Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

الحلقة السادسة والأخيرة: منظمة "إلى الأمام" الماركسية ــ اللينينية المغربية من التأسيس (1970) إلى الحل العملي (1994) كرونولوجيا سياسية ـــ محاولة تفصيلية وشاملة ــ

Pin it!

يقدم موقع 30 غشت الحلقة السادسة والأخيرة من مقالة "منظمة "إلى الأمام" الماركسية ــ اللينينية المغربية من التأسيس (1970) إلى الحل العملي (1994): كرونولوجيا سياسية ــ محاولة تفصيلية وشاملة ــ "، وهي الحلقة الخاصة بالطور الثاني(1985ـــ 1994) من المرحلة التحريفية (1980 ـــ 1994) من تاريخ منظمة "إلى الأمام".

 الحلقة السادسة والأخيرة

الطور الثاني: من ضربة 1985 إلى الحل العملي 1994

1986

* 3 يناير 1986:

5000 عامل بمناجم الفوسفاط باليوسفية يضربون عن العمل (استمر الإضراب إلى حدود 10 فبراير).

* 12 فبراير 1986:

محاكمة مجموعة 26 بالدار البيضاء وصدور أحكام تراوحت بين 3 سنوات و 20 سنة.

* 9 أبريل (إلى 14 أبريل) 1986:

مفاوضات وصفت "بغير المباشرة" بين ممثلي النظام الكمبرادوري وممثلي جبهة البوليساريو ب "نيويورك" تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية، بهدف البدء في تنفيذ قرارات المنظمتين (استأنفت هذه المفاوضات بين 5 ماي و 9 ماي من نفس السنة).

* 21 إلى 24 يوليوز 1986:

لقاء بقصر الكمبرادور بإفران بين الحسن والصهيوني "شيمون بيريز"، حيث ألقى الحسن بالمناسبة خطابا يوم 23 يوليوز. حضر هذا اللقاء كل من كديرة (مستشار الحسن)، والفيلالي (وزير للخارجية)، والبصري (وزير الداخلية والإعلام).

* 26 يوليوز 1986:

الحسن يقدم استقالته من رئاسة القمة العربية. وفي 4 غشت يوجه رسالة لرؤساء البلدان العربية بخصوص لقاء إفران، ويفسخ "معاهدة الوحدة" (وجدة) مع ليبيا في 29 غشت 1986.

* 19 دجنبر 1986:

العفو عن 4 أعضاء سابقين من "إلى الأمام"، وهم، أمين مشبال (ممن شملته قرارات الطرد في يونيو 1977 وهو من الموقعين على بيان الردة إلى جانب المنصوري والمشتري)، عبدالعزيز الطريبق (وهو ممن شملته قرارات الطرد في يونيو 1977، ومن الموقعين على بيان الردة)، لعريش عزوز (صدر في حقه التجميد خلال قرارات يونيو 1977، والتحق باتجاه المنصوري والمشتري سنة 1979، وهو من الموقعين على بيان الردة)، ومحمد اللبناني (كان من مجموعة زعزاع قبل التحاقه بالأربعة).

راسل هؤلاء الأربعة الحسن الثاني بتاريخ 28 نونبر 1986، طالبين العفو، ومعبرين عن ارتباطهم ب "مقدسات الدولة" وعن استعدادهم ل "خدمة الملك والبلاد" وعن دعمهم للنظام فيما يخص زيارة الصهيوني "شيمون بيريز". هذا وقد تم تلاوة تلك الرسالة من إذاعة الرباط، في نشرة الأخبار الزوالية على الساعة الواحدة من طرف مصطفى العلوي. تم إطلاق سراح الأربعة يوم 19 دجنبر 1986، وبعدها بأيام سيتم توظيفهم، حيث تم استدعاؤهم واستقبالهم من طرف وزير الداخلية المجرم الدموي البصري.

التحق بهؤلاء الأربعة، أربعة آخرين (أصبحت تسمى مجموعة الثمانية)، وهم: محمد الكاموني (وهو مطرود من المنظمة من قبل سنة 1977، وكان عضوا في مجموعة استعملت من قبل إدارة المعتقل لمحاربة المنظمة.)، و فزوان مصطفى (ممن شملته قرارات الطرد في يونيو 1977، والتحق بالخط الانتهازي اليميني للمنصوري والمشتري)، واحميش محمد (طرد قبل سنة 1977، وانضم بعدها إلى الخط الانتهازي اليميني)، ويسري عبدالمجيد (وهو مطرود من المنظمة من قبل سنة 1977).

* 20 دجنبر 1986

صدور وثيقة تحت عنوان "مضمون التحرر الاجتماعي في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية" (النص يعود لأبراهام السرفاتي)

ظهرت هذه الوثيقة للوجود سنة 1987، دون أن تحمل أي توقيع للمنظمة، وهي تحمل بعض الأفكار والتصورات المخالفة لنصوص ندوة 1983 بالداخل، التي تبنت ما سمي ب "استراتيجية العنف الثوري الجماهيري المنظم" كبديل لاستراتيجية حرب التحرير الشعبية التي كانت تتبناها المنظمة الماركسيةاللينينية المغربية "إلى الأمام" قبل ذلك. إن وجود وثائق من هذا القبيل، تنتمي للمرحلة ما بعد 1985، لتعكس، كما أشرنا إليه في السابق، ذلك التطور المنعرج، غير المتساوي للخط التحريفي الجديد.

* 25 دجنبر 1986:

دخول المجموعة 26 في إضراب عن الطعام بالسجون.

1987

* 1 يناير 1987:

قرض من صندوق النقد الدولي في صورة ائتمان احتياطي لمدة 16 شهرا، قيمته 280 مليون دولار.

* 14 يناير 1987:

قرض من البنك الإفريقي للتنمية قدره 74 مليون دولار.

* 21 يناير 1987:

قرض من البنك الدولي قدره 22.3 مليون دولار.

* يناير 1987:

صدور العدد 11 ـــ 12 من مجلة "إلى الأمام" السلسلة الجديدة، ويتضمن:

بداية الكلام

صدور إلى الأمام من جديد

أمين التحية الحارة

ذكرى الشهداء والتضحية

المعتقلون السياسيون المغاربة في مواجهة سياسة التدمير الإنساني لنظام الحسن الاستبدادي

حياة خائن: الحسن الثاني

مجموعة "أمنيوم شمال إفريقيا": نموذج لاستحواذ الحسن على اقتصاد البلاد

النظام الملكي: ارتماء متزايد في أحضان الإمبريالية الأمريكية

المغرب إفلاس اقتصادي واجتماعي و"الحلول" أخطر

الهجوم الرجعي على الجبهة الفكرية ومهام الثوريين المغاربة

حول أوضاع الشباب المغربي ومهام الثوريين المغاربة

جماهير المناطق المحتلة بين مخططات الاستعمار وتآمر الحكام

منظمة إلى الأمام: تعريف موجز بمناسبة الذكرى 16 لتأسيسها

مقتطفات من بيانات منظمة إلى الأمام

حول مسار الثورات الاشتراكية في العالم الثالث تفكير انطلاقا من مأساة يناير 1986 في جنوب اليمن

السجون قلاع التحدي

ــــ حول مقالة: "حول مسار الثورات الاشتراكية في العالم الثالث - تفكير انطلاقا من مأساة يناير 1986 في جنوب اليمن"، الصادر في عدد يناير 1987:

صدر هذا المقال باسم مستعار .و)، وهو في الحقيقة يعود لأبراهام السرفاتي، وإن لم يوقع باسم المنظمة، فهو يعتبر ذا أهمية قصوى من حيث الأطروحات التحريفية الجديدة التي جاءت فيه، وشكلت نبراسا للخط الإيديولوجي التحريفي.  هذه المقالة تشكل إلى جانب وثيقة" تأملات نظرية" لنفس الكاتب، نصا أساسيا في مجال الإيديولوجية التحريفية الجديدة. وهي بانطلاقها من أحداث دموية باليمن الجنوبي، قامت بمجموعة من المراجعات مست الخط الإيديولوجي السابق للمنظمة الماركسية ـــ اللينينية المغربية "إلى الأمام"، سواء فيما يتعلق بالاتحاد السوفياتي أو الصين الشعبية أو الأحزاب الشيوعية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وفي العالم العربي. إضافة إلى تشويه مواقف منظمة "إلى الأمام" الماركسيةاللينينية، فيما يخص مواقفها من التحريفية العالمية. عموما تشكل هذه المقالة أهمية كبرى لمن أراد دراسة الخط الإيديولوجي التحريفي الجديد، إسوة بوثيقة "تأملات نظرية"، التي قامت بمهاجمة النظرية اللينينية للحزب الثوري، وكذا المشروع والمهام التاريخية للبروليتاريا.

