Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

الجزء الثالث:"تطور مواقف المنظمة من قضية الصحراء من خلال بعض أدبياتها التحريضية و الدعائية ـ فترة 1974 ـ 1975 " ــ الوثيقة الأولى:" الموقف الوطني الحقيقي من الصحراء و مهام الحركة الجماهيرية و قواها الثورية و الديمقراطية"ـ

Pin it!

الموقف الوطني  يناير 1974 الحقيقي من الصحراء.jpgعند نهاية 1973 بداية 1974، لوح النظام بقضية الصحراء، و أصبحت تدريجيا النقطة المحورية في الوضع السياسي المغربي. و قد التحقت الأحزاب الإصلاحية و الحزب التحريفي (التحرر و الاشتراكية) بالجوقة، مما استدعى إصدار موقف سياسي من طرف منظمة "إلى الأمام"، فجاءت افتتاحية جريدة "إلى الأمام" العدد 19 (يناير 74) تحت عنوان : "الموقف الوطني الحقيقي من الصحراء و مهام الحركة الجماهيرية و قواها الثورية و الديموقراطية" لتعبر عن موقف المنظمة و تحديد مهام القوى الثورية و الديموقراطية . و في شتنبر 1974، أصدرت المنظمة كراسا حول قضية الصحراء تحت عنوان "طريقان لتحرير الصحراء ". و قد ضم الكراس إلى جانب رد المنظمة، و جهة نظر لأحد قياديي منظمة 23 مارس (الراحل عبد السلام المؤذن) حول "مغربية الصحراء".

من افتتاحية العدد 19 للجريدة المركزية "إلى الأمام" إلى صدور الكراس وقعت مجموعة من المستجدات، منها :

- انعقاد الندوة الوطنية لمنظمة 23 مارس في ربيع 1974 .

- تحسن العلاقات بين التنظيمين أدى إلى عودة "لجنة التوحيد" لمباشرة مهامهما من جديد، و ستصدر هذه اللجنة وثيقة " الخطة التكتيكية المشتركة " في أكتوبر 1974.

و على إثر هذا التحول، أصدر التنظيمان بيانا مشتركا تضمن موقفهما من الصحراء.

من نتائج هاته الندوة انبثاق قيادة جديدة لمنظمة "23 مارس" ضمت أغلبية لصالح التوجه القريب من منظمة "إلى الأمام" ( الاتجاه الإيجابي كما كانت تسميه منظمة " إلى الأمام " آنذاك ) و تبنت الندوة موقفا يقر بحق تقرير المصير "لجماهير" الصحراء.

إلى حدود بداية 74، ظلت قضية الصحراء ينظر إليها في أدبيات منظمة "إلى الأمام" ضمن خط استراتيجي يربط بين الخط الأممي و الطرح القومي للثورة العربية بقيادة البروليتاريا، و تصور للثورة في منطقة الغرب العربي، و هو ما تشهد عليه أهم وثائق المنظمة لتلك المرحلة.

من بداية 1974 و إلى حدود خريف 1976، ظلت مواقف المنظمة ثابتة، كما عبرت عنها افتتاحية العدد 19 لجريدة إلى الأمام تحت عنوان: "الموقف الوطني الحقيقي من الصحراء و مهام الحركة الجماهيرية و قواها الثورية و الديموقراطية" و كراس "طريقان لتحرير الصحراء ". و لم تخرج أدبيات و مناشير المنظمة لهاته الفترة عن مضمون هاتين الوثيقتين بحيث استعمال صيغة "جماهير الصحراء" بدل"الشعب الصحراوي" و اعتبار كفاح تحرر جماهير الصحراء جزء من الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية بالمغرب، مع حق جماهير الصحراء في تقرير مصيرها. و قد سبق ذكر الأسباب التي أخرت ظهور موقف أكثر وضوحا من القضية لأسباب تكتيكية ( مرافقة التطور الذي أصبحت تعرفه منظمة 23 مارس آنذاك من خلال الدعم التكتيكي لتيارها الإيجابي )، و كذا بروز خلافات داخل الكتابة الوطنية للمنظمة، مما ساهم كذلك في تأجيل الإعلان عن موقف أكثر تطورا.

لكن في خريف 1976، و أخذا بعين الاعتبار التطورات الجديدة التي عرفتها الصحراء الغربية (إعلان الجمهورية العربية في الصحراء، و اندلاع الحرب بين النظام و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب)، و في إطار الاستعداد للمحاكمة (محاكمة يناير-فبراير1977)، قامت المنظمة من خلال أطرها و قيادتها، التي كانت تشكل مع مجموعة من أطر و قيادة 23 مارس ما كان يسمى بمجموعة 26، التي كانت تقيم في سجن غبيلة (سجن مدني بالدار البيضاء) منذ 16 يناير 1976، بإعادة تقييم الموقف السابق و تدقيقه و معالجة تناقضاته المفاهيمية من قبيل جماهير أو شعب، و كذلك إعادة صهر موقف المنظمة في طرحها الاستراتيجي حول الثورة في الغرب العربي، مما استدعى تدقيقا لاستراتيجيتها الثورية في المغرب، الشيئ الذي قام برفع منطقة الجنوب الغربي (سوس و محيطها) إلى مستوى منطقة استراتيجية بالغة الأهمية، و ساهم في تدقيق مهمة بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة في علاقة مع التطور الحاصل في الطرح الاستراتيجي للمنظمة. هكذا تم استكمال بناء ما سيطلق عليه ب " نظرية الثورة في الغرب العربي".

ينشر موقع "30 غشت"هنا تباعا عشر وثائق تؤرخ لفترتين مختلفتين من تطور مواقف المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية فيما يخص قضية الصحراء انطلاقا من أدبيات سياسية ذات طابع تحريضي و دعائي تنتمي لفترتين مختلفتين، و هما فترة 1974- 1975 و فترة 1976-1979.

 لقراءة الوثيقة، اضغط على الصورة أسفله

الجزء 3 ـ وثيقة 1.gif

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.