Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

النظام الداخلي لمنظمة إلى الأمام

Pin it!

تقديم

تكتسي هاته الوثيقة أهمية خاصة باعتبارها أول نظام داخلي تمت صياغته في تاريخ المنظمة . فإلى حدود أكتوبر 1974كان التعامل التنظيمي الداخلي للمنظمة يعتمد على مبادئ و مفاهيم لم تكن مكتوبة بل متعارف عليها بين أطر و مناضلي المنظمة .

و إذا كان الأطر الأوائل المؤسسة للمنظمة قد حملت معها خبرات تنظيمية آتية من تجربة الحزب الشيوعي المغربي ا لتحريفي أو من تجارب اليسار الفرنسي ( اليسار البروليتاري ...) أو من خلال القراءات الشخصية , فالمسار التنظيمي مر بمرحلتين مختلفتين لكل منهما خصائصه . مرحلة أولى امتدت من التأسيس ( 30 غشت 1970) إلى حدود 20 نونبر 1972) و تميزت سياسيا بخط العفوية و تنظيميا بنهج اللامركزية الذي جاء كرد فعل قوي على البيروقراطية المفرطة التي كانت سائدة في الحزب الشيوعي التحريفي, و قد رأينا من خلال وثيقة " عشرة أشهر من كفاح التنظيم:نقد ونقد ذاتي" كيف كانت العلاقات التنظيمية لا تقوم على مركزية ديموقراطية و حيث ظلت القيادة تمارس كتنسيق أكثر منها مركزية حتى بعد الندوة الوطنية التي انعقدت في الرباط بتاريخ 31 دجنبر71 – 1يناير72 و التي دعت إلى تشكيل قيادة مركزية في غياب تصور متكامل لديها لبناء منظمة ثورية مركزية .

أما المرحلة الثانية فقد دشنها صدور وثيقة "عشرة أشهر....."الصادرة في 20 نونبر 1972 و امتدت إلى 1980. و قد انطلقت الوثيقة من تقييم تجربة المنظمة السابقة لتستخلص سبعة محاور لبناء منظمة ماركسية- لينينية طليعية , صلبة و راسخة جماهيريا , منظمة ثورية يشكل فيها تنظيم المحترفين الثوريين النواة الأساسية و الصلبة ( انظر الحلقة الثانية من السلسلة –الجزء الأول-").

إن التقدم الحاسم في الخط التنظيمي و السياسي تبلور تدريجيا من الندوة الوطنية الأولى التي حسمت الموقف لصالح لخط الثوري الجماهيري و دحضت أطروحات الخط الإصلاحي الذي كان يتزعمه ريموند بنعيم وا لذي سيندحر إبان الاعتقالات الأخيرة لسنة 72 , إلى نونبر 72( انظر " عشرة أشهر... ") مرورا بالعديد من الوثائق السابقة على ذلك.(انظر كذلك الحلقة الأولى من هاته السلسلة)

ابتداءا من سنة 73و في مجهودات متواصلة لإعادة بناء المنظمة و هيكلتها على ضوء " وثيقة عشرة أشهر...." التي رفعت شعارا مركزيا : " من أجل بناء منظمة ماركسية لينينية طليعية , صلبة و راسخة جماهيريا " , ستدخل المنظمة ابتداءا من أوائل 1974 إلى أكتوبر 1974في نقاشات معمقة لمشروع نظامها الداخلي حيث ساهم الجميع في مناقشته وبعد ندوتين للأطر انعقدتا في إحدى المقرات السرية بمدينة الدار البيضاء, سيتم حسمه من طرف قيادة المنظمة في أكتوبر 1974.