حول بيان الذكرى 16 الصادر في عدد يناير 1987:

صدر هذا البيان، أو على الأصح الجزء الأكبر منه، بمناسبة الذكرى 16 لتأسيس منظمة "إلى الأمام"، حيث لم تنشر الجريدة نصه الكامل، بل فقط مجموعة من أهم فقراته، مصاحبة ببعض الجمل للربط بينها. إن الأهم، هو كون البيان قد صدر بعد شهور من اعتقالات خريف 1985 التي انهت وجود المنظمة بالداخل، وبذلك كان ملزما بإعطاء التوضيحات والتقييمات حول ما وقع، مذكرا بأن الاعتقالات قد جاءت نتيجة توزيع منشور موقع باسم المنظمة، وذلك لأول مرة، بعد 5 سنوات من انخراط "القيادة الجديدة" التحريفية فيما سمي ب "مسلسل إعادة البناء"، مما يعني أن هذا المشروع كان يجري في وعاء مغلق، ما أن أصابته الريح حتى سقط بنيانه متهاويا وانتهت معه حكاية "إعادة البناء". وسيتبادل مسؤولو هذا المشروع التحريفي تحميل مسؤولية الضربة لبعضهم البعض، وحين كان المناضلون ينتظرون منهم توضيح أسباب الكارثة، أصدروا بيانا لا يغني ولا يسمن من جوع، معيدين تكرار على مسامعهم نفس الأسطوانة التي انطلقوا منها لإنجاز مشروعهم السياسي ل "إعادة البناء"، وكانوا قد أسموها تقييما للتجربة. إن الأسباب التي ٌقدموها في بيانهم هذا لسقوط تجربتهم في "إعادة البناء" هي نفسها التي اختبأوا وراءها لتبرير مشروعهم التحريفي الجديد. فبعد خمس سنوات من انطلاق مشروعهم "لإعادة البناء"، اكتشفوا أن "نفس الأسباب تولد نفس النتائج"، وظهر لهم أنهم كانوا يدورون في حلقة مفرغة، لكن لم يدركوا قولة ماركس الشهيرة "من لا يعرف التاريخ يكون محكوما عليه بعيشه مجددا" (الإيديولوجية الألمانية). ومما زاد الأمر استفحالا، تجاهل مشروعهم تجربة المنظمة وتاريخها، وأن بناءه جرى في وعاء مغلق بعيدا عن الجماهير الحقيقية، وفي عزلة عما كان يعتمل داخل الحركة الشيوعية العالمية آنذاك، في وقت كانوا يشحذون فيه أسلحتهم لتصفية الإرث الثوري للمنظمة الماركسية ـــ اللينينية المغربية "إلى الأمام"، على كل مستوياته الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية.

* فبراير 1987:

ثلاثة أيام قبل ذكرى تأسيس الجمهورية الصحراوية، تقوم جبهة البوليساريو بهجوم واسع النطاق على الحدود الجزائرية الموريتانية (بين منطقتي فارسية والمحبس)، حيث دام الهجوم إلى حدود الأسبوع الأول من شهر مارس، في نفس الوقت الذي كان وزراء الخارجية يعقدون فيه مؤتمرهم ضمن منظمة الوحدة الإفريقية.

* 10 ــ 12 مارس 1987:

قرض بقيمة 127 مليون دولار من طرف أمريكا وفرنسا (خلال اجتماع بباريس للمجموعة الاستشارية لأجل المغرب).

* 4 ماي 1987:

لقاء بين الحسن والشادلي بن جديد بمدينة وجدة وبوساطة سعودية (فهد).

* 18 ماي 1987:

انضمام النظام الكمبرادوري لمجموعة "الكات" (GATT)، حيث تم توقيع البروتوكول ب "جونيف".

* 17 ــ 19 يوليوز 1987:

حزب التقدم والاشتراكية يعقد مؤتمره الرابع (علي يعتة كاتبا عاما)

* 25 نونبر 1987:

قرض من البنك الدولي بقيمة 225 مليون دولار.

* 26 نونبر 1987:

إعادة هيكلة مكتب التسويق والتصدير وطرد 860 عاملا.

* سنة 1987:

عرفت هذه السنة زيادة في أسعار المواد الأساسية (الطحين، الحليب والزيت...) بنسب تراوحت بين 30 و87 بالمئة.

1988

* 6 يناير 1988:

إضرابات تلاميذية ضد تطبيق نظام الباكالوريا الجديد الذي انطلق سنة 1987.

* 20 يناير 1988:

تظاهرات طلابية بالجامعات مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية، أصيب خلالها العديد، واستشهدت من خلالها زبيدة خليفة وعادل الأجراوي بفاس.

زبيدة الشهيدة برصاص النظام:

في صباح يوم 20 يناير من سنة 1988، انخرط طلبة المركب الجامعي ظهر المهراز في مظاهرة تضامنية مع انتفاضات الشعب الفلسطيني، وعرفت المظاهرة مشاركة كبيرة من طرف الجماهير الطلابية حيث قدرت بالآلاف. وحين همت المظاهرة بالخروج من الحرم الجامعي اتجاه وسط المدينة بفاس، عمدت القوى القمعية على مواجهتها بالعنف من أجل تشتيتها، فانطلقت المواجهات التي استمرت لعدة ساعات. في تلك اللحظات، وبينما تراجعت الجماهير الطلابية نحو الأحياء الجامعية، سيسمع ذوي الرصاص الحي، في الوقت الذي كانت فيه مسيرة مكونة من الطالبات تجوب الحي الجامعي الإناث، سقطت زبيدة شهيدة برصاصة في الرأس (زبيدة هي ابنة مدية لبهاليل قرب مدينة صفرو).

الشهيد عادل الأجراوي:

الاستشهاد الثاني في نفس اليوم، حدث بحي الطلبة عندما اقتحمت الأجهزة القمعية الحي الجامعي، في الوقت الذي حاول فيه العديد من الطلبة الاختباء داخله على إثر المواجهات العنيفة. بعد الاقتحام بدأ قمع كل من وجد في طريق هذه الأجهزة الهمجية، بمن فيهم عمال وعاملات الحي. في هذه الأثناء كان الشهيد عادل الأجراوي يحاول الإفلات من القمع والاعتقال عن طريق القفز من إحدى طوابق الحي، ليسقط شهيدا ثانيا في نفس اليوم للهجوم الوحشي لأجهزة النظام الكمبرادوري.

* 21 يناير 1988:

إضراب عن الطعام لمجموعة 26، من أجل الاعتراف بهم كمعتقلين سياسيين.

* فبراير 1988:

النظام الكمبرادوري يعلن عدم وجود معتقلين سياسيين بالمغرب، وأن ما تعتبره الصحافة الدولية معتقلين سياسيين، هم أولئك الذين يقولون بعدم "مغربية الصحراء" وفق تصريحات النظام، وهذه المسألة ليست ب "تهمة سياسية"، بل يقول النظام، أنها "جريمة ضد الوطن" (أطلق الحسن على المعتقلين السياسيين اسم "غاوليتر" “gauleiter” نسبة لمسؤولي الحزب النازي جهويا أو إقليميا المرتبطين مباشرة ب "هتلر")

* 16 ماي 1988:

عودة العلاقات بين النظام الكمبرادوري والنظام الجزائري بعد لقاء وجدة.

* 28 ماي 1988:

ضمن اتفاقياته "التشاركية" مع إسبانيا، حصل النظام الكمبرادوري على قرض قيمته 3 مليار درهم، وحصل كذلك على مساعدات فرنسية قيمتها 475 مليون فرنك.

* يونيو 1988:

النظام الكمبرادوري يحصل على قرض احتياطي جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 220 مليون دولار، والذي يمتد إلى حدود نهاية 1989.

* 8 يوليوز 1988:

النظام الكمبرادوري يطلق حملته الابتزازية الرجعية المسماة "اكتتاب" لبناء أكبر مسجد بالبيضاء، وذلك بمناسبة "عيد شباب الحسن".

