Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

بيان الذكرى السابعة والأربعون لتأسيس المنظمة الماركسية ــ اللينينية المغربية "إلى الأمام"ـ

Pin it!

خ1.gif

جاء تأسيس منظمة "إلى الأمام" في 30 غشت 1970، كمنظمة ثورية ماركسية ـــ لينينية مغربية جوابا على ضرورة تسلح جماهير شعبنا بأدوات الثورة الشعبية وعلى رأسها الحزب الماركسي ــ اللينيني الثوري، والقطع مع خطي الاصلاحية والتحريفية الانتهازيتين وإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية (الث. الو. الد. الش.) على طريق الاشتراكية.

 

فقد أكدت منظمة "إلى الأمام"، خلال العشرية الأولى من كفاحها الثوري (1970 ـــ 1980)، على أن لا سبيل لإنجاز مهام الث. الو. الد. الش. التي فيها يشكل التحالف العمالي ـــ الفلاحي الركيزة الأساسية وضمانتها الفعلية على طريق الثورة الاشتراكية، من دون قيادة البروليتاريا وحزبها الثوري. فهي الطريق الوحيدة والممكنة التي تمكن جماهير شعبنا من تحقيق مطامحها الأساسية في القضاء على السيطرة الامبريالية وعلى الطبقة الكمبرادورية ونظامها السياسي المتعفن، وتحطيم جهاز الدولة الكمبرادورية وبناء الجمهورية الديمقراطية الشعبية المجسدة لسلطة الشعب.

تأتي ذكرى التأسيس السابعة والأربعون لمنظمة "إلى الأمام"، وكل الماركسيين ـــ اللينينيين الثوريين في العالم توحدهم إرادة العمل على إحياء الذكرى المئوية لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى، التي شقت طريق عصر تصفية نظام الرأسمالية الإمبريالية، نظام العبودية والاضطهاد الاجتماعي، لتنهال عليها ضربات الأنظمة البرجوازية والنازية من كل الاتجاهات، وتتولى التحريفية والاصلاحية التصفويتين التنفيذ الفعلي لتلك الضربات من الداخل والقضاء على الثورة الاشتراكية وإنجازاتها، و وضعها بقناع "اشتراكي"، على سكة اللبرالية.

إن الظرف التاريخي الذي فيه تأتي هذه السنة ذكرى التأسيس السابعة والأربعون لمنظمة "إلى الأمام"، يتميز بالعجز المتواصل للرأسمالية وأنظمتها السياسية، لما يقارب عشر سنوات (منذ بدايات 2008)، على الحد من تعمق وتوسع أزمتها الدورية التي تولدها باستمرار أزمة نظامها البنيوية، وتآكل كل مسوغاتها السياسية والإيديولوجية التي بها بررت وتبرر مجددا حروبها الاستعمارية الجديدة وبوكلاء حرب دمويين جدد، لأجل التحكم المطلق في مصير كل الشعوب وثرواتها، وخلق منفذ قد يجنبها الانهيار.

وبحكم الارتباط التبعي العضوي للرأسمال الكمبرادوري في المغرب بالرأسمال الامبريالي، تتعمق الأزمة السياسية للنظام الملكي الكمبرادوري الغارق في الرجعية والعمالة للإمبريالية والصهيونية، والقائم على الاستغلال والنهب الذي لا حدود له، ملقيا بجماهير شعبنا في غياهب الفقر والبؤس والحرمان من حتى أدنى وأبسط مقومات العيش والحياة (كي لا نقول العيش الكريم). في ظل هذا الظرف التاريخي الذي يعرف استرجاع قوى اليسار الثوري للمبادرة وإطلاق دينامية ثورية تليق بحجم وطبيعة ثورة أكتوبر العظمى في ذكراها المئوية، وفي وضع داخلي يتسم بشفط الأوليغارشية الكمبرادورية كل ثروات وطن شعبنا، وبهجوم نظامها السياسي، الملكي الكمبرادوري، على أدنى وأبسط حق في التعبير عن السخط والرفض، وأمام المسخ السياسي الذي وصلته لعبة هذا النظام مع أحزابه "الملكية جدا"، تعاظمت نضالات جماهير شعبنا في العديد من المناطق والمدن والقرى (إميضر، جبل عوام، جرسيف، العيون الشرقية، بني ملال، مدن و قرى منطقة الريف: الحسيمة، تماسينت، امزورن، أجدير، بني حذيفة، العروي...)، متحدية بصمود وعزيمة ترسانة النظام القمعية. هكذا يقدم لنا اليوم عمال جبل عوام وجماهير شعبنا في إميضر وبني ملال وصفرو و ورززات...، وجماهير الريف العظيم، ريف قائد معركة أنوال التاريخية والمجيدة من تاريخ نضال وكفاح شعبنا البطل، ريف محند بن عبد الكريم الخطابي، ملاحم من النضال والكفاح والصمود الجماهيري الطويل النفس، قل مثيله، إذا استثنينا بعض المحطات المشرقة من نضال شعبنا والدموية في مغرب سلطة الاستعمار الجديد.