كان المشروع الأولي يضم إضافة إلى مواد النظام الداخلي ديباجة عامة تعرض لأهم القضايا في الخط الإديولوجي و الإستراتيجي للمنظمة من قبيل الماركسية – اللينينية إسهامات ماو تسي تونغ , الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية , نظام الجمهورية الديموقراطية الشعبية , المجالس العمالية و الشعبية كشكل للسلطة , الحرب الشعبية كطريق لحسم السلطة , الحزب الثوري للطبقة العاملة , التحالف العمالي – الفلاحي , الجبهة الوطنية المتحدة ... و عموما استمد النظام الداخلي فلسفته من تجربة المنظمة و من تجربة الحركة الشيوعية العالمية المناهضة للتحريفية و من مساهمات الرفاق في النقاش .( ملحوظة : لم نعثرفي النص الذي بين أيدينا وهو النص الذي تم حسمه في اكتوبر 1974(أي النص النهائي) على الديباجة التي سطرنا أهم ما جاء فيها وتقع في ثلاث صفحات صغيرة من حجم كراس صغير, أما نص النظام الداخلي فيتألف من سبعة فصول و26 مادة وحده الفصل الثالث يظل مفقودا ويضم 3مواد).

و لنا أن نذكر بأن المنظمة كانت تستعد لعقد مؤتمرها الوطني الأول, لكن اعتقالات نونبر 1974 (اعتقال الشهيد عبد اللطيف زروال , أبراهام السرفاتي , محمد السريفي , محمد البكراوي) و يناير 1975( اعتقال عبد الله زعزاع , فؤاد الهيلالي , مصطفى التمسماني, ادريس بنزكري , عبد الله الحريف...) كانت ضربة مفاجئة للمنظمة خاصة و أن مصدرها كان خارجا عن هذه الأخيرة خصوصا في البداية(و لنا عودة إلى ذلك لاحقا) مما سيكون له عواقب وخيمة أثرت سلبا على ذلك المسارالذي كان يسير نحو توفير الشروط السياسية و التنظيمية و الأمنية لعقد المؤتمر الوطني الأول (الذي لو عقد كان سينتخب الشهيد عبد اللطيف زروال كأول أمين عام للمنظمة الماركسية – اللينينية المغربية" إلى الأمام"لكن الظروف شاءت أن يكون أول شهيد لها جسد حتى النهاية مبادئها و قناعاتها الشيوعية الثورية ).

و أخيرا نقدم للمناضلين والقراء هاته الوثيقة التي لم يسبق نشرها, إسهاما في إطلاعهم على الجوانب المختلفة من المرحلة الأولى من تاريخ المنظمة ( 1970- 1980) و بالأخص لفترة ما بعد 20 نونبر 1972 تاريخ صدور وثيقة "عشرة أشهر من كفاح التنظيم:نقد ونقد ذاتي" المعروفة بتقرير 20نونبر والتي حملت إلى الأبد بصمات القائد الشيوعي الفذ الشهيد عبد اللطيف زروال الذي اغتالته العصابات الإجرامية للنظام الكمبرادوري في خريف 1974.

فؤاد الهيلالي

النظام الداخلي لمنظمة "إلى الأمام"

أكتوبر 1974

 

الفصل الأول

المبادئ التنظيمية

المادة الأولى :

المركزية الديمقراطية هي المبدأ التنظيمي الأساسي لمنظمتنا. إن سيادة نظام المركزية الديمقراطية يؤدي إلى بناء منظمة حديدية صلبة من جهة، و متدفقة الحيوية من جهة أخرى، في بنيانها الداخلي و في علاقتها مع الجماهير. و يقود هذا المبدأ إلى توفير شروط بناء وحدة الإرادة و وحدة الفكر و وحدة الممارسة داخل المنظمة، من أجل إنجاز مهماتها الثورية العظيمة. و يتطلب سيادة هذا المبدأ انضباطا موحدا لكافة أعضاء المنظمة للقيادة.