* 30 غشت 1988:

النظام الكمبرادوري يوافق على "مخطط السلام" المقدم من طرف الأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية، والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.

* شتنبر 1988:

قرض آخر احتياطي للنظام الكمبرادوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 210 مليون دولار.

* 25 أكتوبر 1988:

لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة تصادق على قرار: "يؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ويدعو إلى المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب".

* 26 أكتوبر 1988:

إعادة جدولة الديون التي أغرق النظام الكمبرادوري البلاد فيها، مدتها 10 سنوات مع فترة سماح مدتها 5 سنوات تتعلق بآجال استحقاق 730 مليون دولار من القروض العامة والمضمونة من الدائنين من المغرب المجتمعون في نادي باريس.

في نفس الشهر كذلك تمت جدولة الديون اليابانبة وقيمتها 63 مليون دولار.

* 1 دجنبر 1988:

انطلاق إضراب عمال جرادة بمطلب الرفع من الأجور وتحسين ظروف العمل. اتخذ هذا الإضراب منعطفا حين توسع بانخراط أبناء المنطقة (التلاميذ...) وتدخل الأجهزة القمعية واعتقال العديد من العمال وأبناء المنطقة.

* 2 دجنبر 1988:

اتفاقية قرض تعديل هيكلي من البنك الدولي للنظام الكمبرادوري بقيمة 200 مليون دولار (على مدة 20 سنة)، تم توقيعها بواشنطن.

خلال هذه السنة، أصبح المغرب في المرتبة الثانية بعد مصر، في تلقي المساعدات من الإمبريالية الأمريكية، والأول إفريقيا من حيث المساعدات العسكرية حيث وصلت إلى 40 مليون دولار (حصل النظام الكمبرادوري خلال سنة 1988 على مساعدتين إضافيتين بقيمة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار، وذلك بعد زيارة المسؤول الأمريكي للدفاع إلى المغرب بين 1 و 3 أبريل).

* دجنبر 1988:

الكمبرادور يعلن في استجواب صحفي مع "فرانس أنتير" أن إطلاق سراح أبراهام السرفاتي هو رهين بأن "يعلن علانية، ويكتب للرأي العام، أنه ارتكب خطأ، وأنه مستعد للنضال من أجل عودة الصحراء إلى الوطن الأم".

1989

* 4 يناير 1989:

لقاء الحسن بثلاثة أعضاء من جبهة البوليساريو بمراكش.

* يناير 1989:

محاكمة 14 من معتقلي إضرابات مناجم جرادة.

* 16 ــ 17 فبراير 1989:

انعقاد "القمة المغاربية" الثانية وتوقيع اتفاقية تأسيس "اتحاد المغرب العربي".

* 17 فبراير 1989:

عودة متدرجة لعمال مناجم جرادة للعمل بعد مفاوضات انطلقت في 10 فبراير.

* 30 مارس ـــ 2 أبريل 1989:

انعقاد المؤتمر الخامس لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".

* 7 ماي 1989:

صدور عفو عن مجموعة من المعتقلين السياسيين من بينهم أعضاء سابقين في منظمة "إلى الأمام"، منظمة "23 مارس" و "لنحدم الشعب" المحاكمين سنة 1977، وكذلك بعض معتقلي انتفاضة مراكش 1984.

* 11 ماي 1989:

صدور بيان تحت عنوان: "بيان منظمة إلى الأمام بمناسبة إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين".

صدر البيان بمناسبة إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين السياسيين بالسجن المركزي بالقنيطرة، واتخاذ النظام لقرار إعادة 178 مطرودا إلى وظائفهم. وفي هذا البيان أيضا، كباقي البيانات الصادرة في هذا الطور، هناك استعمال لمصطلحات جديدة، تنم عن تحول واضح في خط المنظمة، من قبيل مصطلحي "الحكم المخزني" و "الدولة العلوية"، كما أن الأرضية السياسية تنهل من خطاب ديموقراطي إصلاحي، أصبح سائدا داخل منظمة إلى الأمام تحت القيادة التحريفية الجديدة، علما أن المنظمة لم يعد لها وجود تنظيمي بالداخل منذ خريف 1985. أما حديث البيان عن ملابسات إطلاق مجموعة من المعتقلين بعد طلبهم العفو، ونعني به مجموعة الثمانية، فيلفه ضباب، خاصة فيما يتعلق بسلوك أصحاب البيان، عندما توجهوا إلى رأس الدولة الفرنسية سنة 1984، مطالبين التدخل من أجل إطلاق سراحهم (بخصوص هذه المسألة، انظر دراسة "مسلسل تصفية المنظمة الماركسية اللينينية المغربية "إلى الأمام" ..." المنشورة على موقع 30 غشت).

فمنذ سنة 1983، دأب قادة ما سمي ب "إعادة البناء" الفاشل على توقيع بياناتهم ب "منظمة إلى الأمام المغربية"، وفي ذلك أكثر من معنى ودلالة.

* 15 ماي 1989:

مقاطعة الامتحانات بمجموعة من الكليات بفاس ومكناس و وجدة...

* يونيو 1989:

مواجهات طلابية مع القوى القمعية بفاس ومكناس ...

* 4 ــ 5 غشت 1989:

محاكمة طلبة فاس ومكناس، والتي أصدرت أحكاما من 6 أشهر إلى عشر سنوات سجنا.

* 19 غشت 1989:

استشهاد المناضل الماركسي اللينيني والمعتقل السياسي عبدالحق شباظة بالرباط خلال الإضرابات عن الطعام التي خاضها المعتقلون السياسيون بعدة سجون.

الشهيد عبدالحق شباضة:

ولد الشهيد عبد الحق شباضة بدرب الحرية بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، حصل على شهادة الباكالوريا خلال الموسم الدراسي 1979/1980، لينتقل إلى مدينة الرباط لمتابعة دراسته الجامعية، بشعبة الأدب العربي بكلية الآداب بالرباط. انخرط الشهيد في معارك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفصيل الطلبة القاعديين، وسيتحمل من داخله مجموعة من المسؤوليات التنظيمية، وهو ما سيجعله على قائمة المطلوبين لدى الأجهزة القمعية، حيث صدرت بعد ذلك، وعلى خلفية الانتفاضة المجيدة ليناير 1984، مذكرة بحث وطنية في حق الشهيد، كما سيتعرض للطرد من الكلية سنة 1986.

عاد الشهيد عبد الحق شباضة إلى مدينة الدار البيضاء سنة 1987، ليشتغل في موانئ البيضاء القاسية، متحملا تكاليف حياة أسرته. وبعد أزيد من أربع سنوات من التخفي وتجنب السقوط في أيدي الأجهزة البوليسية، سيتم اعتقاله في 18 أكتوبر من سنة 1988 بأحد موانئ البيضاء. تعرض الشهيد، أثناء التحقيق، لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي القاسية، بمخافر الأجهزة المعلومة، ليستمر مسلسل التعذيب حتى بعد الحكم عليه بسنة سجنا نافذا، وإيداعه بسجن لعلو بعاصمة النظام الكمبرادوري. وضدا على ظروف السجن القاسية والتعذيب الممنهج داخله، دخل الشهيد في إضراب لا محدود عن الطعام ابتداء من 17 يونيو 1989، حيث كانت يومها السجون تعج بالإضرابات البطولية عن الطعام للعديد من المعتقلين السياسيين بمختلف سجون الكمبرادور. وفي اليوم الرابع والستين من الإضراب اللامحدود عن الطعام، يوم 19 غشت 1989، سقط عبدالحق شباضة شهيدا ماركسيا لينينيا بالمستشفى بالرباط.

* 30 غشت 1989:

الزيادة في أثمنة المواد الأساسية بنسبة تراوحت بين 6 و 20 بالمئة.

* شتنبر 1989:

يعلن الكمبرادور من جديد، خلال استجواب صحفي له بمدريد، على إثر زيارته لإسبانيا، أن المعتقلين السياسيين هم "خونة ارتكبوا جريمة ضد الوطن".

* 22 نونبر 1989:

الكمبرادور يعلن في خطاب له عن استفتاء لتأجيل الانتخابات العامة بسنتين (كان من المنتظر أن تجرى سنة 1990)، وكذا استفتاء تمديد مدة البرلمان والمجالس المحلية لنفس المدة. وبهذا الخصوص، أصدرت أحزاب ما يسمى ب "المعارضة" (أحزاب الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي) بلاغا مشتركا بالمناسبة، توافق فيه الملك على التأجيل، والذي يندرج حسبها ضمن المجال التوافقي لسياسة النظام "الصحراوية"، وذلك لأجل صد "أعداء الوحدة الترابية" ودفاعا عما أطلق عليه ب "الاستفتاء التأكيدي".

