظمة تكون ذات خط سياسي سديد، انطلاقا من الاستيعاب الدائم لخصائص الوضع ببلادنا، وعلى استعمال المنهج الماركسي – اللينيني في تحديد هذا الخط، و بالاستناد على تطوير حركة الجماهير الثورية.

7) منظمة ثورية تؤمن و تساهم بصفة فعالة في وحدة الماركسيين – اللينينيين، من أجل منظمة ماركسية – لينينية موحدة تسير نحو بناء الحزب الثوري.

و قد ذكرت الوثيقة بالمهام التي حددتها الندوة الوطنية (انعقدت الندوة الوطنية الأولى يومي 31 دجنبر 1971 و فاتح يناير 1972)، و هي:

1) التجذر داخل الطبقة العاملة، و تكوين أطر بروليتارية.

2) إنجاز مهمة التوحيد بين فصائل الحملم.

3) إعداد الاستراتيجية الثورية (مهمة أنجزت في يونيو 1972).

4) إصدار جريدة مركزية.

I-الحياة اليومية والاجتماعية لأعضاء الجهاز السري المركزي

(المحترفون الثوريون)

تقديم:

في الفترة الممتدة من خريف 1972 (خاصة بعد صدور وثيقة "عشرة أشهر من كفاح التنظيم، نقد و نقد ذاتي" ، التي تصادف بداية التأسيس للتنظيم المركزي لمنظمة "إلى الأمام") و إلى حدود ربيع 1976، كان كل عضو في التنظيم المركزي لمنظمة "إلى الأمام" يعتبر محترفا ثوريا، تنسحب عليه كل المواصفات المطلوبة لعضوية خلايا و لجان التنظيم المركزي، حتى و إن لم يكن متابعا فلا علاقة للتعريف بالسرية، و في الواقع تشاء المصادفة أن يكون في لحظة ما، لحظة تأسيس التنظيم المركزي للمنظمة، أغلب أعضائه متابعون من طرف الأجهزة القمعية المختلفة، و قد ساعد هذا على الخلط بين السرية و مفهوم الاحتراف الثوري، و الحال أن الواقع فرض وجود أغلب المحترفين الثوريين في حالة المتابعة و المطاردة البوليسية المستمرة.

إن نظام حياة المحترفين الثوريين كان يخضع لمجموعة من القواعد لا يمكن خرقها في أي حال من الأحوال، و عند حصول ذلك، يخضع صاحبها للمحاسبة الصارمة، التي تتوج بنقد و نقد ذاتي، يسمح بعده للمناضل الثوري باستئناف عمله الثوري داخل التنظيم المركزي.

القواعد الأساسية التي تنظم عمل التنظيم المركزي

البند الأول: المصاريف والحياة اليومية (أكل، شرب، سكن، تنقل ...)

- بالنسبة للسكن: تشرف الكتابة الوطنية مباشرة على إيجاد السكن للملتحق الجديد بالاحتراف الثوري، أو تنسيق انتقاله إلى سكن آخر في حالة تغيير الأمكنة عند الضرورة. إن هذه الأعمال لا تقوم بها الكتابة الوطنية مباشرة، بل عن طريق أحد الرفاق في المنظمة المركزية، الذي يتوفر على معارف في هذا الاتجاه، و بالنسبة للفترة الممتدة من 1972 إلى 1974، كان الرفيق عبد الله زعزاع هو المسؤول عن هذه المهمة، و يتم كراء السكن من طرف الرفاق الساكنين أنفسهم، أو أحدهم، عن طريق استعمال بطاقة مزورة.

- بالنسبة للأكل و الشرب: يتوصل أعضاء التنظيم المركزي بقدر من المال يستخدمونه لتوفير الأكل و الشرب، و أحيانا، التنقل داخل نفس المدينة، و يسلم القدر المحدد إلى الرفيق مباشرة، و بشكل انفرادي، من خلال انتمائه لإحدى الخلايا أو الإطارات التنظيمية. و بشكل عام، لا يتعدى القدر المخصص في أحسن الأحوال بضعة دراهم في اليوم ليتقلص في مراحل الجذب إلى 50 سنتيم، و قد تدوم مدة طويلة، و قد عرفت بعض فترات 1974 العيش ب 50 سنتيم، تتضمن الأكل و الشرب و التنقل (الأوطوبيس).

البند الثاني:

التنقل: سواء تعلق الأمر بنقل رفاق وافدين من مدن أخرى، أو تعلق الأمر بالتنقل عبر الأحياء و الشوارع المختلفة للمدينة، يلجأ التنظيم المركزي إلى استعمال الدراجات النارية من نوع "بوجو"، أو في بعض الأحيان، كان التنظيم المركزي يتوفر على دراجة نارية من نوع "ياماها" (دراجة نارية يابانية) بالنسبة لنقل الرفاق، الآتون من مناطق ومدن مختلفة، إلى المقرات السرية، لعقد ندوات، نظرا لسرعتها و لفعاليتها في نقل الرفاق، مع السهر على عدم معرفتهم لمكان اللقاء. أما بالنسبة للسفر عبر المدن، فتمول الكتابة الوطنية أو اللجان المحلية سفر الرفيق، حيث يلجأ إلى استعمال القطار إذا كان ممكنا، أو الحافلة.

و عندما يتعلق الأمر بنقل رفيق مبحوث عنه، و يحتل موقعا هاما في التنظيم، يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى استعمال سيارات بعض الأجانب من أساتذة و غيرهم، تقدميين أو ماركسيين – لينينيين متطوعين (في هذه الحالة، كان هناك فرنسيون و فرنسيات، و كذلك كنديون، يقومون بعملهم في إطار مبادئ التضامن الأممي). و تشرف الكتابة أو اللجنة المحلية على تمويل هذه الأسفار، التي تدخل في إطار إنجاز مهام خاصة من مالية التنظيم المخصصة لذلك.

البند الثالث:

اختيار أماكن السكن:

قبل كراء أي منزل، يتم التأكد من توفره على الشروط الأمنية (الموقع، تفاصيل البيت، كموقع باب الدخول، توفره على مخرج آخر للفرار أو الهروب عند الضرورة، مثل النوافذ و الأسطح المجاورة، البعد أو القرب من الإدارات الأمنية أو غيرها (مقاطعات ...).