إن الجمع الجدلي و الخلاق بين المركزية التي تؤدي إلى توفير بناء صلب و متماسك للمنظمة، و بلورة سياساتها في الواقع الملموس، و الديمقراطية التي تفتح مجال المبادرة و الخلق و الانتقاد داخل المنظمة، يشكل إحدى الشروط الحاسمة لبناء طليعة بروليتارية متماسكة و متدفقة الحيوية. إن هذا الجمع ينبغي أن يسود علاقات المنظمة بتنظيماتها الشبه جماهيرية و الجماهيرية، مما يؤدي إلى غرس جذورها الجماهيرية و تطوير ممارستها و سياساتها باضطراد.

المادة الثانية :

و يشكل مبدأ القيادة الجماعية إحدى الشروط الحيوية لسيادة نظام المركزية الديمقراطية، و يفترض ذلك محاربة كافة أشكال تسلط الفرد، و تجاوز إرادة المنظمة و أجهزتها الجماعية. و لا يلغي هذا المبدأ مسؤولية الأفراد في تنفيذ القرارات و المحاسبة عليها.

المادة الثالثة :

إن مبدأ الانضباط البروليتاري هو إحدى الشروط اللازمة لبناء الطليعة البروليتارية المنظمة و قيادة الثورة. الانضباط الصارم بالنسبة لكافة الأعضاء و على كافة المستويات. إن هذا المبدأ لا يقوم على كبت طاقات أعضاء المنظمة و تكبيلها، بل يرمي إلى توفير منظمة حديدية متراصة من جهة، و متدفقة الحيوية من جهة أخرى.

المادة الرابعة :

و يشكل مبدأ النقد و النقد الذاتي أهم الأسلحة في تطوير خط المنظمة و ممارستها. إن ممارسة النقد و النقد الذاتي من طرف جميع أعضاء المنظمة يؤدي إلى صقل عناصر الطليعة و بلترتهم بشكل صارم، و تصفية كافة رواسب الممارسة و الإيديولوجية البرجوازية و الإقطاعية و أشكالها المختلفة لدى الأعضاء. إن ممارسة النقد و النقد الذاتي فرديا و جماعيا، داخليا، و أمام الجماهير، يسهم في بناء الطليعة البروليتارية و توسيع و تعميق روابطها بالجماهير، و تطوير خطها و ممارستها، و تنشئة شيوعيين طليعيين يجسدون الإنسان الجديد.

المادة الخامسة :

إن بناء التنظيمات الثورية الشبه جماهيرية، التي تؤطر المناضلين القاعديين الملتفين حول الخط السياسي للمنظمة و أيديولوجيتها البروليتارية، يشكل مبدئا تنظيميا عظيم الأهمية، و تجسد هذه التنظيمات الثورية شبه الجماهيرية الروابط المتماسكة للمنظمة بالمنظمات الجماهيرية، و بعامة جماهير البروليتاريا و الجماهير الكادحة. و هي تشكل بذلك سلاحا فعالا في عملية بناء حزب البروليتاريا الماركسي-اللينيني، و تربية مناضلين جدد، وتوسيع نطاق العمل الدعائي و التحريضي، و العمل داخل المنظمات الجماهيرية، و الربط بين أشكال العمل السري و العلني، و بين الأشكال الشرعية و اللاشرعية.

و تخضع هذه التنظيمات في علاقاتها بالمنظمة، لمبدأ المركزية الديمقراطية ، و يتطلب ذلك من كافة هيئات و أعضاء المنظمة، إنشاء هذه التنظيمات و الاعتناء بها بصورة بالغة، و وضع ذلك في مقدمة مهامهم اليومية.

المادة السادسة :

يتطلب التطبيق الحي لهذه المبادئ توفير الشروط الخمس التالية :

1. تدعيم الطابع البروليتاري للمنظمة و رفدها بالعناصر الطليعية الصلبة، من العمال و الفلاحين الفقراء و المتوسطين، و تثقيفهم تثقيفا نظريا عاليا، و تطوير مبادراتهم، و فتح فرص الاحتراف الثوري أمامهم بالدرجة الأولى، و إعطائهم الأولوية في تحمل المسؤوليات داخل المنظمة، و ذلك من خلال العمل على غرس جذور المنظمة في صفوف البروليتاريا و الفلاحين و مجموع الجماهير الكادحة، و تعزيز مضمونها الطبقي باضطراد.