* 2 ــ 8 دجنبر 1989:

انعقاد المؤتمر الثامن للاتحاد المغربي للشغل وانتخاب المحجوب بن صديق كاتبا عاما (منذ 1955)

* 11 دجنبر 1989:

صدور قانون الخوصصة، وضمت اللائحة حوالي 116 شركة ومؤسسة (76 شركة، 37 فندقا سياحيا و 3 أبناك)، وحددت 6 سنوات لتنفيذ سياسة الخوصصة التي قدرت حصتها بنحو 8 مليارات درهم.

* نهاية سنة 1989:

وصلت ديون البلاد خلال هذه السنة إلى 22 مليار دولار.

* نهاية سنة 1989

وثيقة "مقترح برنامج لإطار النضال الثوري الجبهوي (محاور رئيسية)"

هذا النص لا يحمل توقيعا، ولا تاريخا، وينتمي لحقبة ما بعد 1985، ولعله صيغ من داخل السجن ضمن نقاشات معينة. إن التمعن في مضمونه يظهر لا منطقيته بالمقارنة مع مسار تطور فكر التحريفيين الجدد لما بعد 1985، أو أنه يعكس تناقضات داخل من تبنوا خط "إعادة البناء".

1990

* 29 ــ 30 يناير 1990:

هجوم المجموعات الظلامية بجامعة فاس، ومواجهات بينها وبين القاعديين والجماهير الطلابية.

* 17 ــ 18 فبراير 1990:

الاتحاد الاشتراكي يطلق نداء من أجل "وحدة القوى الوطنية والديمقراطية" على أساس أرضية حد أدنى، واستجابة مساندة من طرف حزب التقدم والاشتراكية.

* 20 فبراير 1990:

"أمنستي انترناسيونال" توجه نداء مباشرا للحسن من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان، بعد نشرها يوم 19 فبراير لتقريرها حول الوضعية الحقوقية بالمغرب.

* 24 فبراير 1990:

صدور مشروع "الميثاق الوطني لحقوق الانسان" من طرف خمس جمعيات حقوقية.

* 22 ــ 25 مارس 1990:

مؤتمر منظمة العمل الديمقراطي الشعبي وانتخاب من جديد بنسعيد آيت إيدر كاتبا عاما لها.

* 7 أبريل 1990:

المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل يدعو لإضراب عام يوم 19 أبريل. وفي يوم 16 أبريل يتم الإعلان عن إلغاء الإضراب.

* 8 ماي 1990:

النظام الكمبرادوري يعلن عن تشكيل "المجلس الاستشاري لحقوق الانسان" والمحاكم الإدارية بالجهات الاقتصادية السبع، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ترفض الانضمام للمجلس الاستشاري الذي سيعقد جلسته الأولى في 5 يونيو 1990.

* 14 ماي 1990:

82 برلمانيا من أحزاب "المعارضة" تقدم ملتمس الرقابة، تم رفضه من طرف 200 عضو برلماني.

* 1 ــ 3 يونيو 1990:

إضرابات بصوناصيد

* 12 يونيو 1990:

إضراب عام بمناجم جبل عوام.

* 13 ــ 14 يونيو 1990:

توقيف العمل ب "لارام".

* 9 يوليوز 1990:

الإعلان عن خلق "المجلس الوطني للشباب والمستقبل" للتخفيف من حدة البطالة، والإعلان عن برنامج يستهدف تشغيل 100 ألف معطل سنويا. سيترأس هذا المجلس الاتحادي لحبيب المالكي، وسيبدأ أولى أشغاله في 12 نونبر 1990.

* 3 شتنبر 1990:

منع المظاهرات المنددة بالهجوم الإمبريالي على العراق.

* 8 ـــ 18 أكتوبر 1990:

سلسلة من المظاهرات المنددة بالهجومات الامبريالية والصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي.

* 26 أكتوبر 1990:

مواجهات دامية بجامعة فاس.

* 10 نونبر 1990:

صدور وثيقة "الأهداف التكتيكية والبرنامج الثوري: ضرورة تمفصلهما الجدلي"، موقعة ب "م.و.م".

تعكس هذه الوثيقة إلى حد ما بعض الخلافات التي كانت تظهر بين أنصار خط "إعادة البناء"، وقد ظل الخلاف بينهم حول العمل "الشرعي" قائما منذ 1984 في إرهاصاته الأولى، ثم تطور بعد ذلك، فحسم لصالح العمل في الشرعية بعد الحل العملي للمنظمة وتأسيس بعد ذلك لتنظيم سياسي علني تحت اسم "النهج الديموقراطي".

* 20 نونبر 1990:

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين يدعوان الطبقة العاملة المغربية لشن إضراب عام عن العمل لأجل الرفع من الأجور ورفض الطرد واحترام الحق في العمل النقابي. والتحقت بالنداء نقابتي التعليم الثانوي والعالي، في حين تحفظ الاتحاد المغربي للشغل عن الادلاء بموقفه.

* 29 نونبر 1990:

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين يحددان تاريخ 14 دجنبر يوما للإضراب الوطني العام.

* 5 دجنبر 1990:

تشكيل لجنة وزارية لدراسة مطلب الزيادة في الأجور، وعقدت جلستها مع مسؤولي الباطرونا والنقابات، في نفس الوقت دعت فيه حكومة الكمبرادور النقابات للتخلي عن الإضراب العام والمشاركة في جلسة اللجنة الوزارية يوم 8 دجنبر.

* 8 دجنبر 1990:

الاتحاد المغربي للشغل يشارك في أشغال اللجنة الوزارية، في حين رفضت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين تهديدات الدولة بالتخلي عن الإضراب عن العام.

* 10 دجنبر 1990:

الإعلان عن "الميثاق الوطني لحقوق الإنسان" من طرف خمس جمعيات حقوقية.

* 11 دجنبر 1990:

الوزير الأول يعلن عن الزيادة في الأجور وفي التعويضات العائلية، في نفس الوقت تشبثت النقابات بخوص الإضراب لعدم وجود أجوبة ملموسة من طرف حكومة الملك.

* 14 دجنبر 1990:

انتفاضة شعبية بمجموعة من المدن: القنيطرة، طنجة، تطوان... كانت أوجها بمدينة فاس.

قبل يوم من الإضراب الوطني العام، حاولت حكومة النظام الكمبرادوري احتواء الوضع، عن طريق دعوتها مساء يوم 12 دجنبر لاجتماع تحت رئاسة الوزير الأول (العراقي) بحضور وفود عن النقابتين الداعيتين للإضراب واللجنة الوزارية التي شكلت سابقا لتدارس المطالب المقدمة. استمر الاجتماع إلى حوالي الواحدة صباحا من يوم 13 دجنبر من دون التوصل إلى نتائج ملموسة، ليتقرر الاستمرار في الدعوة إلى الإضراب العام، في حين أعلنت حكومة النظام الكمبرادوري عن "استعدادها لاستعمال كل الوسائل لضمان حرية العمل والحفاظ على النظام العام"، وأمر الحسن أجهزته القمعية بتشديد الإجراءات الأمنية، التي بدأت في الانتشار منذ 13 دجنبر، وإعلان حالة الطوارئ داخل ثكنات الأجهزة البوليسية والعسكرية... وشوهدت مواكب جماعية لسيارات الأجهزة القمعية في الأحياء الشعبية وقرب الحي الجامعي بمدينة فاس، كما تم تسخير الجنود لقيادة الحافلات بهدف إفشال الإضراب العام...

في الوقت الذي دعت فيه النقابتين إلى البقاء في المنازل يوم الإضراب، هب فقراء وكادحي الشعب المغربي إلى الشوارع والساحات في العديد من المدن رافعين شعارات مطالبهم الأساسية في العيش الكريم والحرية، والتي قوبلت بالرصاص والقصف.