بعدما تتوفر كل الشروط الأساسية المطلوبة، و بعدما يكون أحد الرفاق قد زار المنطقة، و بعد تقرير الرفيق، يتم الدخول في إجراءات الكراء باسم أحد الرفاق، و ليس بالضرورة من يسكن البيت. هكذا، يتم الانتقال إلى البيت الجديد من طرف رفيق قديم أو جديد، حسب المهام و المتطلبات و الظروف، فمن عليه مثلا الإقامة و إنجاز المهام بشكل عادي، فهو يتوفر على المفاتيح، و يدخل و يخرج كأيها الناس، و بالتالي يعرف عنوان المكان. والعكس صحيح بالنسبة للمقيم مؤقتا لسبب أو آخر.

و بالنسبة للمقيمين المؤقتين لأسباب أمنية، تعود إلى الاعتقالات أو المتابعات، فالمقيم في البيت يتم نقله إليه دون أن يستطيع التعرف على مكانه و عنوانه، لأنه ينقل بعينين مغمضتين و يغادره بنفس الطريقة، و في حالة الاعتقال لا يستطيع التعرف عليه.

بشكل عام، تؤدي الكتابة الوطنية أو اللجنة المحلية ثمن الكراء من المالية الوطنية أو المحلية، و بالنسبة للرفاق اللذين يتحملون مسؤولية كبيرة، كالكتابة الوطنية، فإنهم يقيمون في منازل فردية مجهولة لبعضهم البعض.

البند الرابع:

المواعيد:

كانت المنظمة تعمل بنظام الموعدين، إذ يحدد موعد رئيسي في الخامسة مساءا مثلا، و عند حلول الموعد يلتزم الرفيقان  بالحضور دون الوقوف في المكان، و بدون أن يثيرا الانتباه (لا يكون اللقاء بين أكثر من رفيقين في موعد واحد)، و إذا تأخر أحد الرفيقين عن الموعد، يعود الرفيق الأول بعد خمس دقائق، و يسمى ذلك ب "موعد الاستدراك"، و إذا لم يأت الرفيق الثاني،  فسيتحمل مسؤولية ذلك وطنيا و محليا، و قد يصل الأمر إلى التوقيف و تجميد العضوية و المطالبة بنقد ذاتي قبل استئناف عمله مجددا في المنظمة، فقد كان التعامل في هذا المجال شديد الصرامة.

أحيانا، يتم موعد بين شخصين لا يعرفان بعضهما، فيتم اللجوء أولا، إلى استعمال علامة مميزة (لكي يتم التعرف على أحدهما أو على بعضهما البعض)، ثم يتم التوجه إلى المعني، فيسأله سؤالا محددا متفق عليه مسبقا، فيجيب الثاني جوابا متفق عليه مسبقا، و غالبا ما يكون السؤال و الجواب غير عاديين، لا يأتي بهما إنسان عادي.

و أحيانا، عند التنقل إلى مدينة أخرى، و يكون على الرفيق أن يتوجه إلى مكان محدد دون سابق معرفة به، فيتم استعمال خطاطة للأماكن التي سينتقل إليها الرفيق للوصول إلى المكان المحدد، بالاعتماد على ذاته أساسا، و غالبا ما يتم حفظ الخطاطة حرصا على الجانب الأمني.

البند الخامس:

المفاتيح:

اهتمت المنظمة بهذه المسألة اهتماما كبيرا نظرا لخطورتها على التنظيم، فمن يحمل ثلاثة مفاتيح سيخضع للتعذيب حول ثلاثة مفاتيح، ومن يحمل مفتاحا واحدا يخضع للتعذيب حول مفتاح واحد، فكلما زادت مفاتيحك زاد تعذيبك، ونظرا لتراكم التجارب في هذا المجال، فقد أخضعت المنظمة الرفاق لمبدأ أساسي، و هو عدم حمل أكثر من مفتاح واحد.

البند السادس:

الأسماء المستعارة:

يحمل كل الرفاق أسماء مستعارة، و عليهم تغييرها كلما تغير الإطار التنظيمي، بمعنى أن الرفيق يحمل اسما في هذا الإطار التنظيمي، و اسما آخر في إطار آخر، و عموما، يكون على الرفيق نسيان اسمه الحقيقي، و عدم النطق به في أي مكان. و كان العديد من الرفاق قد بدأوا ينسون أسماءهم الحقيقية بالفعل، و لا يتذكرونها إلا بصعوبة، من كثرة استعمال أسماء مستعارة في أماكن و أزمنة مختلفة. إن الإدلاء بالاسم الحقيقي كان يعتبر خطيئة كبرى، قد تصنف فيما يسمى بالممارسات اللبرالية، التي يحاسب عليها الرفيق.

البند السابع:

استعمال البطائق:

إن استعمال البطائق المزورة كان بندا أساسيا من بنود الحرص على أمن المنظمة والرفاق، و كانت المنظمة تقتني بطائق مختلفة، إما أنه لم يتم استعمالها من قبل (فارغة) فيتم ملِؤها و تزوير الخاتم، الذي يوضع فوق الصورة، أو أنه يتم اقتناؤها بوسائل خاصة، فتنزع منها الصور الأصلية، و توضع محلها صور رفاق، و يختم ذلك بالطابع المزور. أما استعمال الطوابع، فقد كان يشرف عليه بعض الرفاق، اللذين تخصصوا في هذا المجال، ومن أبرزهم مصطفى التمسماني الخلوقي، الذي كان يختم البطائق بوسائل بدائية أو احترافية مستمدة من تجارب أخرى، و لعل أشهر استعمال هو البطاطس لنقل الخواتم من الوثائق الأصلية إلى الوثائق المزورة.

البند الثامن:

استعمال الوثائق:

تخضع أخطر الوثائق السرية لاستعمال شفرة خاصة (كود)، تفترض معرفتها من طرف الكاتب أو القارئ، و كانت هناك تقنيات جديدة آنذاك في كتابة الوثائق دون أن تظهر الكتابة، مستمدة من تجارب مختلفة، كاستعمال الحليب و الليمون الحامض، و ما يسمى ب "مداد الشيطان" ...

بالنسبة لمحاضر الاجتماعات، فيتم إعدامها والاحتفاظ بالخلاصات فقط، التي يتم أرشفتها خاصة إذا كانت ذات أهمية كبرى.

