Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

عشر سنوات من الكفاح و الصمود

Pin it!

عشر سنوات من الكفاح و الصمود

 

30 غشت 1980

منظمة "إلى الأمام" الماركسية- اللينينية المغربية

 

أيها المناضلون الثوريون، يا جماهيرنا الشعبية،

تحيي اليوم منظمتنا الصامدة إلى الأمام الذكرى العاشرة لتأسيسها: ففي 30 غشت من سنة 1970 قامت مجموعة من المناضلين الثوريين الماركسيين – اللينينيين، بعد أن انسلخت عن حزب التحرر و الاشتراكية التحريفي و الإصلاحي، بتأسيس منظمة ماركسية – لينينية عرفت فيما بعد بمنظمة" إلى الأمام".

لم تكن نشأة منظمتنا و الحركة الماركسية – اللينينية بصفة عامة نتيجة رغبة ذاتية لمجموعة من المثقفين الثوريين، و إنما هي نتاج التطورات التي عرفها الصراع الطبقي في بلادنا، و كذا عربيا و دوليا . كما جاءت كمشروع جواب على ضرورة تسلح جماهيرنا الكادحة، من خلال تصعيد نضالاتها و تعميق وعيها، بأدوات الثورة الشعبية، و على رأسها الحزب المستقل للطبقة العاملة: الحزب الشيوعي المغربي المنشود.

لقد أظهرت انتفاضة مارس 65 المجيدة، بما لا يدع مجالا للشك، غياب الأحزاب الإصلاحية من ساحة النضال الجماهيري، و عجزها عن قيادة كفاح الشعب ضد الامبريالية و البورجوازية الكومبرادورية و ملاكي الأراضي الكبار، و ضد النظام الملكي الجاثم فوق صدر شعبنا. و قد تأكد هذا العجز خلال السنوات التالية التي تميزت بهجمة مركزة للحكم على مكتسبات الجماهير، السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، بينما اضطرت الجماهير، بعد فترة استرجاع الأنفاس، إلى خوض نضالات عفوية خارج قنوات الأحزاب الإصلاحية التي التزمت من جهتها سياسة الانتظار، بعد فشل سياسة المساومة مع النظام.

و بالنسبة للاتجاهات الثورية، داخل حزبي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب التحرر و الاشتراكية، التي أدركت مبكرا أنه لا ثورة شعبية بدون أداة ثورية، فبعد أن استنفذت إمكانية تجذير مواقفهما و تثويرهما، أصبحت مضطرة إلى خلق أنوية منظمة مستقلة عن الأحزاب الإصلاحية، و تعمل على بناء أدوات الثورة الشعبية.

و في هذا الإطار، يأتي تأسيس منظمتنا "إلى الأمام" و بروز الحركة الماركسية – اللينينية المغربية التي سعت، منذ نشأتها إلى الالتحام بالجماهير الشعبية، و على تنظيم طلائعها المناضلة، إلى دمج الماركسية اللينينية بالحركة العمالية، و التقدم على طريق بناء حزب البروليتاريا المغربي الذي سيقود كفاح الطبقات و الفئات الوطنية الشعبية من أجل الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية، على طريق الثورة الاشتراكية.

لقد مرت 10 سنوات على تأسيس منظمتنا، و يحق لنا أن نتساءل، و تتساءل معنا الجماهير، عن حصيلة 10 سنوات من الكفاح الثوري.

بصراحة و جرأة الثوريين، نسجل أن منظمتنا لم تتمكن بعد من إنجاز المهام الرئيسية التي طرحتها على نفسها منذ نشأتها، و هي عازمة مهما عظمت التضحيات على مواصلة الكفاح من أجل التقدم على طريق إنجازها معتمدة في ذلك:

* على رصيدها النضالي الذي شيدته خلال مواجهتها للقمع الشرس، بفضل صمود و تضحيات العشرات من مناضليها الذين عرفوا طريق السجن و المنفى و الاستشهاد.

* على الدروس الثمينة لتجربتها الغنية بإيجابياتها و سلبياتها.