مدينة فاس: 14 دجنبر صباحا تجمهر ما يزيد عن 500 طالب بساحة فلورنسا وشارع الحسن الثاني وسط المدينة، لتتحول بعد الزوال إلى انتفاضة شعبية بجميع الأحياء، خاصة الموجودة على أطراف المدينة (ابن دباب، وعين قادوس، وباب الخوخة، وعوينات الحجاج). اضطر معها النظام إلى اقحام الجيش للسيطرة على الوضع، حيث استعملت الدبابات والرصاص الحي، وتمت محاصرة العديد من الأحياء الشعبية (باب فتوح، باب الخوخة، سيدي بوجيدة، عوينة الحجاج، الليدو، ظهر المهراز...).

وتعبيرا منها عن السخط والتذمر الشعبي من النظام وسياساته، ومن كل مظاهر البذخ البرجوازي بالمدينة، هاجمت الجماهير الشعبية مجموعة من المؤسسات البنكية ومؤسسات النظام، والفنادق الباذخة، وقوبلت برصاص جهازي الجيش والدرك، الذي خلف أعدادا كثيرة من الشهداء في الشوارع والساحات، والآلاف من المعتقلين والمصابين... لقد استعمل النظام ضد كادحي وفقراء مدينة فاس أسلحة هي في الأصل مخصصة لقصف الطائرات، وجدران منازل الأحياء الشعبية كانت شاهدة على آثار تلك الأسلحة.

صبيحة يوم 15 دجنبر، وبعد العثور على جثة بمنطقة "الجنانات" من طرف أبناء الشعب الكادحين، تجددت المواجهات التي استعمل فيها النظام المروحيات لإطلاق الرصاص على المحتجين، وسقط من جديد العديد من الشهداء الذين ظل عددهم مجهولا. وبهذا الصدد أنكرت ما سمي ب "اللجنة البرلمانية للتقصي" (ضمت 21 عضوا برئاسة المعطي بوعبيد، واشتغلت من 16 يناير إلى حدود 3 دجنبر1991) استعمال جهازي الجيش والدرك للرصاص الحي، وعزت المواجهات إلى "جماعة من المجرمين ومحترفي السرقة، وكذلك إلى جهات أجنبية ("المؤامرة")، كما تحدثت "اللجنة البرلمانية الملكية" المعلومة عن "42 جثة" بمدينة فاس، و 236 مصاب منهم 153 من الأجهزة القمعية... وجثة واحدة بمدينة طنجة (124 مصاب منهم 103 من الأجهزة القمعية). وللتذكير، فما سمي ب "هيئة الانصاف والمصالحة"، تحدثت في تقريرها عن 106 شهيد، بعد العثور على مقابر جماعية بحديقة "جنان السبيل".

لقد عرفت هذه الانتفاضة الشعبية المجيدة مشاركة كثيفة للطلبة الذين التحموا بالجماهير الشعبية الكادحة، ووحدوا شعاراتها ومطالبها، وعملوا على تنظيم المواجهات الجماهيرية ضد الأجهزة الإجرامية الدموية. ولم يكن غريبا ساعتها، حين أطلق مفهوم "الكومونة" على المدينة (فاس)، فدرجة التنظيم الذاتي الذي أظهرته الجماهير الشعبية خلال نصف يوم لتدبير أمور المدينة، حيث أصبحت تقريبا تحت سيطرة تامة للفقراء والكادحين، كانت كافية لذلك، ولم تسجل ولو سرقة واحدة لأي منزل أو اعتداء على أي كان من السكان، باستثناء المواجهات مع الأجهزة القمعية وإحراق السيارات الفارهة التي تعود لناهبي خيرات المدينة والوطن، واقتحام المحلات التجارية الكبيرة وحجز سلعها وعرضها في الأسواق الشعبية بأثمنة جد منخفضة مع تعيين أمناء للأسواق الشعبية للسهر على التسيير السليم والآمن، فيما هرول ممثلو النظام بالمدينة، وعلى رأسهم "عامل" الكمبرادور، إلى إفران.

مدينة طنجة الأبية، وصفت الصحافة الإسبانية انتفاضتها ب "مذبحة الحرية"، حيث انطلقت أولى شرارة المواجهات بحي "الجيراري"، بعد أن تم اعتقال مجموعة من التلاميذ من طرف الأجهزة القمعية التي طوقت مداخل ومخارج بني مكادة، لتندلع المواجهات حيث استعملت في البداية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ليتم اللجوء بعدها إلى الرصاص الحي وفرض تطويق شامل ل "بني مكادة" و "دشر بن ديبان".

لم تكن فاس وطنجة المدينتين الوحيدتين المشاركتين في انتفاضة يوم 14 دجنبر 1990، فقد عرفت جل المدن المغربية مظاهرات عارمة، سجلت من خلالها ملاحم من النضال والصمود والمواجهات، على سبيل المثال الدار البيضاء، القنيطرة، مراكش، آسفي، بني ملال، أكادير وسوق السبت وعين تاوجطات...

* 16 دجنبر 1990:

ندوة صحفية للنقابتين اللتين دعتا لإضراب 14 دجنبر، ودعوتهما للإضراب من جديد، إن لم تتم الاستجابة للمطالب.

* 21 دجنبر 1990:

انطلاق المحاكمات في طنجة، وحسب الدولة الكمبرادورية تم تقديم 28 معتقلا للمحاكمة، ثم بعد ذلك بفاس (40 معتقلا وفق الرواية الرسمية للدولة الكمبرادورية).

1991

نضالات سنة 1991:

24 أبريل إضرابات بمدينة فاس لعمال شركة النفط.

25 أبريل إضراب عمال شركة السلام للسيراميك بمدينة الخميسات، وفي 26 أبريل يضرب عمال فندق الديوري بنفس المدينة.

26 أبريل إضراب عمال النقل الحضري بالناضور، قصبة تادلة وإضراب عمال "إيكوز"، في نفس اليوم يتم تقديم 48 معتقلا للمحاكمة بفاس (معتقلو انتفاضة 14 دجنبر).

8 ماي إضراب عمال مناجم "بليدة" بورززات.

10 ماي إضراب عمال بلدية سلا، وفي 13 و 14 ماي إضراب عمال النسيج اللذين سيقدمون للمحاكمة في 8 يونيو.

15 ماي إضرابات بالعديد من الكليات (البيضاء.. وجدة..)

3 يونيو إضراب عمال الشركة "المتوسطية" للبناء والأشغال بالعرائش، وفي 4 يونيو إضراب عمال "سوديبتي"، "موسدور" و "سينور" بفاس. في نفس اليوم، تدخل القوى القمعية ضد عمال "مولتيكس" و"سيكوب"، حيث أصيب 104 من العمال، منهم 20 في حالة خطيرة، واعتقالات في صفوف العمال واقتحام منازلهم.

4 و 5 يونيو إضراب عمال فندق "مالابطا" بطنجة، وعمال الأرصاد الجوية.

في 7 يونيو إضراب عمال "شيلبينكر" للخياطة بفاس، وفي 1 / 12 يونيو إضراب عمال الجلد، تلتها إضرابات بمؤسسات صناعية للملابس ومؤسسة "صادق" للنحاس.

14 و 15 يونيو عمال "إيكوز" يدخلون في إضراب بقصبة تادلة، وفي 18 و 19 يونيو يضرب عمال "الشركة المغربية للإنتاج والتصدير"، وعمال فندق PLM بورززات.

8 إلى 11 يوليوز يضرب عمال النقل الحضري بوجدة، وفي 15 يوليوز عمال شركة المشروبات الغازية بالشرق. وفي 17 يوليوز يضرب عمال "إنزا أكادير" للطحين، وعمال مصنع الطوب ببرشيد يوم 18 يوليوز.

2 / 6 غشت إضراب عمال "بلدي المغرب الباهية" والاعتصام بمقر العمل، وفي 16 غشت إضراب عمال النفط بوجدة.

23 غشت إضراب عمال المطاحن بأكادير، وعمال "سوفانور" بمكناس يوم 27 غشت.

2 شتنبر إضراب وطني لعمال شركة النقل "كومترام" بكل من مكناس، فاس، آسفي والبيضاء. وفي 5 شتنبر إضراب عمال "سنيب" بالمحمدية، وعمال "لارام" يوم 6 شتنبر.. في 24 شتنبر إضراب عمال شركة "سيم" للملابس بالجديدة.