البند التاسع:

مالية المنظمة (التمويل الذاتي):

كانت المنظمة تعتمد على ذاتها لتمويل أنشطتها و أعمالها، و لم تعتمد قط على دعم تنظيم صديق أو متعاطف أو من دولة تقدمية أو منظمة، و لذلك كانت حريصة على استقلالها المالي، باعتباره أساسا لاستقلاليتها السياسية، و على هذا الأساس، حازت على احترام كبير من طرف التنظيمات الثورية الدولية، و من بعض الدول الثورية أو التقدمية، و لتحقيق هذا المبدأ، حددت نسبا مالية، حسب المداخيل، أجورا و علاوات، و ألزمت كل الرفاق بتطبيق ذلك بصرامة.

إن مبدأ الاعتماد على الذات، كان بوصلة للمنظمة في سبيل تحقيق مهامها الثورية.

البند العاشر:

العلاقات الاجتماعية:

يمنع على الرفاق (المحترفين الثوريين) الدخول في أي علاقات اجتماعية مع عائلاتهم و أقاربهم، دون إذن مسبق من المنظمة، و بعد مناقشة الموضوع، و مهما كانت الوسائل المستعملة في التواصل (تلفون، رسائل ...)، و تخضع كل العلاقات بشكل عام لأولوية المصلحة الجماعية للمنظمة على المصالح الخاصة للرفاق، و من هذا المنظور ينظر إلى كل العلاقات.

البند الحادي عشر:

المحترفون الثوريون و اللجن الثورية شبه الجماهيرية:

كان الرفاق، عموما، يشرفون على لجن مختلفة، تقوم بدور الأسلاك الموصلة إلى الحركة الجماهيرية، فمثلت أذرعا لتدخلاتهم من أجل إنجاز المهام الثورية. و كان المحترف الثوري يشرف على مجموعة لجان في مدينة الإقامة أو في مدن أخرى، يضطر إلى السفر إليها أسبوعيا أو حسب مدد محددة زمنيا، أو يجمع بين الحالتين معا، و تشتغل هذه اللجن قطاعيا: لجنة طلابية، لجنة تلاميذية، لجنة عمالية، لجنة فلاحين، لجنة تقنية، لجنة نقابية.

و لعل المبدأ السائد، هو وجوب تكون و تدرب الرفيق على كل المهام، و بالتالي استطاعته العمل في كل قطاع، بل والانتقال إلى مدن أخرى و السكن بها، من أجل إنجاز مهامه، و أحيانا تتطور المسؤولية لديه لتصبح مسؤولية إقليمية أو وطنية، تعتمد على دوره الأساسي في بناء التنظيم أو توسيعه في المنطقة، و في هذا السياق كان يتم الاشتغال حسب مبدأ "الثورة إبداع و الشيوعي إنسان مبدع"، بما يعني تعدد الكفاءات و المواهب لذى المحترف الثوري.

البند الثاني عشر:

الإجراءات الأمنية:

يتحرك المحترفون الثوريون من نقطة إلى أخرى، و من مكان إلى آخر ضمن نظام إجراءات يحكم علاقاتهم عند وقوع الطوارئ، و وجود خطر الاعتقال، أو السقوط في أيدي القمع، و من هذه القواعد:

1) فيما يخص تلافي الاعتقال:

- يلزم كل الرفاق باستعمال أسماء مستعارة، التي يجب تغييرها كلما تغير الإطار التنظيمي.

- كل الرفاق ملزمون داخل الإطار التنظيمي و خارجه بالحفاظ على أسرار التنظيم، و تلافي الممارسات اللبرالية بالحديث عن أسماء أخرى، و إطارات أخرى و أماكن أخرى، مع التصدي لكل انحراف في هذا الاتجاه، و لا يحافظ إلا على الوثائق الضرورية، مع إعدام الباقي، و التركيز على خلاصات الاجتماعات بدل التفاصيل.

- يلزم كل الرفاق بالضبط و الدقة عند استعمال المواعيد، و يتم العمل بنظام الموعد المزدوج، حيث يحدد موعد في زمن محدد يصاحبه موعد استدراكي لا يتعدى خمس دقائق، و لا يتوقف الرفيق في المكان المخصص لذلك، بل يمر من أمامه، و يعود مرة أخرى، و يتحمل الرفيق الغائب مسؤولية ذلك أمام التنظيم باستنفار الوضع حتى يتأكد من الغائب هل هو معتقل أم هناك أمر ما، و استعمال إشارات و كلمات السر، كمفتاح للتعرف على الشخص المعني.

- حالة الاعتقال و ما يتبعها:

إذا تم التأكد من اعتقال أحد الرفاق، تؤخذ الاحتياطات القصوى بناء على مبدأ  الأسوأ، و يعني ان البوليس أصبح يعرف كل شيء عن الرفيق، و عن الإطار الذي ينتمي إليه، و أماكن اجتماعاته و لقاءاته، و بناء عليه، تغلق كل المنافد المؤدية إلى تسلسل الاعتقالات، من قبيل، إفراغ المنزل بسرعة و إجبار الرفاق المعنيين بأخذ الاحتياطات اللازمة، و إغلاق كل منافد الاعتقال. و تتم الإجراءات بالنسبة للوثائق كذلك، و في كل ما يفيد في مزيد من الاعتقالات.

هكذا إذن، لا تبنى الاحتياطات الأمنية على مبدأ صمود الرفيق، رغم أن الرفاق يثقون في بعضهم البعض، ذلك أن انهيار المناضل تحت التعذيب قد تكون له نتائج وخيمة، و تستعمل المنظمة مناضلين أو رفاق آخرين غير معروفين لاستطلاع الأمر و التعرف على ما يجري في منطقة السكن و لدى علاقات الرفيق.

- و تندرج مسؤولية الحفاظ على المنظمة ضمن تسلسل السلم التنظيمي، من الكتابة الوطنية إلى لجنة نضال، كما أن مبدأ الصمود يزداد أهمية و خطورة كلما ازدادت مسؤولية الرفيق التنظيمية، و تجسد قمة هذا السلم لدى الرفاق الثوريين المحترفين، و أعضاء القيادة، فهم المعنيون بالدرجة الأولى بتجسيد مبادئ الصمود، و المواجهة أمام الجلاد دفاعا عن المنظمة و عن وجودها، و قد جسد عبد اللطيف زروال أسمى هذه الدرجات باستشهاده دفاعا عن المنظمة و وجودها و دفاعا عن الثورة، و قد خصصت المنظمة لهذا الموضوع كراسا تحت عنوان "حول الصمود" .

