En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.
" تشكل مهمة بناء حزب البروليتاريا الماركسي ــ اللينيني المهمة المركزية الحاسمة المطروحة على الماركسيين ــ اللينينيين في المرحلة الراهنة، من أجل قيادة النضال الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين و الجماهير الكادحة و القوى الوطنية، لدك الحكم القائم و سيدته الإمبريالية. إن مهمة بناء الحزب هي إذن المهمة المركزية الراهنة لكل الماركسيين ــ اللينينيين : فهي البوصلة التي يجب أن ترشدهم في صياغة مهامهم الأخرى. تلك هي نقطة الانطلاق الضرورية الأولى في تحديد الخط السياسي بالنسبة للماركسيين ــ اللينينيين المغاربة.".
" من أجل خط ماركسي ــ لينيني لحزب البروليتاريا المغربي ".
"حول بعض التأملات النقد الذاتية الأولية لسنة 1979"، ـأبراهام السرفاتي ـ 17مارس 1980، السجن المركزي بالقنيطرة، هي الوثيقة الثانية من وثائق الصراع داخل منظمة "إلى الأمام"، من ملف اليمين الجديد: من الإصلاحية إلى خط الردة، و التي تنشر لأول مرة ضمن هذا الملف الذي يضم أربعة وثائق من ملفات "وثائق الصراع داخل منظمة إلى الأمام". و هي هنا مترجمة إلى اللغة العربية من قبل موقع "30 غشت" عن نص أصلي بخط يد كاتبه بالفرنسية.
في سياق صياغة "السرفاتي" لوثيقته:
بعد صدور بيان خط الردة و القطع بتاريخ 22فبراير 1980، بزعامة المشتري بلعباس و المنصوري عبدالله، الذي كشف بالواضح الملموس الأهداف التدميرية للخط اليميني داخل المنظمة الثورية "إلى الأمام"، و عرى بالكامل إستراتيجيته في الإجهاز عليها بتمزيقها من الداخل و تصفية كل الرصيد الثوري للحركة الماركسية اللينينية المغربية، خصوصا بعد انخراط حزب إتحاد بوعبيد على خط الحملة المسعورة ضد المنظمة، بالدعاية لبيان زعيمي الهزيمة و الإفلاس. أصدر و في أقل من شهر، تحديدا في 17مارس 1980، أحد أعمدة الثالوث اليميني حين التحاقه بالسجن المركزي، أبراهام السرفاتي، وثيقة بعنوان: "حول بعض التأملات النقد الذاتية الأولية لسنة 1979"، التي لم يكن الهدف منها، بعد أن عرتها ممارساته و أطروحاته اللاحقة الأكثر يمينية و تحريفية، سوى التملص حين ذاك، من ما آل إليه الخط اليميني الإصلاحي الذي كان هو ـ السرفاتي ـ يده الضاربة للخط الكفاحي الثوري للمنظمة، بتحوله (الخط الإصلاحي) إلى تيار رجعي تدميري، و التغطية كذلك على كل توجهاته و ممارساته اليمينية التي لم يتوقف عنها حتى و هو قد عاد إلى قيادة المنظمة
للمزيد من المعطيات، و قبل الخوض في قراءة الوثيقة، يستحسن الاضطلاع على الهامش الأول (رقم 1).
أبراهامالسرفاتي، السجن المركزي بالقنيطرة،17 مارس1980
يلزمنيبداية، تفسير كوني لم أقدم لحد الآن نقذاذاتيا على الأخطاء التي ارتكبتها هنا سنة1979،نقذا ذاتيا ضروريا، نظرا، وفي نفس الوقت،لخطورة أخطائي، ولحدة المشاكل والتوتراتالحالية بالسجن خلال هذه السنة.
ويعود هذا أولا إلى سبب ذاتي، مقبول أو غيرمقبول، ولكنه فعلي: حدةالتناقضات والاصطدامات التي عاشتهاالمنظمة المحلية2،وبلغت، خاصة في الربيع، مستوى- كانلي فيه دور كبير – وضعني، في شتنبر3،وابتداء، من الوقت الذي بدأت أشارك فيهاللجنة الوطنية نشاطها بشكل عادي، فياستحالة تجاوز سلسلة من الأوضاع الذاتيةإزاء أغلبية رفاق المنظمة المركزيةالمحلية4. ولقد بدأت أفهم تدريجيا، من جهة، جذورالمفاهيم السياسية والإيديولوجية الخاطئةالتي قادتني إلى الأخطاء السياسية المعروفة – والتي سأعود إليها – والأسس الإيديولوجيةوالطبقية للإجراءات التنظيمية التيقادتني إلى اصطدامات كهذه، و من جهة أخرى،و بالموازاة مع ذلك، أن أنتبه إلى الأسسالخاطئة لهذه الأوضاع الذاتية إزاء هؤلاءالرفاق، و تجاوزها فكريا و ذاتيا، و أتمنىذلك، أن أتخذ إزاء هؤلاء الرفاق وضعاسليما و أخويا. صحيحأن صدمة نونبر5قدبلورت هذه السيرورة و قادتني إلى تعميقهذه التأملات. إذأنها(أيالسيرورة) تقودبالضرورة إلى تجاوز الذاتية السابقة إزاءهؤلاء الرفاق الذين شكلوا آنذاك6،مع كل التنظيم المركزي المحلي، و حولاللجنة الوطنية، النواة الصلبة لمنظمتناخلال هذه الصدمة.
أكيد،أن هناك جذور سياسية وإيديولوجية أعمق،فالأخطاء التي ارتكبتها سنة1979،كانت لها جذور، من جهتي، في المفاهيمالسياسية التي طورتها منظمتنا منذ1974،والتي شاركت في وضعها، و من جهة أخرى، فيالمسارات الإيديولوجية والطبقية التيترسخت لدي خلال مدة طويلة من الفكر والممارسة التحريفيين7،و التي نقلتها(أيالمسارات) معيطوال حياة منظمتنا، إلى حين ألزمتني أزمةهذه السنة(1979) النظرإليها وجها لوجه، و العمل على تجاوزها. وأضيف، معتقدا أنه درس يجب استخلاصه بشكلعام، والأمر يتعلق بأزمة من هذا القدر،بأن موقف اللجنة الوطنية، المتمثل في عدموضع مسألة النقد الذاتي كشرط مسبق8،بالنسبة لهذا أو ذاك، وإنما بالسماحبنضجه في إطار ممارسة جديدة، إن هذا الموقفقد أثبت صحته في نظري، الشيء الذي لا يعنيبتاتا بأن كل الذين ارتكبوا أخطاء، وأنا في مقدمتهم، لم يعد لهم من حسابيقدمونه.
إنهذه التأملات النقد الذاتية الأولية،ستتركز على محاولة تحليل الأخطاء السياسيةوالإيديولوجية اليمينية9التيارتكبتها سنة1979،وسأذكر مع ذلك بعض العوامل المرتبطةبالممارسة التنظيمية الخاطئة، لكن دونأن أتوقف عندها الآن.