25 شتنبر إضراب بمستشفى ابن سينا بالرباط واعتقالات للطلبة بالحي الجامعي "مولاي إسماعيل"... 4 أكتوبر إضراب عمال "سونافور" بمكناس، وفي 9 أكتوبر إضراب عمال منجم الحمام بالخميسات. في 16 أكتوبر إضراب ببركان لعمال "سيكور". في نفس اليوم إضراب عن الطعام للمعطلين بتازة وكرسيف. في 20 أكتوبر إضراب عمال الحافلات بوجدة، وفي 22 أكتوبر إضراب عمال النسيج ببن سليمان

* 1 يناير 1991:

"المجلس الاستشاري لحقوق الانسان" يشكل لجنة تحقيق في أحداث انتفاضة 14 دجنبر1990.

* 17 يناير 1991:

توقيف الدروس وإغلاق المدارس والثانويات لمدة ثلاثة أيام، إلى حدود 21 يناير، تم تمديدها بعد ذلك إلى 28 يناير. مع استمرار الإضرابات ومقاطعة الدروس بالجامعات.

* 25 يناير 1991:

نداء من طرف النقابات لإضراب وطني تضامنا مع العراق.

* 1 فبراير 1991:

خطاب للكمبرادور يبرر فيه إرساله للجنود المغاربة لمنطقة الشرق الأوسط (السعودية والإمارات المتحدة).

* 3 فبراير 1991:

مسيرة وطنية بالرباط مساندة للعراق وضد الهجمة الإمبريالية. حسب المتتبعين والملاحظين الدوليين قدر عدد المشاركين بنحو 300 ألف، وحسب المنظمين 500 ألف، وحسب الأجهزة البوليسية للنظام لم يتجاوز العدد 100 ألف.

تم رفع شعارات مناهضة للأنظمة الرجعية بالمنطقة، ورفع أعلام فلسطين والعراق، وإحراق علم الصهيونية وأعلام الإمبريالية الأمريكية والبريطانية والفرنسية. كما طالب المشاركون بإرجاع الجنود المغاربة إلى البلاد.

* 4 فبراير 1991:

فرار 2250 جندي مغربي من الصحراء الغربية، من بينهم ضباط، والتحاقهم بالجزائر من أجل الذهاب لدعم المقاومة العراقية ضد الهجمة الإرهابية الإمبريالية الغاصبة.

تم تسليم خمس ضباط للنظام الكمبرادوري من طرف النظام الجزائري، وتمت تصفيتهم بالرصاص بمعتقل الموت تازمامارت.

* نهاية فبراير 1991:

إلى حدود نهاية فبراير تم إصدار 380 حكما في حق معتقلي الانتفاضة المجيدة ل 14 دجنبر 1990.

* 19 مارس 1991:

لقاءات بين ممثلين للنظام الكمبرادوري في وزارة الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية

* 22 أبريل 1991:

صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، ويتضمن تنظيم الاستفتاء نهاية دجنبر 1991 بداية يناير 1992.

* 29 أبريل 1991:

الأمم المتحدة تشكل "المينورسو"، حيث تم الموافقة عليها من طرف مجلس الامن يوم 30 أبريل 1991. في نفس الوقت تم طرح خطة عامة بمرحلتين: تحديد سكان الصحراء الغربية الذين سيشاركون في الاستفتاء مع وقف إطلاق النار، ثم التحضير لإعادة اللاجئين الصحراويين من البلدان المجاورة.

Minurso: Mission des Nations Unies pour l’Organisation d’un Référendum au Sahara Occidental

* 30 أبريل 1991:

صدور الأحكام في حق 48 معتقل على إثر انتفاضة 14 دجنبر 1990، والتي تراوحت بين 4 أشهر و 10 سنوات سجنا نافدة.

* 17 / 18 ماي 1991:

حملة دعائية يقودها الكمبرادور بالسمارة ("حملة الاستفتاء التأكيدي").

* 24 ماي 1991:

الأمم المتحدة تقترح 6 شتنبر موعدا لوقف إطلاق النار بالصحراء الغربية.

* 20 يونيو 1991:

طرد "مومن الديوري" من فرنسا إلى الغابون.

* 28 يونيو 1991:

اتفاق وقف إطلاق النار بالصحراء الغربية ابتداء من 6 شتنبر 1991.

* 30 يونيو 1991:

حجز العدد الأول من جريدة "المواطن"، وفي 7 يوليوز يتم حجز العدد الثاني.

* 3 غشت 1991:

تشكيل لجنة وطنية للنضال من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والنقابيين.

* 4 غشت 1991:

مواجهات عسكرية بمنطقة "تيفاريتي" على الحدود الموريتانية، بين جيش النظام الكمبرادوري وجبهة البوليساريو، وذلك على بعد شهر واحد من موعد بداية وقف إطلاق النار (6 شتنبر)

* 16 غشت 1991:

"عفو ملكي" عن مجموعة من المعتقلين السياسيين المتهمون سابقا ب "المس بأمن الدولة"، وذلك بالمناسبة التي أطلق عليها النظام الكمبرادوري ب "الذكرى 12 لاسترجاع وادي الذهب"، من بينهم بعض ممن حوكموا سنة 1977، ومنهم كذلك من حوكموا سنة 1984.

* صيف 1991:

تم عقد لقاء أطلق عليه ب "الملتقى الوطني لأطر منظمة "إلى الأمام" داخل السجن المركزي بالقنيطرة"، والحال أن هذا الأمر يتعلق باللقاءات التي كانت تجري بين السرفاتي وبين عناصر من مجموعة 26. وقد تم إصدار عدد من الوثائق السياسية في هذا الصدد، من ضمنها وثيقة "العمل الديمقراطي الجماهيري" و"التجذر في الطبقة العاملة والأحياء الشعبية" و"الخصوصيات الإثنو-ثقافية وتمفصلها مع الثورة المغربية" و "برنامج الجبهة الثورية".

* 13 شتنبر 1991:

المغرب، بشكل مفاجئ وفق المتتبعين والملاحظين، يترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان المزمع عقده ببرلين سنة 1993.

* 13 شتنبر 1991:

النظام الكمبرادوري يطلق سراح أبراهام السرفاتي من السجن المركزي بالقنيطرة، وترحيله مباشرة خارج المغرب بدعوى اكتشاف النظام لجنسيته البرازيلية. جاء هذا القرار أربعة أيام قبل مغادرة الكمبرادور في اتجاه واشنطن.

* 17 شتنبر 1991:

عشية زيارة الكمبرادور لواشنطن، تم مسح معتقل الموت "تازمامارت" من الخريطة، وكأنه لم يكن إلا في مخيلة من اعتقلوا داخل سراديبه المظلمة منذ 1973 (60 معتقلا، لم ينجو منهم إلا أقل من النصف). وتم إطلاق سراح أول معتقل منهم، وهو زوج امرأة من جنسية أمريكية. في حين تم نقل باقي الناجين من الموت إلى معتقلي القنيطرة ومكناس.

* 9 أكتوبر 1991:

قروض مالية قيمتها 12 مليون دولار من طرف "اوسايد" : USAID.

* 17 أكتوبر 1991:

مواجهات بين الظلاميين والقاعديين بجامعة وجدة، العديد من المصابين والمعتقلين.

* 22 / 29 أكتوبر 1991:

إطلاق سراح 26 معتقلا والاحتفاظ بإثنين ممن تبقوا على قيد الحياة من جحيم تازمامارت، المعتقلون خلال الانقلابين العسكريين لسنتي 1971 و 1972.

* 23 أكتوبر 1991:

قرض من الكويت للنظام الكمبرادوري بمقدار 56 مليون دولار.

* 25 أكتوبر 1991:

مواجهات دامية بجامعة فاس إثر الهجوم الظلامي الوحشي تحت رعاية الأجهزة القمعية، وسقوط العديد من الضحايا والمعتقلين. عرفت جامعة مدينة القنيطرة نفس المجزرة في حق مناضلي أوطم والجماهير الطلابية.

* 26 أكتوبر 1991:

تأسيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.