- عند المتابعة أو المطاردة:

عند التأكد بان أحد المشبوهين يراقب حركات الرفيق، وأنه يتتبعه من مكان لآخر، فعلى الرفيق القيام بمناورة لكي يتم إبعاده عن خط السير الحقيقي للرفيق، و دون التوجه مباشرة إلى موعد أو مقر اجتماع دون التأكد من نجاح المناورة.

و عند الإحساس بالخطر، الذي أصبح حقيقيا، يتخلص الرفيق من كل الوثائق التي في حوزته، و التي تفيد البوليس في عمله التخريبي للمنظمة، بما في ذلك عند المفاجآت، بابتلاع الوثائق.

- استعمال المفاتيح:

بما أن الاجتماعات و سكن الرفاق يتطلب وجود منازل، فمعنى هذا أن الرفاق سيستعملون مفاتيح و هم يتحركون في هذا الاتجاه أو ذاك، و قد استخلصت المنظمة من تجاربها دروسا، جعلت استعمال المفاتيح يخضع لتقييد مبدئي، إذ لا يحق لأي رفيق أن يستعمل أكثر من مفتاح واحد حتى و لو كانت لديه ثلاثة أو أربعة مفاتيح، فكل مفتاح يعني أن البوليس لن يتوانى عن تعذيب الرفيق بحسب عدد المفاتيح، لأنه يعرف بأن وراءها تختفي مجموعة من المنازل، و وراء المنازل يوجد رفاق و وثائق تفيد في مزيد من ضرب المنظمة و تخريبها.

البند الثالث عشر: مبدأ الانضباط

شكل مبدأ الانضباط الثوري منذ صدور وثيقة "10 أشهر من كفاح التنظيم، نقد و نقد ذاتي"، أحد الشروط الأساسية لإعادة بنائها تحت شعار "من أجل بناء منظمة طليعية، صلبة و راسخة جماهيريا"، و ذلك على طريق بناء الحزب الثوري الماركسي – اللينيني المغربي، أحد الركائز الأساسية لعمل المنظمة، و خاصة لتنظيمها المركزي، و يعتبر كل رفيق داخل التنظيم المركزي مستعدا لإنجاز أي مهمة تطلب منه، و تحت أية ظروف كانت بعد إبلاغه بفحوى تلك المهمة، و الاستماع إلى رأيه، و بعد ذلك يلزم بتنفيذ المهمة دون تردد.

و بناء على ما جاء أعلاه، تعتبر مخالفة هذا المبدأ من الأخطاء الفادحة، التي قد يمارسها أحد الرفاق أو أحد الإطارات التنظيمية، فتتم المحاسبة بصرامة كبيرة على أساس النظام الداخلي للمنظمة.

II-هوية أبرز المحترفين الثوريين لمنظمة "إلى الأمام"

من هم المحترفون الثوريون داخل منظمة "إلى الأمام"؟ و من أين أتوا؟ و لماذا اجتمع أغلبهم في مدينة الدار البيضاء؟ و هل كان جميعهم متابعين؟ كيف كانوا يعيشون، و ماذا كان يجمعهم؟ أي ظروف دفعت بهم إلى رفع راية النضال و التصدي للنظام الكمبرادوري؟ و كيف حاولوا اقتحام السماء من أجل مبادئهم و أفكارهم و رؤاهم و تصوراتهم؟ و ما هو برنامجهم، و هل التحق جميعهم في وقت واحد بالعمل السري الثوري؟

إنهم بلاشفة المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام"، المحترفون الثوريون، اللذين صنعوا أسطورة منظمة "إلى الأمام"، مقتحمين بجرأة جبهات النضال الثوري في مواجهة أسطورية للأجهزة القمعية و الاستخباراتية للنظام الكمبرادوري المغربي.

انتقلوا إلى مدينة الدار البيضاء، "سان بطرسبوغ" المغربية كما كانوا يسمونها بعد اعتقالات 1972، و منها انطلقوا في كل الاتجاهات. و رغم المطاردة و المتابعة، و رغم الفخاخ و الشبكات الموضوعة في طريقهم، فقد اخترقوا الآفاق غير مبالين بخيوط تلك الشبكات، و عابرين كل الحواجز و الأسلاك الموضوعة أمام طريقهم من أجل هدف واحد و هو:

 بناء منظمة طليعية صلبة و راسخة جماهيريا، منظمة تتشكل من العمال الثوريين الطليعيين و الفلاحين و الشباب الثوري، على طريق بناء الحزب الثوري، و تحقيق الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية، و بناء جمهورية مجالس العمال والفلاحين و الجنود الثوريين، و الجمهورية الديموقراطية الشعبية المغربية.

1 ـــ النواة الأساسية لمنظمة المحترفين الثوريين الأماميين

من خلال الحقائق التاريخية، ومعطيات التجربة المعاشة والملموسة، يمكن الجزم بأن النواة الصلبة للمنظمة المركزية ل "إلى الأمام" بعد صيف72، كان يشكلها الرفاق الآتية أسماءهم.

أبراهام السرفاتي : الدار البيضاء

عبد اللطيف زروال : برشيد

المشتري بلعباس : اولاد سعيد، سطات

عبد الفتاح الفاكهاني : مراكش

الصافي حمادي : سوق السبت، بني ملال

ادريس بن زكري : تيفلت

عبد الله زعزاع : الدار البيضاء

فؤاد الهلالي: الرباط

عبد الرحمان النوضة: مراكش

محمد السريفي : طنجة

 مصطفى التمسماني خلوقي : طنجة

أحمد آيت بن ناصر : الدار البيضاء

2-لائحة أعضاء التنظيم المركزي للمنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام"(المحترفون الثوريون) (1972-1976)

 أبراهام السرفاتي

أحد مؤسسي منظمة "إلى الأمام" سنة 1970، ولد سنة 1926 بمدينة الدار البيضاء، خريج مدرسة المناجم بباريس، عمل في المغرب كمهندس في المناجم، انضم، و هو شاب، إلى الحزب الشيوعي المغربي، و اعتقل عدة مرات من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية، و حكم عليه بالنفي من 1953 إلى 1956، و عند رجوعه إلى المغرب نصب مديرا لمصلحة المناجم، ثم مديرا فنيا للمكتب الشريف للفوسفاط.