عندماجئت إلى السجن المركزي في يناير101979 كنتما زلت أعتقد أن خط منظمتنا لسنوات1972- 1974 كانصحيحا في أساسه. وحدها،بعض الأخطاء التقنية المرتبطة بيقظة غيركافية، هو ما قاد إلى اعتقالات أواخر1974 وبداية1975،بالإضافة إلى ذلك، احتفظت بتصور مثاليعن وحدة تنظيمنا، التي سادت خلال هذهالسنوات السابقة. إذالم يكن من الممكن هنا تحليل هذا التصور،فإني أسطر مع ذلك، أنه يستند على فكرة أنهذا الخط ما دام صحيحا، فمن الممكن دائماتحقيق"وحدةالأفكار، والإرادة، والممارسات التنظيمية،تحت إشراف قيادتها، التي تشكل مركز تهيئةهذا الخط، وهذا كأساس ل"المركزيةالديموقراطية". انضافإلى هذا، و بصفة ضمنية، و بطبيعة الحال،محاولتي الشخصية المرتبطة بماضيي كمثقفبورجوازي صغير، تكون وسط ممارسات الأحزابالتحريفية، حيث تسمو شخصية القائد، وحدهافترة الوعي بخطورة أخطائي في هذه السنة،بالمقارنة مع المواقف السديدة و الحاسمة – بالنسبة للأساسي – لدى رفاق آخرين11ممنتصادمت معهم، هذا، هو الذي أدى بي إلىإدراك و وعي هذا التصرف، في الشهور الأخيرةلسنة1979. هذهالتصورات التي أشرت إليها هنا بعجالة،هي منبع – حسب ما أتصور – الأخطاء التنظيميةالتي ارتكبتها في الثلاث الأشهر الأولىمن مجيئي هنا. تلكالأخطاء التي قادت إلى مصادمات شهر أبريلداخل التنظيم المركزي المحلي، ومن هنا،اتخاذي خلال ربيع1979،مواقف يمينية حول مجموعة من القضاياالأساسية. غيرأنه، ليس من الممكن فهم هذه المواقف،بتفسير بسيط مرتبط بالظرفية،(تلكالصراعات الداخلية داخل التنظيم المركزيالمحلي)،فمن الواضح أن لها أسباب سياسية و إيديولوجيةعميقة يجب تحليلها، و هذا ما يفسر مسبقاقلة حرصي و حذري اتجاه اليمين الجديد داخلالتنظيم المحلي، خلال المرحلة الأولىفيما يخص النقاشات، التي أدت بي إلى تبني"البرنامجالانتقالي"12،سأحرص إذن، على التذكير بسرعة، بالمسارالذي أدى إلى مصادمات شهر أبريل، و الأخطاءالرئيسية التي ارتكبتها خلال هذه الفترةالأولية. هناكواقعتان رئيسيتان أثارتا انتباهي منذبداية وصولي إلى السجن المركزي:
1 ـالواقعة الأولى: خلالسنتين، فالتنظيم المركزي المحلي القويبعدد من الرفاق المتمرسين، فإنه مع ذلك،لم تكن له أية مساهمة في إعادة البناء علىالمستوى الوطني13.
2 ـالواقعة الثانية : خطورةالأخطاء المرتكبة فيما يتعلق بالممارساتداخل التنظيم المحلي في سنة1978،المرتبطة بالتهم الموجهة ضد المشتريبلعباس و المنصوري عبد الله، و التي لاتبررها مواقفهما اليمينية، التي كنتأعرفها منذ يناير1977. وعلىهذا الأساس، فقناعاتي تبلورت علىالفور، وكان يجب وبدون تأخير، تصحيحالوضعية حول هاتين النقطتين، فكل تصرفيبالنظر إلى تبني البرنامج الانتقالي ودفاعياللاحق عنه، كان قد تمحور حول هاتينالنقطتين.
انطلاقامن التصورات الثلاثة الخاطئة(حسبكاتب النص) التيذكرتها أعلاه، ارتكبت أيضا الأخطاءالتالية(التيلن أذكر منها الآن إلا بعض الأخطاء البارزةو الواضحة وضوح الشمس خلال هذه الفترةالأولى)،لن آخذ بالحسبان سنتين من القطيعة التامةعن الحياة السياسية الوطنية و الدولية والنشاط التنظيمي، فلم آخذ أي أجل لكي أدرسهذه الحياة السياسية، و بالتحديد صراعالطبقات في البلاد، أو محاولة فهم عمقالمشاكل، كما تطورت داخل التنظيم المحلي،بما في ذلك السجون الأخرى، و لم أبذل أيمجهود لأحاول فهم الأصوات النادرة التيتعالت ضد مشروع البرنامج الانتقالي، وبصفة خاصة صوت(ب)14،و بدرجة أقل أسس النقد الذي قام به هذاالرفيق ضد الخط السابق الذكر.
وبعزليالأخطاء المرتكبة سنة1978 تجاهالمشتري بلعباس والمنصوري عبد الله، فيمحاولة"أخلاقية" بورجوازيةصغيرة، كنت أرفض أن أرى – أواخر مارس – أن النقد الضروري لهذه الأخطاء، لم يكنليفصل عن التحليل النقدي للخط اليمينيالمقدم من طرف المشتري بلعباس والمنصوريعبدالله، منذ السجن المدني بالدارالبيضاء15،و لا عن الحذر الضروري اتجاه مناوراتهمالانتهازية، و طموحاتهم كمثقفين وصوليين،مثل ما كشف عنه"التجميد"16. هكذاإذن، لم أتقبل في تصوري"كقائدأسمى"،أن أكون من الأقلية في صفوف التنظيمالمركزي المحلي، فقمت بنشر بوليميك عنيفوسط مجموع التنظيم المحلي، موجه بالأسماءضد ثلاث رفاق17اتهمتهمب"التكتلبدون مبادئ" لأنهفي العمق، ولسبب وجيه، كانوا متفقين علىهذه النقطة الأخيرة التي أتيت على التذكيربها. لقدتدحرج هذا البوليميك في أبريل وماي، والذي أتحمل فيه المسؤولية الأساسية، فلميساهم في إضعاف ثقة عدد من الرفاق داخلالتنظيم المحلي فقط، بل ساهم في إضعافهابصفة عامة. وهذا ما استغله على نطاق واسع كل من المشتريوالمنصوري في يونيو، لجر عدد من الرفاقللمشاركة في بيان التجميد18،ويضاف إلى كل هذا، الانزلاق المسجل حولالمواقف اليمينية التي اتخذتها في هذهالفترة.
قبلذلك، في شهر فبراير، لم أرى اعتراضا كبيراعلى مشروع التحليل السياسي للرفيقين19،الذي تناول في الواقع الأطروحات الأساسيةبلعباس المشتري و عبد الله المنصوري،لتقديمها كأرضية أولية لمناقشة التحليلالسياسي خلال البرنامج الانتقالي، فقدكتبت سابقا في جوابي على مناضل في6-2-80 المعنونب"بصددبيان التجميد"،يشير إلى بعض النقط الأساسية التي يمكنأن تسمح بفهم لماذا التحليل السياسيللمشتري و المنصوري لسنة1978،يمكن أن يجد له تأثيرا على العديد من رفاقو مناضلي تنظيمنا، انطلاقا من الانزلاقاليميني الذي قام به تنظيمنا في201974،الشيء الذي يمكن من ربط نقد أطروحاتالمشتري و المنصوري لسنة1978،بنقدنا الذاتي، ولن أعود هنا لهذه النقط،و لكن أريد مع ذلك التركيز على نقطتينمنها، حيث أظن أن لهما أهميتهما في مواقفياليمينية لربيع1979.