2. التثقيف النظري الشديد و العمل المتواصل على دراسة الماركسية-اللينينية و روحها الحية، و اكتساب القدرة على استعمالها كأداة للتحليل الملموس، و النضال ضد كافة أشكال الإيديولوجية البرجوازية و الإقطاعية و الاستعمارية الجديدة، و أشكال الجمود العقائدي و التجريبية و الانتقائية و بصورة خاصة، التحريفية المعاصرة.

3. التطبيق المتواصل لسياسات المنظمة و خططها المرسومة، و تصفية أشكال الممارسات الليبيرالية و الذاتية و الانعزالية.

الفصل الثاني

العضوية

المادة السابعة :

يحق لأي مواطن مغربي لا يقل عمره من 17 سنة من العمال و الفلاحين و الشبيبة الثورية، و سائر العناصر الشيوعية المخلصة ذكرا كان أو أنثى، أن يكون عضوا في المنظمة، إذا هو استعد للالتزام بخطها الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي، و الانخراط عضوا فعالا في في إحدى تنظيماتها، و ممارسة خطها السياسي بحماس، و استعد للتضحيات العالية التي يتطلبها انتصار الثورة، و قبل بنظامها الداخلي وأداء اشتراكه المالي.

المادة الثامنة :

يتم التحاق الأعضاء المرشحين بالمنظمة بصورة فردية بعد تربيتهم و مراقبة ممارساتهم داخل الخلايا المرشحة، و يتم الالتحاق بقرار من لجنة الفرع أو اللجنة المحلية.

إن الخلايا المرشحة هي وسيلة الاستقطاب داخل المنظمة. و يتم تربية الأعضاء المرشحين داخل الخلايا المرشحة على الممارسة البروليتارية، و على استيعاب خط المنظمة و نظامها الداخلي، و التمكن من جوهر الماركسية-اللينينية حتى يكونوا أعضاء فعالين فور التحاقهم بالمنظمة.

المادة التاسعة :

يجب على عضو المنظمة تأدية الواجبات التالية:

1. أن يطبق بشكل دائم خط المنظمة الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي، و يناضل بأشد حزم ضد كافة ألوان و أشكال الانتهازية اليمينية أو "اليسارية".

2. أن يستعد لخوض كافة أشكال النضال، و بذل كامل التضحيات التي يتطلبها انتصار الثورة.

3. أن ينضبط في إطار المنظمة، و يحارب جميع أشكال خرق الانضباط للمنظمة و تخريب وحدتها و تماسكها، و أن يحرص أشد الحرص على أمنها، و يخبر بالمؤامرات التي تحاك ضدها من طرف الأعداء و الخصوم من أي نوع كانوا.

4. أن يمارس النقد و النقد الذاتي بصورة إيجابية، و يطهر تفكيره و ممارسته من كافة رواسب الإيديولوجيات الإقطاعية و الاستعمارية و البرجوازية.

5. أن يثابر بصورة دائمة على استيعاب جوهر الماركسية-اللينينية، و إسهامات ماوتسي تونغ، و دروس النضالات الأممية، و يعمق استيعابه للمفهوم البروليتاري للعالم ، و يحارب المفهوم البرجوازي.

6. أن يدافع على خط المنظمة و يعمل على تطويره و الدعاية له في وسط الجماهير، و توسيع نفوذها و تدعيم صفوفها و العمل على كسب أنصار جدد، و العمل على تطوير تنظيماتها شبه الجماهيرية و الجماهيرية.

7. أن يخلص للجماهير و لقضيتها، و ينصت لآرائها، و يتعلم منها.

8. أن يتحلى بالأخلاق البروليتارية في علاقاتها المنظمة الداخلية ،أو مع الجماهير، ومع كل الثوريين و الديمقراطيين، و أن يجسد الإنسان الجديد في ممارسته اليومية.