في سنة 1967، أصدر السرفاتي نداء إلى اليهود المغاربة يحثهم فيه على عدم السقوط في فخ الصهيونية، و في سنة 1968، انحاز بإصرار إلى جانب عمال الفوسفاط المضربين المغاربة، و عبر عن مشروعية مطالبهم و نضالهم، و في سنة 1970، زار الأردن و التقى بالأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، و إلى حدود 1972، مارس التدريس في المدرسة المحمدية للمهندسين بمدينة الرباط، و ساهم في هيئة تحرير مجلة "سوفل" "أنفاس". و في بداية 1972، اعتقل و عذب ثم أطلق سراحه بعد الضغط الداخلي و الخارجي، و حاول النظام اعتقاله مرة ثانية، لكنه أفلت من الاعتقال فانتقل إلى العمل السري، و اعتقل مرة ثانية في نونبر 1974 بمدينة الدار البيضاء، و حكم عليه غيابيا بالمؤبد في محاكمة الدار البيضاء في غشت – شتنبر 1973.

كان السرفاتي عضوا في الكتابة الوطنية لمنظمة "إلى الأمام" منذ الندوة الوطنية الأولى، و قبلها كان عضوا في اللجنة الوطنية للتنسيق، استمر في النضال و التحق بالعمل السري بعد محاولة اعتقاله الثانية سنة 1972، استقر بمدينة الدار البيضاء، حيث أصبحت تجري اجتماعات اللجنة الوطنية للمنظمة، و سيصبح بعد ذلك المسؤول الأول عن الجهاز التقني المركزي، كما أصبح مسؤولا عن العلاقات الخارجية إلى أن اختطف يوم 10 نونبر 1974، فتم تعذيبه، و تضرر كثيرا من هذا التعذيب، اشتهر الرفيق السرفاتي باسم الرفيق موسى و كذلك الرفيق عزيز و ديدي و السبتي و البييخو(الشيخ بالإسبانية). حكم عليه بالسجن المؤبد حضوريا في 3 يناير 1977.

 

عبد اللطيف زروال

 ولد في 15 ماي 1951 بمدينة برشيد، أستاذ فلسفة، عضو سابق في تعاضدية كلية الآداب بالرباط، كان معروفا كمناضل طلابي جبهوي طليعي، من الرفاق الأوائل اللذين التحقوا بالمنظمة، فأصبح عضوا في لجنة التنسيق الوطنية، ثم بعد ذلك عضوا في اللجنة الوطنية و الكتابة الوطنية، المنبثقتين عن الندوة الوطنية الأولى، و بعد انطلاق حملة الاعتقالات سنة 1972، التي مست الحركة الماركسية – اللينينية المغربية، أصبح متابعا من طرف الأجهزة القمعية. والتحق بالعمل السري في الدار البيضاء، و منذ صيف 1972، أصبح دينامو الكتابة الوطنية، و متابعا نشيطا للعمل التنظيمي للمنظمة، و كان من المشرفين الأساسيين على إعادة بناء المنظمة، و ترك بصمات واضحة على نهج المنظمة من خلال وثيقة "عشرة أشهر ..."، كما كان مسؤولا عن التنسيق مع منظمة "23 مارس" في إطار لجنة التوحيد، شاعر، و له كتابات سياسية و العديد من المقالات، و اشتهر الرفيق الشهيد باسم الرفيق محمود. اعتقل بمدينة الدار البيضاء في نونبر 1974. حكم عليه بالمؤبد في محاكمة الدار البيضاء 1973. استشهد في 14 نونبر 1974 بعد صمود بطولي، جسد فيه أسمى المبادئ الشيوعية في مواجهة الجلادين بمعتقل درب "مولاي الشريف" السيء الذكر.

 

المشتري بلعباس

  من مواليد 1950 بدوار ولاد الفقيا بأولاد سعيد، سطات، أستاذ فلسفة، مناضل في الحركة الطلابية كطالب جبهوي، طليعي، بعد التحاقه بالمنظمة، التحق بلجنة التنسيق الوطنية، ثم عضوا في اللجنة الوطنية الأولى و الكتابة الوطنية المنبثقتين عن الندوة الوطنية الأولى. كان نشيطا في الكتابة الوطنية، و قد عرف عنه اهتمامه الكبير بالتنظيم ككل و ذاكرته، كان عضوا في مجموعة من الخلايا في الدار البيضاء و عضوا في لجنتها المحلية، و كان يعرف داخل المنظمة بالرفيق الروداني و الرفيق يوسف. اعتقل في مارس 1976 في مدينة الدار البيضاء، و حكم عليه بالسجن المؤبد في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

 

عبد الفتاح الفاكهاني

من مواليد 1949، في مدينة مراكش، أستاذ اللغة الفرنسية بمدينة خريبكة، ناضل في إطار "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، و كان مناضلا طلابيا جبهويا نشيطا، و مناضلا في "الاتحاد المغربي للشغل"، حيث كان مهتما بالعمل مع الطبقة العاملة. من مؤسسي المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام"، التي أصبح عضوا في لجنتها الوطنية الأولى المنبثقة عن الندوة الوطنية الأولى، اعتقل أول مرة سنة 1972، و حكم عليه في شتنبر 1973 بالدار البيضاء، و بعد أن أطلق سراحه لجأ إلى العمل السري، والتحق بالكتابة الوطنية، و كان مداوما على الكتابة في مجلة "أنفاس"، و من أشهر كتاباته كراسة "حول الصمود"، و اشتهر الرفيق باسم فاكوس. اعتقل للمرة الثانية سنة 1976 و عذب تعذيبا وحشيا في معتقل درب "مولاي الشريف" السيء الذكر. حكم عليه بالمؤبد في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

 

ادريس بن زكري

  ولد سنة 1950 بدوار آيت حدو بنواحي مدينة الخميسات، طالب بكلية الآداب، الرباط، من مؤسسي منظمة "إلى الأمام"، أصبح عضوا للجنة الوطنية للمنظمة في صيغتها الثانية بعد صيف 1972، تحمل مسؤوليات عديدة، منها مسؤوليته عن منطقة الغرب والعمل مع الفلاحين في منطقة تيفلت - الخميساتاشتهر الرفيق باسم بومنجل. اعتقل في يناير 1975، وحكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

 