1- النقطةالأولى، تهم تحليل الطاقات الثوريةللبورجوازية الصغيرة، ويجب هنا أن أحددأولا، أنه على عكس ما يكون أحد الرفاق قدفهم من نصي في يناير1980،حول التحولات السياسية لسنوات السبعينات21،لا في هذا النص و لا في نفس السنة الماضية،فكرت أو كتبت أن البورجوازية الصغيرة والمتوسطة البيروقراطية، التي تتناسباليوم، و هناإجمالا، مع ما يسمى في بلدانأخرى ب"الأنتلجانسيا"،لها كفئة اجتماعية طاقة ثورية، الشيءالذي لا يمنع بعض المثقفين كأفراد أنيصبحوا مثقفين ثوريين، فأنا أظن العكس،و قد كتبت ذلك، أي أن هذه الفئة الاجتماعية،و التي في الشروط المادية الواقعية(الملموسة) لصراعالطبقات الحالي، هي بالتحديد الخميرةالإيديولوجية للإصلاحية، التي بالارتكازعلى جماهير البورجوازية الصغيرة، تتقدممرشحة نفسها كبديل، في إطار بورجوازيةالدولة، لكنه بديل لتبعية صارخة من طرفالبورجوازية الكومبرادورية، لتبعية أكثرحذاقة من طرف نظام بورجوازية الدولة.
لقدعبر عنها فتح الله ولعلو بوضوح كبير فيكتابه"الامبرياليةو المرحلة الثالثة للسيطرة"،حتى لا نحتاج إلى التأكيد على ذلك. بالمقابلأظن، و قد ظننت ذلك من قبل في ربيع1979،أن أكبر عدد من جماهير البورجوازية الصغيرةليس عندها من مخرج موضوعي من وضعية الاضطهادالتي تعرفها حاليا، إلا الثورة الوطنيةالديموقراطية الشعبية. هذاهو الأساس الموضوعي للتيارات الجذرية والثورية، التي تتكون من هذه الأجزاءالواسعة من البورجوازية الصغيرة(فلاحونمتوسطون، حرفيون، تجار صغار، الشبابالمتمدرس، مستخدمون و موظفون صغار). لكن،و لأنني لم أفهم هذا، هنا توجد بشكل واضحجدا حسب ما أرى، واحدة من جذور أخطائياليمينية لربيع1979،إن فئات البورجوازية الصغيرة هذه، لايمكن أن تصل إلى استقلالية سياسية،إيديولوجية و تنظيمية اتجاه"الأنتلجانسيا" الحالية،إنها غير قادرة على الإفلات من الهيمنةالإيديولوجية، و أيضا السياسية و التنظيميةالتي تمارس عليها من طرفها، إلا إذا تشكلقطب ثوري بروليتاري، و الذي بنقده، دونتنازل للإصلاحية ، و بدوره في تنظيمالنضالات الملموسة للطبقة العاملة والجماهير الأساسية للفلاحين، سيبدأ فيبلورة البديل، الذي حوله يمكن أن تلتفهذه الفئات الجذرية للبورجوازية الصغيرة،و القوى السياسية التي تنبثق عنها، و فيغياب هذا القطب، لا يمكن لهاته الشرائحمن البورجوازية الصغيرة باعتبارها كذلك،أن تفلت من الهيمنة الإيديولوجية"للأنتلجانسيا" الحالية. والقوىالسياسية التي تنبثق عنها على الأقلعفويا، سقطت في مآزق سبق وأن أدت إلى عددمن المحاولات التي كانت محكوم عليها مسبقابالفشل. وهذانتيجة للسبب التالي: إنفئات البورجوازية الصغيرة لا يمكنهابنفسها(ذاتيا) أنتؤسس مشروعا ثوريا*. وأوضح، مع وجود احتمال أن أكون ثقيلا – أقول قطبا ثوريا بروليتاريا و ليس حزبالبروليتاريا، و لأن بناء هذا الحزب هوسيرورة طويلة، تتكون خلالها الأشكالالأولى للنضالات الثورية الجماعية، وانطلاقا من هذه النضالات في القاعدة،الأشكال الأولى لجبهة القوى الثورية،لكن الأمر لا يتعلق بصيغة جديدة و غريبةلإشكالية"البيضةو الدجاجة". فالقطبالثوري البروليتاري مكون عبر السيرورةنفسها لإندماجات التنظيمات الثوريةالماركسية – اللينينية مع الطليعةالمناضلة للطبقة العاملة. فعبرهذه السيرورة، إذن و بمجهود الانغراسداخل الطبقة العاملة و الجماهير الأساسية،يجب أن تكون البداية. ومجهود الانغراس هذا، هو ما سيخلق الظروفلتشكيل جبهة ثورية مع القوى المستجيبةلشروط محددة، و تم تحديدها. كانيظهر لي أن نص يناير198022كانواضحا، و ليس به غموض حول هذا الأمر، أقولالأنتلجانسيا الحالية و أسطر على الحالية،لأن هذا المصطلح ليس له من قيمة إلا إذاكانت ملموسة. فيالممارسة هؤلاء المسمون"مثقفين" حاليا: أساتذةجامعيون، أطباء، محامون، مهندسون الخ... الذينيشكلون الفئة العليا للبورجوازية الصغيرةو البورجوازية المتوسطة البيروقراطية،هم جزء لا يتجزأ من النظام الكومبرادوري،و في أحسن الحالات لا يتميزون عنه إلابمواقف إصلاحية. وفي المستقبل، مثقفون ثوريون حقيقيون،بعضهم انبثق من البروليتاريا، قادرون علىإنتاج ثقافة ثورية – فكم عددهم اليوم ؟- سيعرفونتحت قيادة حزب البروليتاريا كيفية المشاركةفي النضال الثوري، كذلك على الجبهةالثقافية و الإيديولوجية. إنعدم إدراكي في ربيع1979،لاستحالة وجود القدرة لدى الفئات التيأسميها"جذرية" منالبورجوازية الصغيرة، على بناء مشروعثوري مستقل*،و بالتالي الإفلات بنفسها من هيمنةالأنتلجانسيا الإصلاحية الحالية، أدىبي بالتالي، إلى الظن بأن هذه الفئاتالطبقية و القوى السياسية المنبثقة عنها،تكون قادرة على الإطاحة بهذه الهيمنةالإصلاحية، حتى داخل الحزب الرئيسيللبرجوازية الصغيرة: الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية.
أظن،أنه هنا، يكون السبب المباشر للمواقفالتي اتخذتها في ربيع1979 حولالاتحاد الاشتراكي، و كذا النقد الخاطئالذي قمت به في هذا الصدد بالنسبة لبيان18 أبريل23،إنه و بدون شك، فلهذه الأخطاء جذور أكثرعمقا، و التي سأحاول فيما بعد توضيحها. فيالسابق، و انطلاقا من البداية، يجب عليفحص أسس الموقف الخاطئ الذي كان يقضي بدعمشعار"إسقاطالنظام".
2) لماذاشعار"إسقاطالنظام" كشعارمركزي للمرحلة الحالية هو خاطئ، و يؤديفي نهاية الأمر إلى مواقف يمينية؟
قبلالإجابة عن هذا السؤال، يجب أولا فهملماذا هذا الشعار قد يظهر كخطوة إلىالأمام، بالنسبة"للخطةالتكتيكية المشتركة" لأكتوبر197424،و للبرنامج الديموقراطي لدجنبر197625بالنسبةللقوى المسماة"وطنيةو ديموقراطية"،أي القوى الإصلاحية.