9. أن يربط جميع قضايا الثورة المغربية بالثورة العربية ، و يدافع عنها بصورة دائمة.

10. أن يلتزم بالأممية البروليتارية و التأييد الحار لقضايا البروليتاريا العالمية، و الشعوب المضطهدة، و التحرر الوطني.

11. أن يؤدي اشتراكه المالي، و يساهم في تطوير مالية المنظمة، و يحافظ على تجهيزاتها.

المادة العاشرة :

و يحق لعضو المنظمة ممارسة الحقوق التالية :

1. حق الترشيح لكافة المسؤوليات من جميع المستويات داخل المنظمة، في نطاق مقتضيات النظام الداخلي.

2. حق التصويت في نطاق مقتضيات النظام الداخلي.

3. الإسهام في بناء خط المنظمة و رسم سياساتها و شعاراتها طبقا للأشكال المحددة.

4. حق النقد و إبداء آرائه شفاهيا و كتابيا في كافة خط المنظمة و شعاراتها و هيئاتها و أعضائها، بغض النظر عن مسؤولياتهم، و ذلك عبر الطرق المشروعة. كما يحق له المطالبة بإجراء المحاكمات التنظيمية و المحاسبات ضد أي كان من أعضاء المنظمة.

الفصل الرابع

الهيئات المركزية

المادة الثالثة عشرة :

المؤتمر الوطني العام

1. المؤتمر الوطني العام هو أعلى سلطة في المنظمة، إذ يجسد الإرادة العليا لكافة أعضاء المنظمة. و يدعى المؤتمر الوطني العام للانعقاد مرة كل خمس سنوات، من طرف اللجنة المركزية للمنظمة، التي يحق لها تأجيله، و تتحمل مسؤولية قرارها أمام المؤتمر حين انعقاده، كما يحق لها عقد المؤتمرات الاستثنائية. و يتم اتخاذ قرار التأجيل أو عقده استثنائيا بأغلبية الثلثين.

2. يقوم المؤتمر الوطني العام برسم الخط السياسي للمنظمة، و لبث في جميع القضايا المرتبطة به، و تعديل و إقرار النظام الداخلي، بما في ذلك حل المنظمة، و محاسبة اللجنة المركزية و انتخاب اللجنة المركزية الجديدة.

3. ينتخب المؤتمر في جلسته الأولى لجنة لتسيير أعماله.

4. تحدد اللجنة المركزية عدد مندوبي المؤتمر، و لا يحق الترشيح كمندوب في المؤتمر إلا للأعضاء العاملين، الذين قضوا أكثر من سنة في عضوية المنظمة، و ينبغي على اللجنة المركزية أن تطرح الوثائق الأساسية التي تقترحها للمؤتمر شهرين على الأقل قبل موعد انعقاده.

المادة الرابعة عشرة :

اللجنة المركزية

1. اللجنة المركزية هي أعلى سلطة في المنظمة ما بين مؤتمرين، و تقوم اللجنة المركزية بتطبيق مقررات المؤتمر، و رسم سياسة المنظمة، و الإشراف على سيرها على كافة المستويات.

2. ينتخب المؤتمر اللجنة المركزية بالاقتراع السري، بعد أن يحدد عدد أعضائها، و ينتخب بجانبهم أعضاء مرشحين لا يتجاوز عددهم ثلث اللجنة المركزية، يحلون محل الأعضاء الدائمين الذين يتعذر عليهم متابعة مهامهم كأعضاء في اللجنة المركزية، و يحق لهم حضور اجتماعاتها الدورية و الاستثنائية، إذا قام المكتب السياسي باستدعائهم. و لا يحق إلا للمندوبين الذين أمضوا أكثر من سنتين فقط الترشيح لعضوية اللجنة المركزية.