عبد الله زعزاع

ولد سنة 1945 بمدينة الدار البيضاء، عامل، كان عاملا في المكتب الوطني للكهرباء (القطاع الذي كان يشتغل فيه عبد الله المنصوري)، و بعد التحاقه مباشرة بالمنظمة، حضر الندوة الوطنية الأولى للمنظمة، و أصبح عضوا في اللجنة الوطنية، و تحمل مسؤوليات عديدة داخل المنظمة، منها العمل مع الطبقة العاملة بالدار البيضاء، حيث نسج علاقات كثيرة مع العمال، وعرف باعتباره رجل اللوجستيك الأول في المنظمة، حيث ساعده في ذلك تكوينه التقني و روحه العملية، ثم سهولة تنقله بمدينة الدار البيضاء، التي كان يعرفها جيدا، و لذلك كلف بمهمة كراء المنازل و نقل الرفاق المتابعين، اعتقل في يناير 1975، و تعرض لتعذيب وحشي، اشتهر الرفيق باسم الجيلاليحكم عليه بالمؤبد في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

 

حمادي الصافي  

ولد سنة 1949 بسبت ولاد النمة بنواحي مدينة بني ملال، طالب في المدرسة المحمدية للمهندسين، مناضل في الحركة الطلابية من داخل المدرسة، من الرفاق الأوائل للمنظمة، التحق بالعمل السري بعدما أصبح متابعا سنة 1972، و بعد صيف 72 التحق باللجنة الوطنية في صيغتها الجديدة في خريف 1972، تقلد مسؤوليات كثيرة داخل المنظمة، و أصبح مسؤولا عن جهة فاس – تازة – الشرق، التي كانت تضم فاس، تازة، وجدة و جرادة. اعتقل في مارس 1976 بمدينة الدار البيضاء، اشتهر الرفيق باسم بلحاجحكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

 

عبد الله المنصوري

ولد سنة 1948 بسيدي عبد الله بمدينة تازة، مهندس كهربائي، من قادة الحركة الطلابية في المدرسة المحمدية للمهندسين، التي تخرج منها مهندسا في الكهرباء، عين سنة 1971 في المكتب الوطني للسكك الحديدية، أحد مؤسسي منظمة "إلى الأمام"، وأصبح عضوا في لجنة التنسيق الوطنية، و بعد حضور الندوة الوطنية سنة 1972 انتقل إلى مدينة الدار البيضاء للعمل في المكتب الوطني للكهرباء، ثم في معمل الكهرباء الحراري التابع لنفس المكتب، و كان  مسؤولا عن العمل في طنجة و تطوان و جهة الشمال، ثم التحق باللجنة الوطنية بعد اعتقالات 1974 – 1975، اعتقل سنة 1972 بمدينة الدار البيضاء، و حكم عليه في شتنبر 1973 بالدار البيضاء، ثم أطلق سراحه، و استمر في العمل داخل المنظمة، و انتقل إلى العمل السري سنة 1975 و اعتقل في فبراير 1976 بمدينة تطوان ،وحكم  عليه بالسجن لمدة 30 سنة في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

فؤاد الهلالي

ولد في 10 مارس 1952 بمدينة الرباط ، طالب سابق في كلية الحقوق علوم سياسية بالفرنسية، من مؤسسي منظمة "إلى الأمام"، كان نشيطا في الحركة التلاميذية قبل تأسيس المنظمة و بعدها، ساهم في تأسيس العمل الشبيبي التلاميذي للمنظمة، بداية، على مستوى مدينة الرباط و سلا، من خلال لجنة التنسيق التلاميذية، التي كانت تتشكل من الرفاق التلاميذ المشتغلين بأهم ثانويات الرباط، خاصة ثانوية مولاي يوسف و الليمون و الحسن الثاني و مدارس محمد الخامس، و النهضة و بلاطو بمدينة سلا،  و ساهم في إصدار نشرة تلاميذية تحت اسم "المشعل" بمعية رفاق آخرين، ثم المساهمة في قيادة الحركة التلاميذية وطنيا  في أهم معاركها البطولية خلال حقبة1971، 1972 و 1973، و كان عضوا في اللجنة الثلاثية التي شكلتها قيادة المنظمة خلال سنة 1972، و ذلك لقيادة الحركة التلاميذية (أعضاء اللجنة هم : فؤاد الهلالي، ادريس ولد القابلة، محمد كناد) كما ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للتلاميذ في 22 أبريل 1972، و أصبح عضوا في قيادتها الأولى، التي كان مقرها السري بمدينة الدار البيضاء( شقة بعمارة سعيد بونعيلات)، و كانت قيادة النقابة تصدر نشرة سرية ناطقة باسم النقابة الوطنية للتلاميذ تحت اسم "المناضل". ساهم في الندوة الوطنية الأولى للمنظمة، و أصبح عضوا في اللجنة الوطنية للمنظمة مسؤولا عن العمل التلاميذي، و قبل ذلك انتمى إلى اللجنة المحلية بمدينة الرباط في فترة 1970 – 1972. من سنة 1970 إلى 1973 انتمى الرفيق إلى مجموعة من الخلايا، منها خلايا بالرباط بين 70 و 73، خلايا بمجموعة من الثانويات، منها ثانوية الليمون و مولاي يوسف بين 70 و 73، و "خلية جياب" في كلية الآداب بالرباط بمعية كل من مصطفى التمسماني و خلال و عبد المجيد يسري، و كذلك عضوية خلية يعقوب المنصور – القصبة بمعية أحمد الفصاص و بوجمعة الزنزوني. و بعد الانتقال إلى مدينة الدار البيضاء، في إطار العمل السري بعد المتابعة، تحمل الرفيق مسؤوليات عديدة داخل الجهاز السري للمنظمة منها: عضويته في "خلية إبراهيم الروداني" و "خلية 23 مارس"و "خلية سباتة"، ثم "خلية الداوديات" بمراكش. أشرف الرفيق على العمل الطلابي بالدار البيضاء إلى جانب الرفيق محمد السريفي، كما أشرف على العمل التلاميذي في مدينة خريبكة (لجنة 48)، وعمل أيضا بمدينة ابن أحمد و منطقة الغرب و منطقة المعازير بالأطلس المتوسط. تحمل مسؤولية العمل مع مجموعة من التقنيين في كل من قطاع الفوسفاط بخريبكة و مدينة اليوسفية. في سنة 1974، أصبح الرفيق عضوا في الجهاز التقني المركزي للمنظمة إلى جانب كل من السرفاتي و السريفي.