فيهذا الإطار، فإن البرامج التكتيكية آنذاك،كانت أكثر إصلاحية خصوصا و أنها اندرجتفي إطار مشروع"جبهةالقوى المعارضة للنظام الحالي" (1974) *،أو في طرح هدف عزل"النواةالفاشية" (1976)26 .ولأنه لم يتم فهم هذا من طرفي في بداية1976،فقد كنت كذلك حساسا للنقد- مناليسار ظاهريا – لمثل هذه البرامج التيكانت إصلاحية، لأنها لا تطرح مشكل السلطة. منهنا، على ما يظهر، كان واقع وضع إسقاطالنظام كشعار تكتيكي مركزي، يظهر كما لوأنه صحيح، و يعطي هكذا طلاء براقا و جذريالتحليل المشتري و المنصوري لسنة1978. وبالتدريج، خلال ربيع1979،كنت ملزما بوضع تمييز داخل البورجوازيةالصغيرة، بين قوى و فئات طبقية إصلاحيةو قوى و فئات طبقية جذرية، لكن مع الخطأالمشار إليه أعلاه(انظررسالتي لنهاية يونيو1979إلىعضو القيادة)27،هذه الوضعية جعلتني أفهم، أجل، بدأت فيفهم مظهر من المواقف اليمينية للتحليلالسياسي للمشتري و المنصوري28،بموازاة مع واقع ممارستهم، التي بدأت منذنهاية ماي، بعد مشاركتهم في عملية18 مليون29. لكنكما لاحظ ذلك أحد الرفاق مؤخرا، لم أفعلإذن سوى استبدال موقف يميني محبوك بموقفيميني آخر أكثر حبكة. (الخطأالذي اقترفه مع ذلك هذا الرفيق، هو أن يظنأن هذا الموقف ما زال موقفي).
فيالواقع، في عمق أطروحاتي لهذه الفترة( يونيو – شتنبر1979)،كنت أظن فيها أنه يمكننا أن نرتبط حاليابجبهة القوى الثورية – الشيء الذي هوبالأساس بورجوازي صغير – لها كهدف رئيسي،إسقاط النظام عن طريق العنف الثوريللجماهير، مع احتمال تهييئ وسط هذهالجماهير مستقبلا، شروط تجاوز قيادةالبورجوازية الصغيرة لهذه الجبهة، إلىقيادة البروليتاريا التي سيتم بناؤها. كانالخطأ الرئيسي هو الأخذ بتكوين جبهة القوىالثورية30كطريقلبناء الحزب البروليتاري، مستبدلا فيالواقع، كما لوحظ ذلك سابقا و بحق، المرورعبر الشبيبة المدرسية بالمرور عبر جبهةالقوى الثورية، عوض الانخراط مباشرة فيالعمل الطويل و الصعب، للانغراس في الطبقةالعاملة و الجماهير الأساسية، بقصد بناءحزب البرولتاريا، هذا العمل الذي يخلقإذن الشروط لتكوين مثل هذه الجبهة، فيإطار سيرورة بناء حزب البروليتاريا. سأسعىلاحقا، ابتداء من فهم هذا الخطأ الرئيسي،إلى الرجوع للجذور الرئيسية لهذه الأخطاء.
لكن،لماذا كان مثل هذا الموقف في العمق موقفايمينيا ؟
تحديداللسبب المذكور أعلاه، حول الحدود الموضوعيةللفئات الجذرية للبورجوازية الصغيرة،لأن مثل هذه الفئات لا يمكن لوحدها بناءمشروع ثوري منسجم، لهدف سياسي مركزي متعلقبسلطة مرتكزة على قوى سياسية منبثقة منهاته الشرائح، كنتيجة للنضال الثوريللجماهير من أجل إسقاط النظام.
إنهذا الموقف(الموقفالسابق) يؤديإلى المساهمة في زرع الأوهام في صفوفالجماهير، و بين المناضلين الماركسييناللينينيين، الذين تضعهم تلك الأوهام،منذ الآن، أمام المآزق التي لا يمكن تجنبهالمثل هاته السلطة، مساهمين لاحقا، هكذا،في خلق شروط هزيمة خطيرة للجماهير الشعبية،و التي ستمكن بقوة من عودة النظامالكمبرادوري بشكل معلن، أو تكوين نظامبورجوازية الدولة، الذي لن يكون إذن سوىشكلا أكثر استقرارا للتبعية.
أكثرمن ذلك، فهو موقف يميني، لأنه، و هو الذيلا يضع ثقة كافية في القوى العميقة للطبقةالعاملة، و للغريزة الطبقية(الوعيالحسي) لطليعتهاالمناضلة، الشيء الذي يؤدي إلى التقليلمن إمكانية المناضلين الثوريين الماركسييناللينينيين في تشكيل نواة حزب البروليتاريا،من خلال عمل طويل و صبور، و لكن مباشر،داخل القلعات البروليتارية الرئيسية،عن طريق الانصهار مع العناصر المتقدمةمن الطبقة العاملة، و هذا باستقلال كاملعن البورجوازية الصغيرة، بما في ذلك القوىالثورية المنبثقة عن الشرائح الراديكاليةمن البورجوازية الصغيرة. ولقد قادني هذا، بذات الوقت، لوضع مصداقيةمبالغ فيها، لإمكانيات هذه القوى المنبثقةمن البورجوازية الصغيرة الجذرية في ضمانالقيادة الفعلية لنضالات هذه القطاعاتالطليعية للطبقة العاملة، و إلى المبالغةبذات الوقت، في تقدير الإمكانيات النضاليةل ك. د.ش31c.d.tالشيءالذي لا يعني طبعا تجاهلها.
إنهذا لا يعني مع ذلك السقوط في الانحرافالمعاكس، النازع إلى تجاهل هذه الشرائحالجذرية للطبقة البورجوازية الصغيرة والقوى الثورية المنبثقة منها، بل بالعكس،فبقدر ما يتطور العمل المباشر للتجذر فيالطبقة العاملة و الجماهير الأساسية،بقدر ما يصبح ممكنا و ضروريا كسب هذه القوىللمبادئ الأساسية للعنف الثوري الجماهيري،و للأهداف الأساسية ل ث.و.د.ش.
ومن هنا، الموقف الوحيد الصحيح الموضوعمن طرف أغلبية اللجنة الوطنية في نص30 غشت32 : تذكيرالجماهير بدون ملل، بأن المخرج الوحيدمن الاستغلال الذي تعاني منه، هو الطريقالطويل و الشاق الذي سيقود إلى ث.و.د.شبقيادة حزب البروليتاريا، و تبيان أنالشعارات التكتيكية ليس لها كهدف سوىضمان شروط ضرورية دنيا لبقاء هذه الجماهيرالمناضلة، و لتوسيع وسائل نضالها من أجلتحقيق الهدف أعلاه.
وهكذا، فإن هذه الشعارات التكتيكية الموضوعةكمعالم للهدف الاستراتيجي للثورة الوطنيةالديموقراطية الشعبية، ستنفلت منالإصلاحية، في حين أنها أي الشعارات لنتخدم – و هي مفصولة بطريقة أو بأخرى عنهذا الهدف – سوى الإصلاحية، و المفاهيماليمينية القديمة و الجديدة. وعلى أساس هذا الموقف، فإن المهام العاجلةلمنظمتنا، و المحللة في مشروع دجنبر،تأخذ تماسكها، و لا أرى ضرورة للرجوع إلىذلك.