3. تعقد اللجنة المركزية اجتماعات دورية أو اجتماعات استثنائية، باستدعاء من المكتب السياسي أو ثلث أعضائها الدائمين. وي حق لها فصل أي من أعضائها بأغلبية الثلثين.

4. تنشئ اللجنة المركزية لجانا لتسيير شتى واجبات عمل المنظمة، يشرف عليها المكتب السياسي.

المادة الخامسة عشرة :

المكتب السياسي

1. المكتب السياسي هو قيادة المنظمة بين اجتماعي اللجنة المركزية، يشرف على تطبيق مقرراتها و مقررات المؤتمر الوطني العام، و على ضمان القيادة السياسية اليومية للمنظمة على جميع المستويات، و تكوين الأطر و العلاقات الخارجية. و يحق له استدعاء اللجنة المركزية للاجتماعات الاستثنائية، أو تأجيل اجتماعاتها الدورية.

2. تنتخب اللجنة المركزية المكتب السياسي، و تقوم بتحديد عدد أعضائه و محاسبته و تعديل تركيبه بإقالة بعض أعضائه أو إقالته كليا.

3. يجتمع المكتب السياسي دوريا و في الظروف الطارئة بطلب من أي عضو من أعضائه.

المادة السادسة عشرة :

المجلس الوطني العام

يحق للجنة المركزية في حالة تعذر انعقاد المؤتمر الوطني العام، عقد مجلس وطني عام يضم بالإضافة إليها و أعضائها المرشحين، أعضاء لجان الفروع، و أمناء و ممثلي اللجان المحلية، و أعضاء مختلف هيئات المنظمة. و يملك هذا المجلس كافة صلاحيات المؤتمر الوطني العام.

الفصل الخامس

المنظمات الفرعية و المحلية و القاعدية

المادة السابعة عشرة :

1. تتكون المنظمات الفرعية و المحلية و القاعدية من منظمة الفرع و المنظمة المحلية و الخلية. و تضم منظمة الفرع عدة منظمات محلية، و تتشكل المنظمة المحلية من خليتين فأكثر، و تشكل لجنة الفرع قيادة المنظمة الفرعية و اللجنة المحلية قيادة المنظمة المحلية، و يتم تعيينها في مؤتمر الفرع أو مؤتمر المنظمة المحلية.

2. تقوم المؤتمرات الفرعية و المحلية بتحديد سياسة الفرع أو السياسة المحلية، على ضوء الخط السياسي للمنظمة المحدد من قبل المؤتمر الوطني العام و اللجنة المركزية و مكتبها السياسي، على ضوء واقع المجال الذي تناضل فيه. و تعقد هذه المؤتمرات بشكل دوري مرة كل سنتين، على مستوى منظمة الفرع، أو على مستوى المنظمة المحلية، باستدعاء من لجنة الفرع أو اللجنة المحلية.

و يحق لهما تأجيل هذه المؤتمرات، أو دعوتها للانعقاد بشكل استثنائي.

3. تشرف اللجنة المركزية و مكتبها السياسي على عقد مؤتمرات لجان الفروع و المنظمات المحلية، و تقدم فيها هذه الأخيرة تقارير عن نشاطها و يتم محاسبتها.

المادة الثامنة عشرة :

يحق للجنة المركزية أو مكتبها السياسي بمصادقة اللجنة المركزية في أية ظروف، توقيف الفرع أو اللجنة المحلية عن أداء نشاطها، و تعويضها بأخرى، أو إبدال أي عضو من أعضائها، على أن يتم ذلك بتعميم تفسيري ينشر على عموم المنظمة. و يحاسب المؤتمر اللجنة المركزية على قراراتها في هذا المجال.

المادة التاسعة عشرة :

1. لجنة الفرع هي قيادة المنظمة الفرعية. و تقوم لجنة الفرع بالإشراف على تطبيق مقررات المؤتمر الوطني العام، و اللجنة المركزية، و المكتب السياسي، و مؤتمر الفرع، و ببلورة الخط السياسي للمنظمة، و الإشراف على تطبيقه على صعيد الفرع و المجالات المسؤولة عليها.