* على المبادئ الراسخة للماركسية – اللينينية التي ستظل النبراس الذي ينير طريق الثوريين البرولتاريين في العالم، رغم محاولات البورجوازية و البورجوازية الصغيرة الهادفة إلى تشويهها و تحريفها، و على الاسترشاد بهذه المبادئ و بالمنهج الماركسي- اللينيني لمعرفة الواقع، و لخدمة أهداف الثورة في بلادنا.

أيها المناضلون الثوريون

إن منظمتنا إلى الأمام، التي ظلت تحمل مشعل النضال الثوري رغم الانحرافات و رغم القمع الوحشي، تواجه اليوم حملة مركزة من طرف خصومها اللدودين، حملة تستهدف التشكيك في أهدافها النضالية، و تسعى إلى تصفية عموم الحركة الماركسية – اللينينية، و استيعاب ما تبقى منها من طرف القوى الإصلاحية.

هكذا، نجد أقطاب الاتجاهات اليمينية داخل الأحزاب البورجوازية و البورجوازية الصغيرة المتشدقة بالاشتراكية، من عبد الرحيم بوعبيد إلى علي يعتة، يشحذون أسلحتهم لمناهضة منظمتنا بفعالية أكبر.

و في المدة الأخيرة، شرع بعض الأقزام المرتدين، الذين لفظهم الخط الثوري لمنظمتنا، وزج بهم في مزبلة الإصلاحية، في تكثيف نشاطهم المعادي لمنظمتنا، واضعين" خبرتهم" رهن إشارة أعداء و خصوم الحركة الماركسية – اللينينية المغربية و الحركة الثورية في بلادنا.

لهؤلاء جميعا، و لأمثالهم الإصلاحيين و التصفويين، نقول : إن منظمتنا "إلى الأمام"، كما صمدت بالأمس أمام القمع و أمام الهجمة الشوفينية، ستصمد أمام المحاولات التصفوية اليائسة، لأنها تبنت مشروعا عظيما، مشروعا يستجيب لمطامح طبقتنا العاملة و الفلاحين و كافة الكادحين في بلادنا، مشروع النضال المستميت من أجل بناء الحزب البروليتاري، الأداة الرئيسية لانعتاق الجماهير الكادحة .

يا جماهيرنا الشعبية

إن الظرف الذي نحيي فيه الذكرى العاشرة لتأسيس منظمتنا يتميز على الصعيد الوطني بالسمات الرئيسية التالية:

* استمرار عمالة الحكم الكومبرادوري للإمبريالية و في مقدمتها الامبريالية الفرنسية و الأمريكية، و استمراره في التواطؤ مع الصهيونية و نظام السادات ضد الشعب الفلسطيني، هذا التواطؤ المغلف بالديماغوجية حول تحرير القدس. إن رئاسة الحسن للجنة القدس – و هو الذي سبق له أن أيد علانية زيارة السادات للقدس المحتلة – كافية للحكم مسبقا على هذه اللجنة بأنها لن تقوم بأي عمل جدي لتحرير القدس، و بالأحرى تحرير فلسطين.

* استمرار الحكم في حربه العدوانية ضد الشعب الصحراوي لتثبيت احتلاله للصحراء الغربية، رغم إدانته من طرف الرأي العام الديموقراطي العالمي و المؤتمرات الدولية، و رغم الانعكاسات الخطيرة بشريا و اقتصاديا لهذه الحرب القذرة على الجماهير الكادحة في بلادنا. و أمام هذا الوضع، يواصل الشعب الصحراوي كفاحه العادل بقيادة "جبهة البولساريو" ممثله الشرعي الوحيد، من أجل فرض حقه في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في تشكيل دولته المستقلة، فوق كامل تراب الساقية الحمراء و وادي الذهب.