ويبقى علي، و بعد عرضي هذا، و لفهم أسس هذهالأخطاء السياسية، أن أشير و لو أوليالجذورها الأساسية، لكن قبل ذلك سأشيربذات الوقت – و لا يمكن السكوت عن هذا – إلى خطأين مضبوطين، و لكن خطيرين يتطلبانو لا شك من بعد، تحليلا و نقذا ذاتياعميقين.
الأول،هو تصريحي بمكان الزيارة(parloir )،غداة مناقشة"بيان52"33فيماي1979،لمناضلين طلبة، أكيد أن الحجج، التيأثرتها في هذه المرحلة لتبرير عدم احترام– فاضح- لأبسطالمفاهيم الأولية للمركزية الديموقراطية،لم تكن إلا حججا سكولاستيكية. إنعمق المشكل، هو أنني لم أكن مقتنعا، وللأسباب السياسية المذكورة أعلاه، بصحةموقفنا في التنظيم المركزي المحلي، والذي دافعت عنه بنفسي في التجمع العام. لهذا،تضاف أسباب ذاتية غير مبررة، لا أقل و لاأكثر: انتهازيةإزاء محاوري، مرتبطة بسلوك بورجوازي محض،ألا هو الحفاظ على موطئ قدم في المعسكرين34،و رد فعل و تحدي تجاه(ب)35الذيكان حاضرا، و الذي اصطدمت به بالأمس: رفضتوجيه متعلق ب أ.و.ط.م،صادر عن أعضاء آخرين من اللجنة الوطنية،و الذي لم أشارك في وضعه.
ثانيا،هوانسحابي من المنظمة المركزية المحليةبداية يوليوز. أدققبسرعة، إن حججي بخصوص التمييز ما بين"التوجيهو التسيير" لمتكن سوى تطبيقا بيزنطيا على تنظيم ماركسيلينيني لممارسات مؤسسات رأسمالية، لكنينبغي علي في هذه النقطة، كما في نقط أخرى،أن أتساءل عن بقايا سنين طويلة من ممارسةكهذه. إنالسبب المباشر، الغير مقبول، هو أنني لمأكن أريد الانفصال عن بقية"المجمدين"36الذينكنت أشاركهم آنذاك عدد من وجهات النظرالسياسية – و ليس وجهة نظر"التجميد"،و ممارسة الصراع الجماهيري المفتوح، الذيلم يكن أبدا صراعا سياسيا – و السلوكاتالذاتية في أبريل إزاء"الرفاقالأربعة"37الذينعادوا إلى التنظيم المركزي المحلي، وكانت تصور لي رجوعهم إلى المنظمة المركزيةالمحلية، كآلية حربية ضد"المجمدين" فيالوقت الذي كان فيه همي الوحيد هو العملعلى عودة أغلبيتهم(لهذاصرحت بداية شتنبر، أنني على استعدادللرجوع إلى المنظمة المركزية المحلية،بمجرد ما تأخذ هذه الأخيرة قرار فتح نقاشموسع مع المجمدين).
لكنالأمر كان يتعلق، مع ذلك، بالانسحاب منالموقع. ومهما كانت الصعوبات الحقيقية أو/ والمزعومة، فإنه كان علي أن أتابع العملداخل المنظمة المركزية المحلية. لكنلاشك أن أنانيتي ك"قائدأعلى"،كانت تجعل هي أيضا من الصعب علي تقبل وجوديضمن الأقلية.
- ولنأت إلى الجذور الأساسية، و التي أعتقدأنني أدركتها في أصل هذه الأخطاء. ولدي هنا بعض ما أقوله حول سيرورة هذاالإدراك: عندماتكون بعض المسلكيات متجذرة في العمق،مغروسة خلال عشرات السنين من الممارسةالبورجوازية الصغيرة، فإنها لا تكون صعبةالاقتلاع فقط، و إنما هي مستحيلة الإدراكبمجرد التفكير. إننابحاجة إلى هزات عنيفة، و أكيد أن التفكيرحول ما يمكن أن تزهره هذه الهزات، سيسمحباستخلاص دروس مقبولة و دائمة و مساعدةعلى تصحيح السلوكات. ولقد كانت الهزات، هزات نونبر، و أدقق أنهفي ظل الحالة التي وصلنا إليها آنذاك،كان قرار12 نونبر1979،الوحيد القادر على ضمان حماية المنظمة. لكن،لم نر هكذا، ذهاب العديد من رفاق النضال،- بدونمرارة –، لا أتكلم بالطبع عن مجموعةالمشتري و المنصوري، و عن المنحطين، ولكن عن الأغلبية التي ظلت إما ثورية،كأولئك الذين توصلوا إلى تبني أطروحاتعفوية في النظرية، تصفوية في الممارسة،أو الذين انحرفوا كثيرا بسبب العديد منالتأرجحات خلال هذه السنة، و بدون رحمة،لدرجة لم يتشبثوا فيها بأي نظرية. إنهذه المرارة، ما كان لها أن تضعف الأملالذي يمكن أن نحتفظ به ليوم رؤية البعضيعودون، أو الالتقاء بهم في نفس طريق بناءحزب البروليتاريا، هذا الطريق الصعب والملتوي.
لكنهل يمكن غسل اليد عن موصل نونبر، بالإعلانعن"موضوعيته"؟إننا"لمنعرف معالجة الداء لإنقاذ الإنسان" إنقبضة سلوكاتنا البرجوازية الصغيرة واصطداماتنا الذاتية، و فردانيتنا، كلهذا، في هذا المكان المغلق، السجن، جعلأن السياسة لم تتطور بصفة صحية. وفي هذا الجو، فإن أعداء منظمتنا، و بالدرجةالأولى مجموعة المشتري و المنصوري والمنحطين، قد عملوا و هم مرتاحون، علىتحطيم المعنويات و فك التعبئة و زرع الشك.
فكممن باب أغلقناه بأخطائنا، بسبب عدمتفاهمنا، كم من شكوك زرعناها بسبب أخطائناو تمزقاتنا ؟ لا أتكلم عن المجهوداتالأخيرة في أكتوبر، و بداية نونبر، بل عنتراكم أخطاء هذه السنوات، عن انفجارهاسنة1979،عن هذا الانفجار الذي ساهمت فيه كثيرابأخطائي، ليس فقط السياسية، و إنمابتذبذباتي، بفردانيتي، باصطداماتي معأحسن الرفاق.
يجبعندئذ، مراجعة أنفسنا، إن الأمر لا يتعلقبنزعة أخلاقوية، و إنما بحقيقة عميقةأولية للثورة البروليتارية، تلك التي ذكربها ماو تسي تونغ تلامذة بكين في فجرالثورة الثقافية يوم30 يوليوز1966،مهنئا إياهم على روحهم النقدية إزاءالكوادر المخطئة، موصيهم آنذاك بمساعدةهؤلاء الكوادر على تصحيح أخطائهم مضيفا: "لقدعلمنا ماركس بأنه لا يمكن للبروليتارياأن تتحرر بنفسها إلا بتحرير كل الإنسانية،و إني لأناشدكم أيها الرفاق أن تعيروااهتماما كبيرا لهذه الحقيقة".
هذامالم نكن(فيالتنظيم المحلي)،و لم أكن أنا كذلك قادرا عليه. فلنذهبإلى العمق، و إلى الأعمق. فبعدالإعتقالات و التعذيب، و سنوات العزلة،و استشهاد زروال و سعيدة، يمكن على الأقلهنا، أن نفكر بالأساس، بأنه هكذا كانمصيرنا.
