Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

الماركسيون اللينينيون يحاكمون بتونس ـ يناير 1974

Pin it!

 

تقديم:


صدرت هاته المقالة بجريدة "إلى الأمام"، الجريدة المركزية للمنظمة الماركسية-اللينينية المغربية "إلى الأمام" (عدد 19- يناير 1974). و تبرز الورقة روح التضامن على قاعدة المبادئ الأممية للمنظمة وإيمانها العميق بروح الثورة العربية الجديدة الذي يقودها اليسارالثوري الماركسي اللينيني، مع الرفاق التونسيين الذين تعرضوا لحملات قمع واسعة على أيدي النظام الرجعي التونسي، الذي لجأ إلى كل أشكال القمع والتعذيب لتكسيرإرادة المناضلين، وعزلهم عن جماهير الشعب التونسي. لكن أطوار المحاكمة التي تعرضوا لها كانت مناسبة ليسجل هذا اليسار التونسي الجديد إحدى الصفحات المشرقة في تاريخ النضال السياسي بتونس.
وإنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز أن تتبث المرأة التونسية في هاته المرحلة التاريخية حضورها القوي ومشاركتها في النضال الثوري، الشئ الذي أتبثته المحاكمة نفسها. فليس مفاجئا أن نجد المراة التونسية حاضرة في يومنا هذا، في كل المعارك ضد الدكتاتورية وضد وكلاء الأمبريالية من الظلاميين، من أجل تحررها الشامل.

 

تقديم الرفيق فؤاد الهيلالي


الماركسيون-اللينينيون يحاكمون بتونس

وصلت عدوى اتهام المناضلين الماركسيين–اللينينيين بالتآمر و الشغب إلى تونس. هاته التهمة الشائعة و جهت ل 222 مناضلا بتونس، من بينهم طلاب و تلاميذ و اساتذة و موظفون و عمال. و نشير إلى أن ثلث المتهمين يتكون من المناضلات التونسيات. و قد عمل النظام التونسي كل ما في وسعه، لإسدال ستار من الصمت على هاته المحاكمة التي تعري جوهر سياسة النظام و مواقفه الحقيقية من الحركة الجماهيرية و المناضلين الثوريين و التقدميين. و قد لاقى هؤلاء المناضلين أشد أنواع التعذيب على يد جلادي الشعب التونسي.
إن محاكمة هؤلاء المناضلين في ثكنة عسكرية، و طرد الحاضرين من القاعة بعد التصفيقات الحارة التي استقبلوا بها المعتقلين، و الصمت الذي تواجه به الصحافة هذا الحدث، لم تزد المتهمين إلا صمودا و صلابة. فقد رفض كل المعتقلين الإدلاء بأي تصريح، و الإجابة على أي سؤال في غياب الجمهور، و قد كان هذا الموقف حجر عثرة في وجه القضاة و هيئة المحكمة التي انسحبت من القاعة.
و قد أجبرت قوات القمع التونسية المحامي بوتيي، الذي حاول أن يحضر الجلسات كممثل لعدة هيئات دولية على مغادرة تونس، و ذلك لمنع أي تسرب يؤدي إلى فضح القمع الذي يمارس على المناضلين الثوريين و التقدميين بتونس.
و إن المعتقلين قد أدانوا بكل شجاعة "البرجوازية المحلية عميلة الرأسمالية العالمية"، و أكدوا ضرورة الارتباط بالجماهير و رفع وعيها الطبقي للقضاء على الاستغلال و الاضطهاد.
لقد مكنتنا المحاكمة الصورية لمناضلي الحركة الماركسية–اللينينية بتونس من الإطلاع بارتياح و شوق كبيرين، على أن تونس الشقيقة قد أفرزت مناضلين يدافعون على مصالح الجماهير و طموحاتها، و يناهضون إخضاع البلاد لسيطرة الإمبريالية و عملائها المحليين.
و إذا كانت محاكمة الدار البيضاء (1)، قد عرفت المناضلين التونسيين على وجود الحركة الماركسيةـاللينينية المغربية وأهدافها، فإن محاكمتهم اليوم رغم كل الحصار الذي ضرب حولها، قد أثارت تضامننا و لهفنا للتعرف أكثر على الحركة الماركسية – اللينينية التونسية .
إن نضال الحركة الماركسية – اللينينية التونسية يلقى بالتأكيد صداه في كل قطر عربي، و يشكل حافزا جديدا للقفز بالثورة العربية المنشودة خطوة هامة إلى الأمام و تدعيم قياداتها الثورية، في طريق إفشال المؤامرات الإمبريالية – الصهيونية – الرجعية، و إرساء قواعد و حدة الأقطار العربية في إطار الوطن الاشتراكي العربي الكبير.
- أطلقوا سراح المناضلين التونسيين!
- عاشت الثورة العربية!

هامش: المقصود بمحاكمة الدارالبيضاء، المحاكمة التي أقيمت لمناضلي الحركة الماركسية-اللينينية المغربية في غشت1973 بنفس المدينة،  من طرف النظام الكمبرادوري المغربي.

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.