Ok
En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.
Aller au contenu
" تشكل مهمة بناء حزب البروليتاريا الماركسي ــ اللينيني المهمة المركزية الحاسمة المطروحة على الماركسيين ــ اللينينيين في المرحلة الراهنة، من أجل قيادة النضال الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين و الجماهير الكادحة و القوى الوطنية، لدك الحكم القائم و سيدته الإمبريالية. إن مهمة بناء الحزب هي إذن المهمة المركزية الراهنة لكل الماركسيين ــ اللينينيين : فهي البوصلة التي يجب أن ترشدهم في صياغة مهامهم الأخرى. تلك هي نقطة الانطلاق الضرورية الأولى في تحديد الخط السياسي بالنسبة للماركسيين ــ اللينينيين المغاربة.".
" من أجل خط ماركسي ــ لينيني لحزب البروليتاريا المغربي ".
"المرحلوية أو النيومنشفية"
ملحق: التناقض الأساسي و التناقض الرئيسي
(ملاحظة تكميلية)
18 دجنبر 1976
السجن المدني (غبيلة) الدار البيضاء
على ضوء عملية تعميق التفكير في الواقع المغربي الملموس، تم تطوير و تدقيق مفهومي التناقض الأساسي و التناقض الرئيسي المعبر عنهما في وثيقة " المرحلوية أو النيومنشفية". بعودتنا إلى هذا الواقع الملموس، نضع هنا خلاصات عملية التفكير تلك و ما صاحبها من نقاشات و إغناء للمفهومين معا.
1 ـ التناقض الأساسي و التناقض الرئيسي المسيطرين على كل المرحلة:
خلافا لما جاءت به وثيقة "المرحلوية"، لا يكمن الفرق الجوهري بين التناقض الأساسي و التناقض الرئيسي في التمييز بينهما كتناقض مسيطر على كل المرحلة و تناقض مسيطر في فترة من فتراتها.
فإن كان لكل فترة محدَّدة تناقض رئيسي محدد، قد يتغير من فترة إلى أخرى و كان هذا الأخيرـ التناقض الرئيسي ـ في تغير من فترة لأخرى، فهذا لا يعدم أن يسيطر نفس التناقض الرئيسي على كل المرحلة. هكذا إذن، فالمرحلة الأولى للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية حتى انتصارها السياسي، يسيطر فيها نفس التناقض الرئيسي؛ التناقض بين مجموع الطبقات الوطنية المكونة للشعب من جهة و البنية الإمبريالوـ كومبرادورية من جهة أخرى. و مع ذلك، فهذا التناقض ليس بعدُ " التناقضَ في جوهر الأشياء" كما حدده ماو تسي تونغ. إن القوة الأساسية للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية هي البروليتاريا، و قوتها الرئيسية هي الفلاحين، و القوتين معا، في تحددهما البنيوي الطبقي بالمعنى الذي حدده بولانتزاس، و كما يبينه بوضوح الواقع الفعلي الملموس للمغرب، مرتبطتين موضوعيا و موحدتين ( في وحدة) جدليا. هذه الأخيرة، الوحدة الجدلية الموضوعية للقوتين، تتحقق كموقف طبقي بالمعنى ذاته الذي حدده بولانتزاس في تحالف العمال ـ الفلاحين، تحت قيادة البروليتاريا و حزبها. وحول هذه القوى الموحدة بهذا الشكل و المنظمة، يمكن أن تتمقطب حولها باقي الطبقات الوطنية ـ البورجوازيتين الصغيرة و المتوسطة ـ المعارضة موضوعيا للطبقة الكومبرادورية الحاكمة و الامبريالية. لكن التحالف العمالي الفلاحي تحت قيادة حزب البروليتاريا الذي يشكل القوة المحددة للجبهة المشكلة بهذه الطريقة من طرف الطبقات الوطنية، نعني الجبهة الوطنية الديمقراطية (ج و د) .
بشكل عام، يحدد هذا التحالف العمالي – الفلاحي، تحت قيادة حزب البروليتاريا، الجبهة الوطنية الديمقراطية، التي تحدد بدورها تطور الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، إن هذا هو التحديد التظافري لدي ألتوسير. إن هذا التحالف هو محرك الجبهة الوطنية الديمقراطية.
هذا إذن على مستوى الموقف الطبقي، وليس هذا بممكن إلا لأنه يرتكز على أساس موضوعي، الوحدة الجدلية للطبقة العاملة وللفلاحين في تحددهما البنيوي الطبقي. إن هذا التحديد البنيوي الطبقي يستبطن تناقضا موضوعيا أعمق من التناقض الرئيسي بين مجموع الطبقات الوطنية و البنية الامبريالو ـ كومبرادورية، تناقض هو محرك هذا التناقض الرئيسي، إنه التناقض بين العمال ـ الفلاحين المرتبطين جدليا، من جهة، و البنية الامبريالو ـ كومبرادورية من جهة ثانية. إن هذا التناقض، محرك التناقض الرئيسي، المحدِّدَة بشكل تضافري لكل المرحلة، يشكل التناقض الأساسي، التناقض في جوهر الأشياء.