* 31 أكتوبر 1991:

اغتيال الرفيق المعطي بوملي من طرف قوى الغدر والظلام:

الشهيد بوملي:

ازداد الشهيد سنة 1971 بدوار أيت بوملي (الواد البارد) بمدينة تازة، عاش وهو صغيرا في بيت خالته التي تكفلت بتربيته وتعليمه. حصل الشهيد على شهادة الباكالوريا شعبة الرياضيات بمدينة جرسيف في الموسم الدراسي 1989 / 1990، والتحق بجامعة محمد الأول بوجدة موسم 90/91 شعبة فيزياء / كيمياء. وبطبيعة الحال التحق الشهيد بنضالات أوطم التي كان يقودها القاعديون داخل الجامعة. وبسبب من نضاليته ومبدئيته الكفاحية، وضع اسم الشهيد في قائمة اللائحة السوداء للقوى الظلامية والأجهزة القمعية على حد سواء. اجتاز الشهيد سنته الدراسية الجامعية الأولى بتفوق، وانتقل إلى السنة الثانية، ومعها انتقلت القوى الظلامية الهمجية إلى السرعة القصوى، حيث شملت الشهيد "فتوى" ظلامية رجعية بالقتل بتهمة "الإلحاد" التي أصدرها قادة الموت والفكر القروسطوي. يوم 31 أكتوبر 1991، وخلال وجود الشهيد داخل قاعة الأشغال التطبيقية بالكلية، ستقتحم القاعة العناصر الظلامية مدججة بالأسلحة، وتختطف الشهيد أمام أنظار الكل (طلبة والأستاذة المشرفة)، واقتياده خارج الجامعة إلى إحدى المنازل بحي القدس، ومورس عليه الترهيب والتعذيب الجسدي الوحشي، حيث قطعوا شرايينه وأعصاب رجليه ويديه بواسطة آلة "اللقاط"، وتم تجميع دمائه في قارورات زجاجية، واستمروا في تعذيبه إلى أن سقط شهيدا على يد هذه القوى الظلامية والإجرامية ليلة 31 أكتوبر 1991. في الصباح الباكر ليوم الغد، يوم 1 نونبر، سيلقى بجثة الشهيد بنفس الحي، حيث تم اكتشافها من طرف حارس ليلي بالمنطقة، الذي أخبر الأجهزة البوليسية التي عملت على نقل جثة الشهيد إلى مستشفى الفارابي بوجدة، وبعدها تم تهريب الجثة ورفض تسليمها لعائلته ورفاقه، ولا زال قبر الشهيد مجهولا.

* 1 نونبر 1991:

مواجهات بالقنيطرة، نفس سيناريو الهجمات الظلامية على الحركة الطلابية وعلى أوطم ومناضليه، عن طريق أسلوب الإنزالات الظلامية بالجامعات المغربية.

* 3 نونبر 1991:

قرض من الإمبريالية الامريكية للنظام الكمبرادوري قيمته 35 مليون دولار.

* 7 نونبر 1991:

اتفاق أولي لشراء 20 طائرة حربية من نوع ف.16، بين النظام الكمبروادوري والإمبريالية الأمريكية.

* 13 نونبر 1991:

قرض "أوروبي" بقيمة 1.625 مليون.

* نونبر / دجنبر 1991:

إضرابات عن الطعام للمعتقلين السياسيين بكل من القنيطرة، فاس والبيضاء

* 4 دجنبر 1991:

قرض ألماني للنظام بقيمة 65 مليون مارك.

* 23 دجنبر 1991:

قرض بقيمة 10.5 مليون دولار من طرف "اوسايد" : USAID.

* دجنبر 1991:

صدور "بيان من منظمة إلى الأمام المغربية بمناسبة مرور سنة على إضراب وانتفاضات دجنبر 1990".

صدر هذا البيان سنة بعد الإضراب العام الذي عرفه المغرب في 14 دجنبر 1990، وواكبته مجموعة من الانتفاضات في بعض المدن المغربية. والبيان مثل سابقيه، ومثل البيانات التي صدرت من بعده، يعج بتعابير ومصطلحات تنهل من قاموس إصلاحي بناه التحريفيون الجدد بشكل تدريجي، للتعبير عن التحول الذي طال الخط السياسي والإيديولوجي للمنظمة، هكذا نقرأ أن "بناء دولة الحق والقانون" سيتم عبر "القضاء على الطابع المخزني للدولة"، وكذلك عبر "التخلص من نظام الحسن الثاني المستبد"، ويستعمل البيان تعابير من قبيل "الطغمة المخزنية الحاكمة"، والتي من أجل التخلص منها يجب "... إنضاج الشروط للتخلص من نظام الحسن وطغمته المخزنية واستبداله ب نظام سياسي عصري متحضر ومتخلص من كل الآفات المخزنية والقوانين الاستبدادية القروسطية، تتحقق في ظله دولة الحق والقانون"، ولطمأنة المناضلين، فقد جاء في البيان أن "هذا النضال يفتح الطريق لإقامة الجمهورية الديموقراطية المرتكزة على سلطة المجالس الشعبية، تزدهر في ظلها جميع مكونات شعبنا". ويستعمل البيان كذلك مصطلحات تنتمي إلى الخطاب الإيديولوجي الحقوقي البورجوازي، مثل تعبير "حقوق الإنسان والمواطن"، ويعتمد نظرة إصلاحية للقوى الديموقراطية السياسية والنقابية، والبيان صادر في الخارج لعدم وجود المنظمة بالداخل، وموقع باسم "منظمة إلى الأمام المغربية"، الاسم الجديد للمنظمة بعد انتصار الخط التحريفي الجديد داخلها.

1992

* 8 يناير 1992 (إلى حدود 23 مارس)

إضرابات بمؤسسات التعليم الثانوي والعالي (آسفي، وجدة، فاس....)

* 15 يناير 1992:

البرلمان الأوروبي يرفض الموافقة على البروتوكول المالي بسبب وضعية حقوق الانسان بالمغرب.

* 17 يناير 1992:

تعيين قيادة جديدة للاتحاد الاشتراكي برأسين: اليوسفي واليازغي، بعد وفاة بوعبيد في 8 يناير 1992.

* 27 يناير 1992:

أحزاب المعارضة البرلمانية (الاستقلال، الاتحاد ومنظمة العمل) تدعو لعقد جلسة برلمانية استثنائية، لمناقشة مقترحهم بشأن الإصلاحات الدستورية.

* 28 / 29 فبراير 1992:

إعادة جدولة الديون المحصل عليها من جهة "نادي باريس" وتقدر ب 1.2 مليار دولار.

* 2 مارس 1992:

النظام يعلن تمسكه بالإجراءات التي اعتمدتها الأمم المتحدة أواخر سنة 1991 بخصوص الصحراء الغربية.

* 2 / 10 / 15 مارس 1992:

"عفو" النظام عن 500 معتقل.

* 12 مارس 1992:

النظام الكمبرادوري يعلن عن ضرورة استيراد 3.2 مليون طن من القمح بعد موجة الجفاف.

* 13 مارس 1992:

صدور "بيان من منظمة إلى الأمام المغربية"

ينتمي البيان إلى سلسلة البيانات التي أصدرتها "منظمة إلى الأمام المغربية" بعدما تمت تصفيتها بالداخل، وهي عموما كانت تصدر بالخارج، الذي عرف هو نفسه عزلة وضعفا نتيجة انشقاقات وانسحابات متواصلة، وهذا البيان على شاكلة البيانات الأخرى، يكتفي بمتابعة خارجية لأحداث سياسية داخلية بالمغرب، وتكمن أهميته في نوع الخطاب السياسي الذي يحمله، فهو، عندما يتكلم عن النظام، يكتفي باستعمال كلمة "الحسن" أو "نظام الحسن"، ويخاطب القوى الإصلاحية باعتبارها "قوى ديموقراطية"، ويلقي عليها مهاما من أجل انتزاع "الديموقراطية الحقيقية"، التي تتحقق عبر "عزل الحسن الطاغية وطنيا وعالميا"، "لانتزاع ديموقراطية حقيقية"، وقبل ذلك بسط البيان تصوره للديموقراطية، التي لا تعدو كونها ديموقراطية بورجوازية. ويمثل هذا البيان حلقة أخرى من حلقات التراجع عن الخط والفكر الماركسي ــــ اللينيني، والاقتراب من أهداف فكرية وسياسية، سيعلن عنها فيما بعد، لما قرر زعيم التحريفيين الجدد، تقديم البيعة للنظام، والعودة إلى المغرب، للتمتع بشمسه وسماءه الصافية الزرقاء، والدعوة إلى الاصطفاف وراء قيادة النظام، من أجل ما أسماه ب "بناء المجتمع الديموقراطي الحداثي"، وبطبيعة الحال يحمل البيان توقيع "منظمة إلى الأمام المغربية".