تعرض الرفيق للاعتقال لأول مرة، و كان أول اعتقال لعضو من اللجنة الوطنية الأولى المنبثقة عن الندوة الوطنية في يناير 1972، حيث تم اختطافه من طرف عناصر مجهولة من داخل مظاهرة حاشدة بشارع محمد الخامس بالرباط، و ذلك في بداية يناير سنة 1972، و سيتم إطلاق سراحه بعد 48 ساعة من التعذيب الشديد في الدائرة الثانية للأمن الوطني بحي حسان بالرباط، حيث وجهت له تهمة الانتماء إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". نجا الرفيق من عدة اعتقالات خاصة في مارس 1973 ودجنبر 1973 ونونبر 1974، واعتقل في 30 يناير 1975 في مدينة الدار البيضاء في أحد المنازل السرية بحي افريقيا ، حيث كان يتواجد كذلك كل من ادريس بن زكري وعبد الله الحريف، و تعرض لتعذيب شديد، و اشتهر الرفيق بعدة أسماء : العربي، محمد الزرقطوني، مصطفى، عبد الرحيم، الروخو الطويل ...

حكم عليه بالسجن لمدة 30 سنة في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

أحمد آيت بناصر

من مواليد 1950 بمدينة شيشاوة، طالب في الدار البيضاء، تحمل مسؤولية العمل من خلال إشرافه على الحركة التلاميذية في الدار البيضاء 1973 – 1974 (ثانوية لحلو وثانوية مولاي عبد الله وثانوية محمد الخامس)، و في مدينة خريبكة (ثانوية ابن عبدون)، و كان منسقا لعمل النقابة الوطنية للتلاميذ بالدار البيضاء خلال 1974 – 1976.  و اشتهر الرفيق باسم العياشي، اعتقل سنة 1976 بمدينة الدار البيضاء،وحكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

محمد السريفي

ولد سنة 1952 بمدينة طنجة، من أب مغربي و أم اسبانية، طالب بشعبة اللغة الاسبانية بكلية الآداب، الرباط ، من مناضلي الحركة الطلابية، انتخب إلى المؤتمر 15 للحركة الطلابية ممثلا عن كلية الآداب بالرباط ، كما انتخب خلال المؤتمر  عضوا في اللجنة الإدارية، و خلال اعتقالات 1972، أصبح متابعا، حيث أعلن النظام عبر إذاعته عن أسماء المتابعين، و منهم محمد السريفي، الذي التحق بالدار البيضاء من أجل العمل السري، و خلال فترة وجوده في الدار البيضاء، تحمل مسؤوليات تنظيمية، من خلال انتمائه إلى اللجن المحلية  لفرع الدار البيضاء، و مجموعة من الخلايا، و منها "خلية إبراهيم الروداني"، ثم التحق بالجهاز المركزي التقني للمنظمة، حيث كان يشرف مباشرة على طبع و إصدار جريدة "إلى الأمام"، و لعب دورا أساسيا في تطوير إخراجها، حيث أصبحت الجريدة تصدر بالصور و الألوان، اشتهر الرفيق باسم الروخو (الأحمر بالإسبانية). اعتقل في نونبر 1974 بمدينة الدار البيضاء، و حكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

مصطفى التمسماني خلوقي

ولد سنة 1950 بمدينة طنجة، طالب بكلية الآداب بالرباط، شعبة التاريخ. من مسؤولي الحركة الطلابية بالرباط ، حيث كان يشرف على "خلية جياب" بكلية الآداب، الرباط ، و كذلك الإشراف على العمل الطلابي بالمدينة في كليات التواجد مثل كلية الحقوق و كلية العلوم و المدرسة المحمدية للمهندسين، أصبح متابعا بعد اعتقالات 1972، و التحق بالعمل السري سنة 1973، و تدرج في عدة إطارات تنظيمية، و تحمل مسؤوليات العمل الطلابي و التلاميذي بخريبكة و بني ملال و الفقيه بن صالح و بن أحمد، اشتهر بمسؤوليته في الجهاز التقني الخاص بتزوير الوثائق و طبع البطاقات الوطنية، حيث كان يستعمل وسائل حرفية مستوحاة من التجارب الفيتنامية و الغربية، كاستعمال البطاطس لإعادة طبع الخاتم فوق صورة البطاقة المزورة، و قد قدم خدمات هائلة للمنظمة في العمل السري، اشتهر الرفيق باسم  متى والروخو الضب، اعتقل في يناير 1975 بمدينة الدار البيضاء، و  حكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

ادريس الزايدي

من مواليد 1954 بأولاد خليفة بنواحي مدينة فاس، تلميذ، مناضل في الحركة التلاميذية بفاس، تحمل مسؤوليات محلية في المدينة، و مسؤوليات إقليمية من خلال إشرافه على العمل في تطوان و طنجة، و كان يعرف باسم الرفيق عيسى. اعتقل بمدينة تطوان سنة 1976، وحكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

لعريش عزوز

ولد سنة 1950 بأولاد سيدي عبد السلام بنواحي مدينة الجديدة، طالب بالمدرسة المحمدية للمهندسين، من مناضلي الحركة الطلابية بالمدرسة المحمدية للمهندسين، التحق بالمنظمة في نهاية 1972، و قد تدرج في مجموعة من الخلايا إلى جانب سعيدة لمنبهي و آخرين، تحمل مسؤوليات التنسيق بين مركز المنظمة في البيضاء و فاس و مناطق أخرى، و أصبح عضوا للجنة الوطنية بعد اعتقالات 1974 1975، اشتهر الرفيق باسم بوجمعة. اعتقل في يناير 1976 بمدينة الرباط، و حكم عليه بالسجن 30 سنة في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

مصطفى فزوان

ولد سنة 1952 بمدينة الرباط، طالب في المدرسة المحمدية للمهندسين، من مناضلي الحركة الطلابية في المدرسة المحمدية للمهندسين، التحق بالمنظمة في نهاية 1972 وبداية 1973، و أصبح عضوا في مجموعة من الخلايا تتحمل مسؤولية سياسية و تنظيمية و قطاعية بمدينة الرباط (تلاميذ، طلبة ...) كما كان مسؤولا عن العلاقة مع مجموعة من التقدميين الأجانب (فلسطيني، زوجين كنديين) واشتهر الرفيق باسم المعيطي. اعتقل في يناير 1976 بمدينة الرباط، وحكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

محمد البكراوي السملالي

ولد سنة 1948 بمدينة الدار البيضاء، أستاذ فلسفة بمدينة وجدة، من مناضلي الحركة الطلابية، و تحمل مسؤوليات في الحركة التلاميذية، حيث أصبح أحد قادة النقابة الوطنية للتلاميذ خلال 1972 – 1973 ممثلا لمدينة وجدة، كان مسؤولا عن خلية تعمل داخل الطبقة العاملة في جرادة، و كانت تضم إلى جانبه محمد الكاموني (مهندس كهرباء). اشتهر الرفيق باسم الوالي و الوليد. اعتقل في نونبر 1974 بمدينة وجدة، و حكم عليه ب 30 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