فرغم كل مناورات النظام الكمبرادوري وخططه للالتفاف على نضالات ومطالب جماهير شعبنا، ورغم القمع الهمجي المسلط عليها، والحصار العسكري والإرهاب البوليسي لمنطقة الريف المناضل، والاختطافات، والمداهمات المنزلية بالليل والنهار، والاعتقالات، والمحاكمات الصورية، والاغتيالات. ورغم كل الحملات الديماغوجية لهذا النظام الكمبرادوري المتعفن، مسنودا بخدام حكومته الصورية وكل المرتزقين والملتفين حول فتاته، والحملات المسعورة التي تسوق لها أبواقه الإعلامية ومرتزقة الخبر، لتخوين جماهير الريف ومناضليها، ومحاولة إلباسهم ثوب العمالة والتواطؤ مع "الخارج". رغم كل هذا وذاك، وغيره مما يعتمل في غرف الخيانة المظلمة، تحطم كل ذلك على أرض النضال الصلب والطويل النفس لجماهير شعبنا ومناضليها المخلصين في الريف وغيره من المدن والقرى والمداشر، وتهشمت عن اخرها أسطوانة "العهد الجديد" و "دولة الحق والقانون"، و "مغرب الحداثة والديمقراطية"... التي سوق لها نظام البيعة الرجعي.

إن النضالات الجماهيرية الشعبية العظيمة الجارية طيلة هذه السنة وما قبلها، لتبين بالملموس العجز السياسي لما يسمى ب "القوى المعارضة"، بما فيها تلك التي تدعي "الجذرية"، على قيادة كفاح الجماهير ضد البرجوازية الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار، وضد النظام الملكي الكمبرادوري. ولتبين بالملموس كذلك، استعداد هذه القوى (الدكاكين) المنبطحة للانخراط في مسلسل التسوية والمهادنة مع النظام. هكذا تتعالى من حين لأخر، أصوات العجز التي تدعو ل "العفو" عن المعتقلين السياسيين، والأخرى التي تدعو للجلوس والحوار مع الجلادين وناهبي أراضي الشعب وبائعي ثروات الوطن، وكأن جماهير شعبنا ارتكبت جرما ضد البشرية باحتجاجاتها على الأوضاع المأساوية والبدائية التي أنتجتها عقود من سياسات النهب والاستبداد، أو كأن جماهير شعبنا تناضل وفقط لتنال هي الأخرى حصتها من الفتات.

تأتي ذكرى تأسيس منظمة "إلى الأمام" لهذه السنة، والنضالات المكثفة للجماهير تجري كما في السابق، في غياب الحزب الثوري الماركسي ــ اللينيني، حزب البروليتاريا المغربي، القوة السياسية الوحيدة القادرة على رص صفوف وقيادة المقاومة الشعبية، وعلى التصدي المنظم لآلة النظام القمعية، وعلى شل تذبذب القوى الإصلاحية وتعرية مطامحها الانتهازية، وإحباط كل المناورات التي تستهدف نسف أو الاسترزاق على حساب النضالات الشعبية المجيدة، القوة الوحيدة القادرة على تحويل كل هذا الصمود و النضالات الجبارة إلى هجمات ناجحة ضد الدولة الكمبرادورية ومخططاتها التصفوية.

هو هذا الدرس التاريخي، من بين دروس أخرى، لثورة أكتوبر العظمى، درس ضرورة وجود حزب بروليتاري طليعي يركز كل طاقات ونضالات الجماهير على أهداف جد مركزة، تخدم المصالح الانية والاستراتيجية لجماهير العمال والفلاحين وكل المضطهدين والكادحين.

فعلى خطى ثورة أكتوبر العظمى

على طريق بناء حزب البروليتاريا المغربي

من أجل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية على طريق الاشتراكية

عاش كفاح جماهير شعبنا البطل

الحرية كل الحرية، من دون قيد أو شرط، لكافة المعتقلين السياسيين بزنزانات النظام

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.