2. تقدم لجنة الفرع تقارير دورية عن عملها للمكتب السياسي الذي يشكل الهيئة القيادية المسؤولة مباشرة عن نشاطاتها. و يحق له إبطال مفعول جميع قراراتها.

3. يشكل عضو المكتب السياسي، أو اللجنة المركزية، المسؤول عنها أمينا لها، و تنتخب أمينا لها من بين أعضائها في حالة عدم توفر ذلك.

المادة العشرون :

1. اللجنة المحلية هي قيادة المنظمة المحلية، و تشرف على تطبيق مقررات الهيئات المركزية و لجنة الفرع و المؤتمر المحلي في مجال نضالها.

2. تقوم اللجان المحلية بإنشاء الخلايا و تنظيم عملها و السهر على تنفيذ مهماتها الجماهيرية و التنظيمية و تكوين الأطر و قيادة نضالات الجماهير محليا، و تأسيس و تدعيم التنظيمات الثورية شبه الجماهيرية و الجماهيرية.

3. ترفع اللجان المحلية تقارير دورية عن نشاطها إلى لجنة الفرع، و يحق للجنة الفرع توقيف تنفيذ قراراتها، و إبطال مفعولها بمصادقة المكتب السياسي.

4. يقوم المسؤول عن اللجنة المحلية بدور أمينها، و تنتخب أمينا لها من بين أعضائها في حالة عدم توفر ذلك.

المادة الحادية و العشرون :

الخلية

1. هي المنظمة القاعدية الأساسية داخل المنظمة، فهي التي تقوم بتنفيذ المهام المباشرة داخل الجماهير، و تجسد العلاقة العضوية بين المنظمة و البروليتاريا و الجماهير الكادحة، و تقوم بتنفيذ سياسات المنظمة و شعاراتها مع الجماهير، و قيادة نضالاتها، كما تقوم بإنشاء و تطوير التنظيمات الثورية شبه الجماهيرية، و السهر على تصليبها و تحسين عملها باستمرار. و إنشاء ثوريين جدد، و النضال داخل المنظمات الجماهيرية و تطويرها. و تقوم بالدعاية و التحريض و دراسة الماركسية-اللينينية، و التجارب الأممية، و الثورة العربية، و بتطوير و تمتين الانضباط البروليتاري، و الإخلاص الشيوعي، و زرع الحيوية و روح العمل الخلاق داخل المنظمة.

2. على جميع الهيئات القيادية المركزية و الفرعية و المحلية السهر بصورة أساسية على إنشاء خلايا المنظمة في المراكز البروليتارية، و مواقع الصدام، و في جميع مجالات التواجد الجماهيري (المعامل، المناجم، الأحياء الشعبية، الضيعات، الدواوير و القرى و المدارس و الكليات ...) و على تنظيم ممارستها و تصليبها سياسيا و إيديولوجيا باستمرار بالروح الثورية، حتى تشكل أداة فعالة في تنفيذ خط المنظمة و تطويره باضطراد.

3. ترفع الخلايا تقارير دورية عن نشاطها إلى اللجنة المحلية أو لجنة الفرع.

4. يشكل عضو اللجنة المحلية أمين الخلية، و تنتخب أمينا لها في حالة عدم توفر ذلك.

المادة الثانية و العشرون :

الخلية المرشحة

1. تقوم الخلية المرشحة بجميع مهام الخلية، ما عدا حق الترشيح و التصويت، و تهدف إلى خلق و تربية شيوعيين متمرسين صالحين للانضمام إلى عضوية المنظمة، و الاندماج في الطليعة البروليتارية.

2. تتكون الخلايا المرشحة من المناضلين المتقدمين داخل التنظيمات الثورية شبه الجماهيرية.