لكنهنا، الآن، أعرف، و ليس فقط كترديد شفوي،أو من بنات أفكاري، أن هذا الطريق لن أكونفيه – و هذا شيء كثير- سوىمجرد معبد بسيط(بكسرالباء) لطريقطويلة قيد البناء، أعرف أنه لا يهم كونيلن أرى اللحظات المشرقة التي نتجه إليها،بل و لا حتى إشراقاتها الأولى، أعرف أنآخرين سيكونون هناك، خير مني، صقلتهمالسنوات المظلمة. منأجل بناء هذا الطريق، أعرف أنه لا بد منالالتصاق و التشبث بهذه الجوانب الحادةمن الجبل، الذي علينا تسلقه. يمكنأن نبدأ إذن، بفهم جذور فقداننا للصبر،و أنانيتنا و فردانيتنا، و يمكن أن نبدأبتجاوزها.
هناو الآن، لا يمكنني التطرق لتحليل منطقي،بالمعنى الكامل، لهاته المسلكيات، لأنذلك يعني العودة إلى الوراء بالنسبة للعشرسنوات الماضية من النضال، على الأقل. وهذا ما سأحاول فعله لاحقا. وسيساعدني النقاش الجماعي للتجربة الماضيةللمنظمة من أجل تعميقه، و نفس الشيءبالنسبة لجميع الرفاق و المنظمة باعتبارهاكذلك، من أجل الانتقال إلى مرحلة عليا منالنضال و العمل.
'ـتنبيه: كلالهوامش المرقمة في هذا النص موضوعة منطرف موقع"30 غشت"،أما الهوامش الأصلية لصاحب النص فهي تحملرمز نجمة.
1ــوثيقة"حولبعض التأملات النقد الذاتية الأوليةلسنة1979" كتبهاأبراهام السرفاتي في17 مارس1980،شهرا بعد صدور وثيقة"بيانمن داخل السجن المركزي بالقنيطرة إلىالشباب المغربي و الرأي العام الديموقراطي" الصادرةفي22 فبراير1980. ومن المعلوم أن أبراهام السرفاتي قد وصلإلى السجن المركزي في يناير1979 قادمامن السجن المدني"غبيلة" بالدارالبيضاء، حيث قضى فترة هناك امتدت منمارس1977،تاريخ صدور الأحكام من طرف محكمة الاستئنافبالدار البيضاء، إلى حدود يناير1977.
وبعد وصوله إلى السجن المركزي التحقبالثنائي المنصوري و المشتري، ليشكلونالثالوث اليميني الذي خاض حربا ضروسا ضدمنظمة"إلىالأمام" وخطها الماركسي – اللينيني الثوري، منأجل بسط خط إصلاحي يميني و ذيلي للاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية، تحت شعارمحاربة الانتهازية اليسارية، و الدفاععما سمي بجبهة القوى الديموقراطية والثورية لإسقاط النظام بقيادة الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية.
أ-منحيث التكتيك السياسي، استغل الثلاثياليميني الهفوات القائمة داخل الخطالسياسي للمنظمة، من قبيل"الشبيبةالمدرسية مقدمة تكتيكية" وشعار"الجبهةالعريضة لعزل النظام" التيتضمنتها وثيقة"الخطةالتكتيكية المشتركة" التيأصدرتها"لجنةالتنسيق" بينمنظمة"إلىالأمام" ومنظمة"23 مارس" فيأكتوبر1974 والتي أصدرتها نشرة"الوحدة" (النشرةالداخلية الخاصة بالمنظمتين)،و كذلك شعار"عزلالنواة الفاشية" الذيجاءت به وثيقة البرنامج الديموقراطيلسنة1976،من أجل تقديم غطاء يساري لأطروحات يمينية،و ذلك عبر تقديم تصورات سياسية تقوم منخلال نقدها لمقولة"الشبيبةالمدرسية مقدمة تكتيكية"،و من خلال نقد الوثائق السابقة باعتبارهالم تطرح مسألة السلطة كشعار مركزي، واكتفت بطرح عزل النظام أو النواة الفاشية. هكذاقدم اليمينيون الثلاثة شعار"جبهةالقوى الديموقراطية و الثورية" كطريقجديد إلى بناء الحزب الثوري بدل الشبيبةالمدرسية كعبارة إلى الطبقة العاملة. ولإعطاء أطروحاتهم طابعا راديكاليا وضعاليمينيون الثلاثة شعار"إسقاطالنظام" كشعارمركزي للفترة.
هكذابالاصطفاف وراء"جبهةالقوى الديموقراطية و الثورية" بقيادةالاتحاد الاشتراكي، سيتم التجذر وسطالطبقة العاملة و تفتح الطريق نحو بناءحزب الطبقة العاملة. وبطبيعة الحال اتهم اليمينيون الثلاثةالخط السابق للمنظمة بالانتهازية اليساريةو بالحلقية تجاه القوى الإصلاحية، و منتمة المسؤولية عن كل الضربات التي تعرضتلها المنظمة.
فيمارس1979،استطاع الثلاثي اليميني أن يفرض علىالمنظمة في السجن المركزي برنامجاانتقاليا ثلاثي المحاور تضمن ثلاث نقط: مهماتالوضع السياسي، إعادة البناء، تقييمتجربة1977- 1978. وسيشكل هذا البرنامج الانتقالي، وعاءيحتضن جوهر الأطروحات اليمينية الإصلاحيةللثالوث المذكور أعلاه، و قد سعى هؤلاءلفرض البرنامج بكل الوسائل. فالبرنامجعموما، من خلال النقطة الأولى حاول تمريرالأطروحات اليمينية، من خلال جعل"التحليلالسياسي" المقدممن طرف المشتري بلعباس و عبد الله المنصوريأرضية للنقاش السياسي، بينما كان رفضهملشعار التقييم الشامل لتجربة المنظمة،و اكتفاؤهم بمناقشة سنتين من تجربة السجنالمركزي، يعني إسقاط قرارات يوليوز1977،و عودة أصحاب الطروحات اليمينية إلىمواقعهم التنظيمية السابقة، و في نفسالوقت عزل العناصر الثورية داخل المنظمة. أماالمهمات المرتبطة بإعادة البناء فتدورفي فلك الأطروحات اليمينية حول"جبهةالقوى الديموقراطية والثورية" وغيرها.
ب-منحيث التكتيك التنظيمي، استغل أبراهامالسرفاتي وجوده داخل"اللجنةالقيادية" للتنظيمالمركزي المحلي بالسجن المركزي للضغطبكل الوسائل من أجل تمرير مواقف اليمين،بحيث تحول إلى ناطق رسمي له، بينما قامالثنائي الآخر بتصعيد حملات الضغط على"اللجنةالقيادية" للفرع،و إغراق رفاقها في مهام تنظيمية لا تنتهيحتى يتسنى لهم الانفراد بمجموعة منالمناضلين و الرفاق و جرهم إلى الأطروحاتاليمينية، مستغلين في ذلك الشتات الذيتعرضت له مجموعة المعتقلين السياسيينبالسجن المركزي، على إثر إضراب فبراير1978. هكذاأصبح الثالوث داخل السجن المركزي يتحكمفي أغلبية أصبحت تابعة له، بينما تحولالجناح الثوري الماركسي – اللينينيالثوري إلى أقلية. وفي هذا السياق تم فرض ما سمي ب"البرنامجالانتقالي". وخلال شهر أبريل1979،عرف الصراع بين الطرفين أوجه، و دارتمعركة حاسمة انتهت بالانتصار الأولللجناح الثوري، و توج هذا الانتصار صدورالبيان السياسي ل17 ابريل1979،الذي أغاض اليمين.