* استمرار الأزمة الاقتصادية، و تحميل أعبائها للجماهير الشعبية، و ذلك بإغلاق المعامل و حرمان الآلاف من العمال من الشغل و تقليص وقت العمل، و الزيادة في أثمان مواد الاستهلاك الأساسية، بينما تظل الأجور جامدة. و إن الجماهير لن تنخدع بديماغوجية القرار الأخير القاضي بتخفيض الكراء، لأنه لن يمس سوى أقلية من الجماهير، بينما تشكل تصفية صندوق الموازنة كقرار مصاحب لتخفيض الكراء، ضربة جديدة للطاقة الشرائية لكافة الجماهير الشعبية في البوادي و المدن، بما ينجم عنها من ارتفاع جديد لأثمان مواد أساسية كالسكر و الدقيق و الزيت. و في هذا الوقت يقدم الحكم هدية جديدة للبورجوازية تكمن في حذف الضرائب لمدة 15 سنة بالنسبة لأصحاب البنايات الجديدة.

و تواجه الجماهير تدهور أوضاعها المعاشية الاقتصادية و الاجتماعية بمقاومة نضالية، خصوصا بعد أن تتبخر أو تتلاشى شعارات " المغرب الجديد" من " سلم اجتماعي " و" و حدة وطنية " و " تمتين الجبهة الداخلية " و " مسلسل ديموقراطي ".

إن بلادنا تعيش مدا نضاليا جماهيريا لم يسبق له مثيل في عهد الاستقلال الشكلي، إذا استثنينا انتفاضة 65 المجيدة، و انتفاضة فلاحي الريف في 58 و 59، و يكفي دلالة على ذلك، أن نسجل النضالات الطويلة النفس في الأسابيع الأخيرة لعمال صوماكا و لاسمير و عشرات المؤسسات الأخرى، نضالات فلاحي ناحية مراكش، و نضالات الطلبة .كل هذا يجري في فصل الصيف و شهر رمضان، و هي فترة تتميز عادة في بلادنا بركود نضالي.

* احتداد أزمة التعليم، فبينما التعليم الابتدائي و الثانوي الذي لا يستفيد منه إلا أقلية من أبناء الجماهير، أصبح مجرد وسيلة لمحاربة الأمية، إذ لم يعد يفتح إمكانية للشغل، فإن قرارات الحكم الأخيرة، و التي لعب فيها حزب الاستقلال الرجعي دورا بارزا، قد أقصت جزءا هاما من أبناء الشعب الحاملين للباكالوريا من حقهم في التعليم العالي، بالإضافة إلى ضرب حقهم في اختيار الشعب التي تلائمهم، و إلى تصفية شعبة الفلسفة كإجراء رجعي يدخل في إطار مناهضة الفكر العقلاني و إشاعة الأفكار الغيبية. لقد واجهت الحركة الطلابية هذه الإجراءات الرجعية بسخط كبير، تلته تجمعات و مظاهرات في بعض المدن الجامعية. و قد عبرت القوى الديموقراطية بدورها عن شجب هذه الإجراءات، بما أدى بالنظام إلى إجراء ديماغوجي جديد تجسد في استدعاء ندوة للتربية تنعقد برئاسة الحسن، و تهدف إلى تزكية القرارات الرجعية، و على رأسها تصفية مجانية التعليم، من طرف القوى الديموقراطية في البلاد. إن المشاركة في هذه الندوة التي لا أحد يجهل طبيعة نتائجها بالنسبة للجماهير، تشكل رغم جميع التبريرات نوعا من إضفاء الشرعية، إن لم نقل التزكية لهذه القرارات و ضربا لمطامح الجماهير في تعليم وطني ديموقراطي شعبي.

جماهيرنا الشعبية

في الأسابيع الأخيرة، قام الحكم بإطلاق سراح ما يقرب من 90 معتقلا سياسيا، كما سمح بعودة قلة قليلة من المنفيين إلى أرض الوطن.

إن منظمتنا، التي ما فتئت منذ نشأتها تناضل من أجل نزع الحريات الديموقراطية، و على رأسها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و عودة المنفيين، تبتهج لهذا الانتصار، و تعتبره نتيجة بالأساس للنضالات التي خاضها المعتقلون السياسيون و كافة القوى الديموقراطية في الداخل و الخارج، و نتيجة لأزمة النظام السياسية و الاقتصادية، و التي تضطره للقيام ببعض التنازلات للتنفيس عن حدتها. إن هذا الانتصار الجزئي على أعداء الحرية و الديموقراطية للشعب، لا ينسينا أبدا، بأن السجون المغربية في القنيطرة و الرباط و الدار البيضاء و سطات و أكادير و غيرها، و كذا المعتقلات السرية في مختلف المناطق، تغص بمئات المعتقلين السياسيين و الصحراويين المدنيين و العسكريين المحكومين و غير المحكومين.