3. يجب على أعضاء المنظمة أن يسدوا عناية بالغة للخلايا المرشحة، حتى تتمكن من تربية شيوعيين جدد، من صفوف البروليتاريا و الفلاحين وسائر العناصر الشريفة، و المخلصة لقضية انتصار الثورة البروليتارية.

4. تقرر الخلية أو الجهاز القيادي المباشر، تمكين الخلية المرشحة ،حسب الظروف، من الاطلاع على كامل حياة المنظمة الداخلية و الإسهام فيها كليا أو جزئيا.

المادة الثالثة و العشرون :

الأمناء

يقوم أمناء مختلف اللجان و الخلايا بالإشراف على مراقبة تطبيق قراراتها، و تنظيم وتنسيق مهامها و نشاطاتها و علاقاتها مع مختلف هيئات المنظمة. و يحق لهم استدعاؤها للاجتماعات الاستثنائية في الظروف الطارئة، كما يحق لهم اتخاذ المبادرات في حالة تعذر اجتماعاتها، على أن تتم المحاسبة عليها في الظروف العادية.

الفصل السادس

المالية

المادة الرابعة والعشرون :

1. يشكل تطوير مالية المنظمة إحدى الواجهات الأساسية على عاتق جميع الأعضاء. و ينبغي على أعضاء المنظمة بجانب أداء اشتراكاتهم المالية بشكل منتظم، تطوير الموارد المالية للمنظمة التي تكتسي أهمية بالغة.

2. تعتمد الموارد المالية للمنظمة على اشتراكات الأعضاء، و الأعضاء المرشحين، و تبرعات المناضلين و العاطفين و الأصدقاء و المشاريع المالية. و يمكن للمكتب السياسي في الظروف الصعبة أن يفرض واجبات مالية إضافية على الأعضاء.

3. يتم تأدية الاشتراكات المالية بالنسبة لأعضاء المنظمة و الأعضاء المرشحين حسب السلم التالي :

المدخول الشهري من 300د فأقل . . . . . . . . . .3 %

المدخول الشهري من 300د إلى 500د . . . . . . . 5 %

المدخول الشهري من 500د إلى 700د . . . . . . . 7 %

المدخول الشهري من 700د إلى 1000د . . . . . . .10 %

و بالنسبة للأعضاء الذين يزيد مدخولهم عن 1000 درهم، عليهم أن يدفعوا 10 % مقابل 1000 درهم و50 % عن الباقي. و بالنسبة للتعويضات توزع على شهور السنة، و ينطبق عليها السلم المذكور أعلاه.

الفصل السابع

أحكام عامة

المادة الخامسة والعشرون :

1. جميع القرارات تتخذ بواسطة التصويت بالأغلبية بعد الإقناع الديمقراطي، و في حالة تعادل الأصوات، يرجح صوت الأمين.

2. يحق لأية هيئة تنظيمية من أي مستوى وضع لائحة داخلية تفصيلية على هدي هذا النظام الداخلي لتنظيم عملها، على أن يصادق عليها المكتب السياسي.

3. للمكتب السياسي وحده الحق في تفسير هذا النظام الداخلي، و البث في الخلافات التي قد تنشأ عن ذلك.

المادة السادسة والعشرون :

1. للمؤتمر وحده الحق في تعديل هذا النظام الداخلي، أو تغييره.

2. يحق للجنة المركزية تجميد العمل بأي فصل، أو مادة، أو فقرة ،من فصول و مواد وفقرات هذا النظام الداخلي، على أن تخبر عموم المنظمة بذلك في تعميم عام، و تتحمل مسؤولية ذلك أمام المؤتمر الوطني العام.

3. على جميع أعضاء المنظمة العمل على سيادة هذا النظام الداخلي، و تطبيقه بأكبر عزم و أشد إخلاص، و بصورة خلاقة على جميع الأوضاع الملموسة للمنظمة و للبلاد، و ذلك من أجل توفير منظمة ثورية طليعية صلبة و راسخة جماهيريا، تكون النواة الصلبة لحزب البروليتاريا العظيم.

 

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.