وفي سياق هذه الهزيمة أصدر أبراهام السرفاتيهجوما بوليميكيا ضد المنظمة المركزيةالمحلية برمتها. واستغل رفيقاه في هذا الثالوث غير المقدسذلك لإطلاق أكبر حملة من الأكاذيب والافتراءات ضد المنظمة و ضد رفاقهاالثوريين، من قبيل اتهام المنظمة بسرقة18 مليونسنتيم، فانقلب السحر على الساحر، عندماتوصل المعتقلون السياسيون بالسجن المركزيبرسالة توضيحية موجهة من طرف"لجنةمناهضة القمع بالمغرب" التيكانت توجد بفرنسا، و قد أصيب الثالوثبالخيبة و الخذلان لما فشلت عملية التشويهعلى مرآى و مسمع من جميع المعتقلينالسياسيين خلال جمع عام تاريخي، فحاولأبراهام السرفاتي تبرئة نفسه من ذلك،فتصدى له أصحابه مكذبين له ومؤكدين علىانخراطه في عملية التشويه، حيث جابهوهبالحقائق التي لم يستطع أمامها نكرانا.
لقدانخرط أبراهام السرفاتي في الحملةالعدائية للمنظمة و لرفاقها بحماس شديد،حيث اتهم الجميع بالستالينية، و قام بوضعصور بوخارين و وصيته في كل مكان، في إشارةإلى محاكمات موسكو الشهيرة مقتبسا أقوالهمن الحملات المعادية للشيوعية. بينماأطلق رفاقه في الثالوث حملات واسعة منالأكاذيب المغرضة بهدف المساس بسمعة وشرف الرفاق الثوريين. واستطاع هذا الثالوث أن يجر العديد منالمناضلين الذين أصابهم الإحباط بسببحملات التشكيك اليمينية، و ذلك بتواطؤمن مجموعة من العناصر التصفوية، إلىتوقيع بيان التجميد للعضوية داخل منظمة"إلىالأمام"،الذي وقعه52 مناضلا،إلا أن هذا التحالف لم يستمر طويلا، إذسرعان ما اكتشف العديد من المناضلينحقيقة اليمين الإصلاحي، بينما اضطرالتصفويون إلى إصدار"بيانتصحيحي" يشرحونفيه مواقفهم المختلفة عن اليمين الإصلاحي،و أصبح هذا اليمين يعيش عزلة قاتلة.
خلالهذه الحقبة، ولدعم الثالوث اليميني قامأبراهام السرفاتي، ابتداء من ماي1979 بتجميدعضويته التنظيمية داخل المنظمة المركزيةالمحلية، مختلقا ما أسماه بضرورة التمييزبين التوجيه و التسيير، و ذلك حتى يتسنىله استغلال صفته كعضو في الكتابة الوطنية،لدعم اليمين الإصلاحي، مما دفع باللجنةالقيادية للفرع بالرد الصارم، و توقيفهتنظيميا. ومن ماي1979 إلىتاريخ صدور بيان المرتدين في22 فبراير1980،ظل أبراهام السرفاتي يزاوج بين الاتفاقرسميا على مواقف المنظمة(بيان17 أبريل1979،الموقف من المجمدين، بيان الذكرى التاسعةلتأسيس المنظمة...) بلو المساهمة في بعضها، و الدفاع سرا عنالأطروحات اليمينية، و عن مضمون بيانالتجميد الذي لم يوقعه. وحقق الاتجاه الثوري انتصاره الثاني بصدورقرارات12 نونبر1979،التي، و بعد استنفاذ كل شروط النقاشالسياسي مع المجمدين، اعتبرت إياهممنسحبين من المنظمة، الشيء الذي لم يتفقعليه السرفاتي إلا على مضض. ولم يمض وقت طويل حتى أصدر قطبا اليمينالإصلاحي بيان الردة الشهير الذي قامبنشره و توزيعه حزب"الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية"،فشكل ذلك ضربة قاسية لأحلام أبراهامالسرفاتي الإصلاحية، و أمام اندحارالجناح اليميني و افتضاحه، اضطر السرفاتيمن أجل تبييض وجهه و الحفاظ على ما تبقىله من النزر القليل من المصداقية، إلىكتابة نقده الذاتي تحت عنوان"حولبعض التأملات النقد الذاتية الأولية"،و الذي يؤرخ للعديد من أخطائه اليمينيةالتي لا تمثل إلا النزر القليل من حجمالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها، إلى جانبصاحبيه في الثالوث اليميني، و التي لعبتدورا كبيرا في تخريب المنظمة.
إنهذا النقد الذاتي المزعوم، ما فتئ صاحبهبعد وقت قصير أن تخلى عنه لصالح أطروحاتأكثر يمينية و تحريفية، و ليس هذا موضوعهذه المقدمة
2ـالمعنيهنا التنظيم المركزي و المناضلين المحيطينبه بالسجن المركزي بالقنيطرة.
3ـشتنبر: هوتاريخ عودة السرفاتي إلى اللجنة الوطنية،بعدما وضع شروطا لذلك.
4ـرفاق المنظمةالمركزية المحلية إضافة إلى اللجنةالقيادية المحلية أعضاء التنظيم المركزي،و يعنى بذلك من تصدوا للثالوث اليميني وأنصاره في أحد أشرس المعارك السياسية والإديولوجية التي عرفتها منظمة"إلىالأمام".
5ــ صدمة نونبر: يقصدبها صدور قرارات12 نونبر1979،التي وضعت حدا لأقطاب اليمين و أنصارهم،و الأقطاب التصفويين و أنصارهم.
6ـالمعني بالرفاقالأربعة، جزء من الرفاق الذين تصدوالليمين و للتصفويين و منهم إدريس الزايدي،أحمد آيت بناصر، عبد الرحمان النوضة وفؤاد الهلالي.
7ـانتمى أبراهامالسرفاتي إلى الحزب الشيوعي التحريفيالمغربي ابتداء من سنة1944،و استمر كذلك إلى سنة1970،و تخللت هذه المرحلة فترة الدراسة والمنفى بفرنسا في الخمسينات حيث كانمنتميا للحزب الشيوعي الفرنسي التحريفي.
8ـلم تشترطاللجنة الوطنية على مجموعة من الرفاق،من أجل العودة إليها أو الالتحاق بها أينقد ذاتي كشرط لذلك.
9ـيعني تبنيهللأطروحات اليمينية للمنصوري و المشتري.
10ـفي يناير1979 التحقالسرفاتي بالسجن المركزي قادما من السجنالمدني"غبيلة" بالدارالبيضاء.
11ـيعني الرفاقالذين دافعوا عن الخط الثوري، و هو اعترافضمني بوجود جناح ثوري الذي ينكر وجودهالعديد من التحريفيين الجدد.
12ـالبرنامجالانتقالي هو البرنامج الذي فرضه الثالوثاليميني على المنظمة في مارس1979،و تضمن ثلاث نقط: مهماتالوضع السياسي، إعادة البناء، تقييمتجربة1977- 1978.
13ـتظهر هذهالنقطة تجاهله للمجهودات التي أقيمت منأجل ربط الاتصال بمناضلي الداخل.