عبد الرحمان نوضة

من مواليد مراكش 1947، طالب في المدرسة المحمدية للمهندسين، مناضل في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى أن اضطر إلى توقيف دراسته في المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1972، حيث أصبح متابعا من طرف الأجهزة القمعية. يعتبر من الملتحقين الأوائل بالمنظمة، ساهم في إنشاء ما يسمى ب "الوكالة الشعبية للأخبار". بعد متابعته من طرف البوليس لجأ إلى العمل السري بالدار البيضاء، حيث شارك في مجموعة من الخلايا، و أشرف على الجهاز التقني الأول للمنظمة، الذي كان يشتغل بتنسيق مع منظمة "23 مارس" (فترة خريف 1972 – ربيع 1973)، اشتغل كذلك بالعمل الشبيبي عبر الاشتغال في دار الشباب بالدار البيضاء، كان من أوائل معتقلي المنظمة، حيث اعتقل في ماي 1974 بمدينة الدار البيضاء، تعرض لأنواع قاسية و وحشية من التعذيب، و قد أبان عن شجاعة في وجه جلاديه وجسد مبدأ الصمود. اشتهر الرفيق باسم بوشتى و بريك. حكم عليه بالمؤبد في محاكمة الدار البيضاء 1977.

عبد الله الحريف

من مواليد 1946 بمكناس، مهندس، مناضل في الاتحاد الوطني للمهندسين، واللجنة الأولى لمناهضة القمع في المغرب سنة 1972، التحق بالمنظمة سنة 1973، و أصبح متابعا سنة 1974 ليلتحق بالعمل السري في المنظمة بمدينة الدار البيضاء، عرف الرفيق بكتابته للمقالات الاقتصادية، و اشتهر باسم رابح. اعتقل في يناير 1975 بمدينة الدار البيضاء، و حوكم بمدة 20 سنة في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

أسغان سعيد

من مواليد 1949، أستاذ بمدينة و جدة، كان مسؤولا عن العمل في إيفران، و على صلة بالعمل في فاس و النواحي تحت إشراف الصافي حمادي، اعتقل الرفيق سنة 1976 بمدينة إيفران، و حكم عليه ب 20 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

التوكي الحسين

من مواليد 1949 بمراكش، مساعد تقني، من مناضلي حزب التحرر و الاشتراكية (الحزب الشيوعي سابقا)، ساهم في تأسيس المنظمة في مراكش إلى جانب آيت غنو المحجوب و حسون عبد الجبار، و كان عضوا في "خلية الداوديات" في مراكش. اعتقل الرفيق في فبراير 1975، بمدينة مراكش، و حكم عليه ب 20 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

           

أحمد الفصاص

من مواليد 1949 بمدينة سلا، أستاذ فلسفة بفاس، من مناضلي الحركة الطلابية القدامى خاصة بكلية الآداب بالرباط. تدرج في مجموعة من الإطارات التنظيمية، حيث انتمى إلى مجموعة من الخلايا في الرباط و سلا، و بعد التحاقه بفاس تحمل مسؤولية العمل بالمدينة و بالمنطقة. اشتهر الرفيق باسم مولاي. اعتقل في مدينة فاس، و حكم عليه ب 20 سنة سجنا في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 

ادريس ولد القابلة

من مواليد 1952 بمدينة سلا، معلم بمدينة الخميسات، من رفاق المنظمة الأوائل، لعب دورا أساسيا في نضال الحركة التلاميذية في مدينة القنيطرة بداية السبعينات، و ساهم في قيادة النضالات التلاميذية خلال سنة1972   - 1973 من خلال انتمائه إلى اللجنة الثلاثية السابقة الذكر، و له انتماءات تنظيمية مختلفة. اشتهر بالرفيق مرزوف. اعتقل بمدينة الخميسات في فبراير 1975، وحكم عليه ب 5 سنوات سجنا في محاكمة الدار البيضاء 1977.

 

سعيدة لمنبهي

من مواليد 1952 بمدينة مراكش، مناضلة طليعية في الحركة الطلابية ضمن "الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين"، اليسار الثوري في الجامعة، كما كانت عضوة في تعاضدية كلية الآداب بالرباط، و تخرجت من المركز التربوي الجهوي لتصبح أستاذة اللغة الإنجليزية بثانوية الخوارزمي بالرباط، مناضلة في الاتحاد المغربي للشغل. التحقت بالمنظمة سنة 1973، حيث أصبحت أحد الأطر السرية النشيطة بمدينة الرباط، اعتقلت يوم 16 يناير 1976 بمدينة الرباط، و حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات في محاكمة الدار البيضاء سنة 1977.

 استشهدت في 11 دجنبر 1977 على إثر إضراب لا محدود عن الطعام بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء في ظل إهمال طبي إجرامي للنظام الكمبرادوري (للمزيد من المعلومات عن الشهيدة سعيدة، انظر كراسة" الشهداء الثوريون الثلاثة"، منشورات موقع 30 غشت).

 

وليد الزرقطوني

ملحق:

التهم الموجهة إلى الرفاق المحترفين الثورين

تمت المحاكمة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء (يناير- فبراير1977)، و همت 139 متهما حضوريا و شخص واحد في حالة سراح مؤقت، وحوكم 39 مناضلا غيابيا.

و التهم الموجهة إليهم هي:

- المساس بأمن الدولة

- إهانة المحكمة

- محاولة قلب نظام الحكم بهدف إحلال نظام آخر مكانه

- محاولة الانقلاب ضد النظام

- مؤامرة تستهدف قيام حرب أهلية، بتسليح السكان لبعضهم البعض لأجل التخريب و النهب

- تكوين منظمات غير شرعية، صنع و تزوير طوابع المصالح العامة، استعمال وثائق إدارية مزورة، سب وشتم السلطة العمومية و الأجهزة المكونة لها.

تشمل التهم الأربعة الأولى الأكثر خطورة كل المتهمين، و تهم التهمة الخامسة النصف منهم، أما السادسة فهي موجهة ضد 84 متهما، و يؤاخذ على المتهمين أنهم أسسوا أو انتموا إلى منظمات سرية ماركسية – لينينية، تهدف إلى إقامة نظام جمهوري شعبي ديموقراطي مكان النظام القائم.

 

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.