2 ـ تغير التناقض الأساسي بتغير المرحلة:
حملت عملية تعميق التفكير تلك، توضيحا مهما و جديدا للتناقض الأساسي في المرحلة الثانية للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية (من انتصارها السياسي كديكتاتورية ديمقراطية شعبية حتى تحولها إلى مستوى أعلى في ديكتاتورية البروليتاريا).
فإذ يبقى التناقض الرئيسي مستمرا، كتناقض بين مجموع الطبقات الوطنية المنظمة في ديكتاتورية الديمقراطية الشعبية من جهة، و بقايا البنية الامبريالو ـ كومبرادورية كما الوجود الامبريالي الصهيوني في مجموع الوطن العربي من جهة ثانية، فالتناقض الأساسي، هذا الآخر، هو في تحول بناء على ما يلي:
خلال المرحلة الثانية هذه، و في نفس الوقت الذي يجري فيه النضال من أجل تشييد الديمقراطية الشعبية، و الصراع ضد الامبريالية، و بقايا البنية الامبريالو ـ كومبرادورية، تنمو بذور بناء الاشتراكية، التي هي ميزة هذه المرحلة كمرحلة انتقالية نحو الاشتراكية، حيث يتراجع نمط الإنتاج الرأسمالي التبعي، طابع المجتمعات النيوكولونيالية حد انمحائه أمام نمط إنتاج يتضمن بذور نمط الإنتاج الاشتراكي و أشكال الرأسمالية الوطنية التي يجب أن لا تتطور في استقلال عن الصيرورة الاشتراكية للمجتمع. هكذا، فالرأسمال الصناعي الوطني، سيتم تحديده ليس فقط، عن طريق وزن قطاع الدولة، بل كذلك عن طريق المراقبة العمالية للإنتاج الممارسة من طرف المجالس العمالية، أما أشكال التطور الرأسمالي بالأرياف (المرتبطة بالتوزيع الأولي للأراضي من طرف مجالس الفلاحين)، فيتم صد تطورها و توجيه تحولها إلى بذور نمط الإنتاج الاشتراكي، بفضل القيادة البروليتارية للتحالف العمالي ـ الفلاحي ( مثال: تحول الأشكال البدائية للملكية الخاصة في الصين إلى مجموعات التعاون والأشكال التعاونية الجماعية ).
نتيجة لهذا، فمحرك تطور هذه البذور، أي محرك تطور ديكتاتورية الديمقراطية الشعبية، كمرحلة انتقالية نحو الاشتراكية، لم يعد كامنا في تحالف العمال ـ الفلاحين. حيث الفئات العليا للفلاحين، الأغنياء و المتوسطين في تحددهما البنيوي الطبقي، لن تستمر عنصرا في القوة المحركة لبناء الاشتراكية، لكونها في تناقض موضوعي مع الهدف الاشتراكي، الذي معه، تتناقض كذلك كل من البرجوازية المتوسطة و بعض فئات البرجوازية الصغيرة.
لقد أوضح النقاش، أن هذه التناقضات تحل كتناقضات وسط الشعب، و ليس كتناقضات عدائية، بسبب استمرار التناقض الرئيسي المشار إليه سابقا. هذا باستثناء التناقض الذي قد يتكون بين مجموع الشعب بقيادة البروليتاريا و برجوازية الدولة التي من الطبيعي أن تتبلور خلال مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية.
لكن، يبقى مع ذلك، بحكم هذا الواقع، أن هذه الفئات العليا من الفلاحين، لم يعد بإمكانها المشاركة في دور المحرك، من أجل بناء الاشتراكية.
انطلاقا من هذا، فالتناقض الأساسي يكمن بين تحالف العمال ـ الفلاحين الفقراء و الصغار من جهة، و بقايا البنية الامبريالو ـ كومبرادورية؛ الامبريالية و الصهيونية من جهة ثانية. أما التناقض الرئيسي فيستمر بين مجموع الشعب من جهة، و بقايا البنية الامبريالو ـ كومبرادورية؛ الامبريالية و الصهيونية من جهة ثانية.
إن هذا التمييز بين التناقضين، الأساسي و الرئيسي، الذي يهم كل المرحلة، يُمَّكِن هكذا، من التحصين من الانتهازية اليسارية، التي لا ترى إلا التناقض الأساسي، غافلة التناقض الرئيسي، و كذا من الانتهازية اليمينية التي تغفل التناقض الأساسي و لا ترى إلا التناقض الرئيسي.
Ok
En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.