14ـيقصد هنابالأصوات النادرة، الرفاق الذين تصدواللخط اليميني، و منهم، أحمد آيت بن ناصر،إدريس الزايدي... أماالرفيق"ب" فهوعبد الرحمان النوضة.
15ـيعني بذلكأطروحاته حول المحاكمة، الإضراب عنالطعام و قضية الصحراء.
17ـفي الواقع لميكن هناك أي اتفاق، و قد كان السرفاتيممثلا لليمين من داخل اللجنة القيادية،و كان يخبر أصدقاءه بكل شيء، فمارس الضغطمن الداخل و من الأعلى بينما كان حلفاؤهيمارسون ذلك بوسائل خسيسة من تحت، أماالخلاف فقد كان جوهريا، و ما كان للسرفاتيأن يربط نقد بعض الممارسات تجاه المشتري- المنصوريبنقد أطروحاتهم اليمينية، ذلك أنه قدتبناها كاملة، و هو أمر نجده حتى عندأصدقائه اللاحقين ممن ساهم في ما سمي ب"إعادةالبناء".
18ـبيان التجميدهو البيان الذي وقعه52 مناضلافي يونيو1979،معلنين تجميد عضويتهم داخل المنظمة، وهو عبارة عن التقاء موضوعي بين التياراليميني و التيار العفوي التصفوي، و قددعم السرفاتي ذلك البيان دون توقيعه،تارة في السر و تارة في العلن.
19ـيعني التحليلالسياسي الذي أنجزه المشتري بلعباس وعبد الله المنصوري في سنة1978.
21ـالوثيقةالمعنية هنا هي: "تحولاتالبنية الطبقية للنظام في سنوات السبعين" (الجزءالثاني: "الأشكالالسياسية"،يناير1980)،سيقوم الموقع بنشرها لاحقا.
*ـإن تاريخالحركات الشعبوية، التي استطاعت الوصولإلى السلطة في أمريكا اللاتينية، غنيبالدروس، حيث يفشلون، كما هو الحالبالنسبة لكولارت في البرازيل، أو يستسلمونأمام الامبريالية، كما هو الحال بالنسبةل"الحركةالوطنية الثورية"،لسنوات الخمسينات في بوليفيا، أو يرتمونفي أحضان الوصاية السوفياتية كما هوالحال بالنسبة لفيديل كاسترو. لكنيجب أيضا دراسة ما لم يتم إنجازه حتىاليوم من وجهة نظر ماركسية، و أقرب حالةإلينا هنا، التجربة الشعبوية للجزائرتحت رئاسة بن بلا، خلال1962- 1965،و كذا أسباب فشله النهائي.
*ـالمشروع ليسخطة، إنه مشروع ثوري لمجتمع متحرر منالتبعية، و المشروع الوحيد الممكن، هوالمشروع البروليتاري للثورة الوطنيةالديموقراطية الشعبية.
23ـالمعني هنا،هو البيان السياسي الذي أصدرته اللجنةالوطنية في17 أبريل1980،و ليس في18 أبريلكما ورد في النص، و قد أعلن السرفاتياتفاقه عليه، ثم ما لبث أن حاربه في السر.
25ـالمعني هناوثيقة"البرنامجالديموقراطي" صدرتبالسجن المدني"غبيلة" بالدارالبيضاء، خريف1976،و هي إلى جانب وثائق أخرى، من إصدار منظمة"إلىالأمام".
*ـهذا التعبير"النظامالحالي" فيالسياق المحدد للأطروحات، المنتسبةللفترة، لم يكن يعني أبدا أكثر من"الطغمةالحاكمة" بعناصرهاالثلاثة(الحسن- عبدالله – الدليمي) المفترضأنها تمثل عقبة كبرى أمام تقدم ديموقراطي،يفترض فيه أن يكون ممكنا، لا يختلف فيالعمق عن صيغة"النواةالفاشية" لسنة1976.
26ـفي خريف1976،و من خلال وثيقة"لنستعد" تمتغيير تعبير"عزلالنظام" الذيجاء في"الخطةالتكتيكية المشتركة" بتعبير"عزلالنواة الفاشية"،و قد كانت مستوحاة من التجربة البرتغاليةو اليونانية(انظركتاب"أزمةالدكتاتوريات" نيكولاسبولانتزاس)،و من التجربة الفيتنامية(انظركتاب"علىخطى كارل ماركس" تريونغشينغ).
27ـالمعني هناأحد أعضاء اللجنة الوطنية(رسالةالسرفاتي في نهاية يونيو1979).
28ـيعني أطروحاتالثالوث اليميني حول"جبهةالقوى الديموقراطية و الثورية، و إسقاطالنظام".
29ـعملية18 مليونسنتيم هي الكذبة التي اختلقها الثالوثاليميني ضد المنظمة و كانت تقصد تحطيمسمعة و مصداقية المنظمة و رفاقها الثوريين،و لما أراد السرفاتي التملص من مسؤوليتهفي ذلك، قام أصحابه بفضحه علنا أمام جمععام للمعتقلين السياسيين بالسجن المركزي.
30ـالمعني هناأطروحة"جبهةالقوى الديموقراطية و الثورية" التيكانت ترى أن التجذر داخل الطبقة العاملةسيتم عن طريق هذه الجبهة، و بطبيعة الحالتحت قيادة البرجوازية الصغيرة و حزبهاالرئيسي"الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية".
31ـالمعني هنا،هو الكونفدرالية الديموقراطية للشغل،التي تأسست سنة1979،و قد وافق تاريخ تأسيسها فترة من ازدهارالنضالات الجماهيرية و خاصة العمالية،مما ساهم في انتشار مجموعة من الأوهامالإصلاحية.
32ـيعني البيانالسياسي الداخلي الذي صدر بمناسبة الذكرىالتاسعة لتأسيس منظمة"إلىالأمام"،و قد قام الموقع بنشره. كانأبراهام السرفاتي يعلن اتفاقه مع البيانظاهريا و يحارب أفكاره سرا.
33ـكان السرفاتييعلن اتفاقه على مضمون نقد بيان التجميدالذي قامت به المنظمة بعد صدور البيانالمذكور، و لكن كان يعبر في الخفاء علىاتفاقه مع مضمون بيان التجميد، في خرقسافر لمبادئ المركزية الديموقراطية، وهنا اعتراف صريح بذلك في هذا النص.
34ـفي حقيقةالأمر، كان السرفاتي يعمل من الداخللصالح حلفائه الذين يشاطرهم اتفاقه علىبيان التجميد، و في نفس الوقت كان يخشىأن يفقد موقعه داخل اللجنة الوطنية، خاصةو أنه كان ممن يتشبثون بالكراسي و يقدسونها.
35ـالمعني هنا،هو عبد الرحمان النوضة، و كانت علاقتهبالسرفاتي يغلب عليها الصراعات الذاتية،ما أن يعلن أحدهم موقفا حتى يعلن الآخرعن موقف مضاد، و يعود هذا الصراع إلى فترةما قبل الاعتقال.
36ـالمعني هناهو نظرية"التوجيهو التسيير"،التي ابتدعها السرفاتي، بهدف انفرادهبتمثيل تنظيمي و سياسي للمنظمة خارجأطرها التنظيمية، أي أنه كان يريد أنيكون، كما اعترف بذلك، قائدا فوق التنظيم،يسمح له بخدمة الأطروحات اليمينية.
37ـيعني الرفاقالذين عادوا من المستشفى، أو ممن التحقوابحي"أ" بالسجنالمركزي من مجموعة1972.
En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.