و من هنا، تتضح أبعاد الحملة الدعائية المنسقة من طرف الأجهزة الدعائية للحكم و الأجهزة الدعائية للإمبريالية بهدف إيهام الرأي العام الوطني و الدولي بأن مشكل المعتقلين السياسيين قد انتهى، و بالتالي إلى فك تعبئة القوى الديموقراطية المناضلة من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و عودة المنفيين.

إننا ندين هذه الحملة الدعائية المشبوهة، التي تريد إبراز النظام الملكي الاستبدادي في بلادنا، نظام دكتاتورية الكومبرادور و ملاكي الأراضي الكبار، بمثابة "الديموقراطية الوحيدة في العالم الثالث"، و ندعو الجماهير الشعبية و كافة المنظمات الديموقراطية الوطنية و الدولية و المنظمات الحقوقية و الإنسانية إلى فضح مرامي هذه الحملة، و إلى مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، مدنيين و عسكريين، و عودة المنفيين إلى أرض الوطن.

أيها الثوريون ، يا جماهيرنا المناضلة

هذه هي الظروف التي تحيي فيها منظمتنا الصامدة "إلى الأمام" الذكرى العاشرة لتأسيسها.

* إن منظمتنا لتعاهدكم بهذه المناسبة، على أن تظل وفية لأهدافها الثورية التي سقط من أجلها شهيدنا عبد اللطيف زروال و سعيدة المنبهي. كما أن منظمة "إلى الأمام" التي لم تنخدع و لن تنخدع ب"الديموقراطية الحسنية" أو ما يسمى ب"المسلسل الديموقراطي"، ستواصل كفاحها من أجل القضاء على السيطرة الامبريالية و على الكومبرادور و ملاكي الأراضي الكبار و النظام الملكي الكومبرادوري الساهر على مصالحهم، و من أجل بناء الجمهورية الوطنية الديموقراطية الشعبية، على طريق الثورة الاشتراكية.

كما ستواصل كفاحها من أجل بناء أدوات الثورة الشعبية، و على رأسها بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة، الحزب الشيوعي المنشود.

* إن منظمتنا "إلى الأمام" ستستمر، مع جميع الثوريين الماركسيين – اللينينيين، في الكفاح من أجل توحيد الحركة الماركسية – اللينينية المغربية، و التقدم على طريق بناء حزب البروليتاريا المغربية.

* إن منظمتنا "إلى الأمام" ستناضل يدا في اليد، مع جميع الثوريين من أجل قيادة الجماهير نحو تحقيق أهدافها المباشرة، من أجل القضاء على الامبريالية و الرجعية ببلادنا.

* إن منظمتنا "إلى الأمام"، ستناضل يدا في اليد مع جميع المناضلين المخلصين لقضايا الجماهير، و كيف ما كان موقفهم السياسي، من أجل الأهداف النضالية التالية :

تحسين الأوضاع المعيشية للجماهير.

انتزاع الحريات الديموقراطية، و على رأسها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مدنيين و عسكريين، و عودة المنفيين إلى أرض الوطن.

توقيف حرب الصحراء، و فرض السلم الفوري، و كذا مناهضة الشوفينية الهادفة إلى استعداء شعبنا ضد الشعب الجزائري الشقيق.

تحرير سبتة و مليلية و الجزر الشمالية، و القضاء على ما تبقى من تواجد عسكري أجنبي في بلادنا.

مساندة كفاح الشعب الفلسطيني ضد المؤامرات الاستسلامية التصفوية، من أجل القضاء على الكيان الصهيوني، و إقامة دولته الديموقراطية فوق كامل تراب فلسطين.

و كفاح مستمر

من أجل بناء الحزب الشيوعي المغربي المنشود.

من أجل الجمهورية الديموقراطية الشعبية على طريق الثورة الاشتراكية.

 

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.