* 24 / 26 مارس 1992:

متابعة الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بتهمة "تصريحات مسيئة وتشهيرية ضد الحكومة".  وجاءت هذه المتابعة على إثر تصريحات الأموي، الأولى في 22 فبراير مع جريدة "حرية المواطن" حيث قال ب "عدم جدوى الدستور المغربي الذي يشرع للاستبداد فقط" ودعا إلى "قيام ملكية برلمانية"، والثانية لجريدة إسبانية (إلبايس) في 11 مارس حيث قال أن "القادة المغاربة هم مجموعة من المحتالين بدون مستقبل" وأنهم "عصابة من اللصوص".

* 2 أبريل 1992:

إضراب بقطاع النقل بالبيضاء.

* 9 ــ 13 أبريل 1992:

متابعة 35 طالبا بفاس، بدعوى التجمهر المسلح بالأماكن العمومية، وإصدار احكام تراوحت بين شهرين وسنة نافدة. وإعادة فتح كلية العلوم يوم 13 أبريل بعد أن كانت مغلقة منذ بداية السنة.

* 17 أبريل 1992:

إصدار الحكم بسنتين سجنا نافدة في حق الأموي، وغرامة مالية قدرها 1000 درهم (تم تأكيد هذا الحكم من طرف محكمة الاستئناف يوم 29 يناير 1993)

* 30 أبريل 1992:

إضراب قطاع النسيج بطنجة.

* أبريل 1992:

صدور مجلة "إلى الأمام" ــ السلسلة الجديدة ــ عدد 1.

كلمة المجلة (30 مارس 1992)

أهداف النظام الملكي المخزني من تعديل الدستور

استجواب مع الرفيق أبراهام السرفاتي

صور عن انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب

بعض متطلبات صمود الطبقة العاملة

قراءة لواقع الهجرة الراهن

رؤية في الأحداث الجارية بالجزائر (بقلم لويزة حنون)

العمل الديمقراطي الجماهيري

في سجون الملك (نصوص من القنيطرة حول المغرب)

* 17 ماي 1992:

تشكيل "الكتلة الديمقراطية" من طرف أحزاب: الاستقلال، الإتحاد الاشتراكي، منظمة العمل، التقدم والاشتراكية والاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

* 20 ـــ 28 ماي 1992:

زيارة بوضياف للنظام الكمبرادوري، والمصادقة على معاهدة 1972 القاضية بترسيم الحدود بين البلدين.

* 11 يونيو 1992:

"عفو" النظام عن 155 معتقل. ووفق المنظمات الحقوقية حينها، فلا زال 532 معتقلا سياسيا في السجون (102 معتقل رأي، 350 معتقل على إثر الإضرابات و 80 "متهما بالمس بأمن الدولة").

* 19 يونيو 1992:

تقديم الكتلة لمذكرتها إلى لنظام الكمبرادوري، وهي الثانية بعد "المذكرة" التي قدمها الاتحاد الاشتراكي والاستقلال في أكتوبر من سنة 1991.

* يونيو 1992:

صدور مجلة "إلى الأمام" ــ السلسلة الجديدة ــ عدد 2، ويتضمن:

المغرب في مفترق الطرق

حول اعتقال المناضل التقدمي النوبير الأموي

وثيقة (جلسة عمل للملك مع الأحزاب السياسية يوم 6 / 3 / 92)

ندوة صحفية لمجلة إلى الأمام

المسألة الأمازيغية والخصوصيات الإقليمية

استجواب مع فراي بيطو (الجزء الأول)

الحركة الطلابية المغربية تاريخ حافل بالنضال والتضحية (الجزء الأول)

* 25 غشت 1992:

إعادة فتح المفاوضات بين النظام الكمبرادوري وجبهة البوليساريو.

* 4 شتنبر 1992:

الاستفتاء حول الدستور (جهاز الداخلية يعلن عن نسبة المشاركة ب 97.29 بالمئة، و99.96 بالمئة صوتت بنعم). قاطعت أحزاب "الكتلة" الاستفتاء وذلك تحت ضغط شبيباتها والنقابات التابعة لها، باستثناء التقدم والاشتراكية.

* 7 ـــ 16 شتنبر1992:

إضراب عن الطعام ل 36 معتقلا من المحكومين على إثر انتفاضة 14 دجنبر 1990.

* شتنبر 1992:

صدور مجلة "إلى الأمام" ــ السلسلة الجديدة ــ عدد 3، ويتضمن:

دستور الحسن

بيان بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لمنظمة إلى الأمام

معركة المرأة المغربية ستستمر حتما

الحركة الطلابية المغربية تاريخ حافل بالنضال والتضحية (الجزء الثاني)

أضواء على وقائع مقاومة شعب

استجواب مع فراي بيطو (الجزء الثاني)

حول "بيان الذكرى 22 لمنظمة "إلى الأمام" "

صدر هذا البيان بمناسبة الذكرى 22 لتأسيس منظمة "إلى الأمام"، أي بعد سبع سنوات من الضربة القاسية التي تعرضت لها في خريف 1985، تحملت فيه قيادتها الجديدة التي تشكلت منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، مسؤولية الضربة نتيجة خط إيديولوجي وسياسي واستراتيجي سقط تدريجيا في تحريفية جديدة، كانت وراء تصفية الخط الثوري للمنظمة. ويكتسي هذا البيان أهمية خاصة لكونه صدر بالخارج (الداخل لم يعد له وجود منذ ضربة 1985، ونعني بذلك، وجودا منظما، وليس بعض الأفراد ممن أفلتوا من الاعتقال) سنة بعد سقوط الاشتراكو امبريالية السوفياتية، وسنتين قبل قرار الحل العملي للمنظمة في 1994، وتضمن مجموعة من التصورات الجديدة الغريبة عن تاريخ المنظمة الثوري وعن خطها الإيديولوجي والسياسي والاستراتيجي. هكذا وفي معرض حديث البيان عن سقوط الاتحاد السوفياتي يتحدث عن " الاشتراكية المبقرطة" التي انهزمت أمام الإمبريالية، بما يعني تبني واضح للأطروحة التروتسكية حول طبيعة الدولة في الاتحاد السوفياتي وفي أوروبا الشرقية، أي دول اشتراكية بانحراف بيروقراطي. إن ما سقط حسب هذا التصور التحريفي الجديد هو أنظمة اشتراكية. أما الاضطراب الإيديولوجي الذي تسبب فيه هذا السقوط، فيعود حسب البيان إلى الثقة أكثر من اللازم بالنموذج السوفياتي، أي أن الأمر يعود إلى مجرد تبعية ونقل اتجاه هذا النموذج الذي بدأ البعض يخرج منها (كوبا وفيتنام)، بينما يرى البيان أن صين 1992 (صين التحريفي دينغ كسياوبينغ) كانت"...لاتزال مستمرة في تشييد طريقها الخاص نحو الاشتراكية". وفي أوروبا الغربية خاصة، كانت حركة قوى اليسار (هكذا في النص) ضد أوروبا أرباب الأبناك تتطور ضمن مخاض صعب لمجتمع بديل عن الرأسمالية، عصري وقابل للتحقيق والاستمرار.

هكذا، نجد أن ما سقط في الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية هو نموذج اشتراكي، وما يتم تصحيحه في الفيتنام وكوبا هو اشتراكية، بينما الصين مستمرة في تشييد طريقها نحو الاشتراكية، وحركة اليسار في أوروبا الغربية، تعيش مخاضا صعبا لمجتمع بديل عن الرأسمالية، عصري وقابل للتحقيق والاستمرار. لا يجد المرء أدنى صعوبة للحكم على مثل هكذا أطروحات بكونها تحريفية فاضحة. وينطبق نفس الحكم على تحليل البيان لانعكاسات سقوط الاتحاد السوفياتي على العالم العربي، عندما يتحدث عن أسباب الاضطراب الإيديولوجي، ويردها إلى كون ما يسميه ب "الإيديولوجيات الثورية العربية كانت مطبوعة بالنموذج السوفياتي أو بالقومية العربية البورجوازية الصغيرة، وهما مدرستان انهارتا في 1991". بالإضافة، إلى أن هذا التقييم يفتقد للدقة التاريخية فيما يخص تقييم التيار القومي العربي، فهو يتنكر لطبيعة الأحزاب الشيوعية العربية التي كان جلها تحريفيا.

ويقدم البيان تحليلا سطحيا للنظامين الجزائري والتونسي، بينما يكتفي بوصف ما يجري في المغرب "بفرصة ضائعة لانتزاع الديموقراطية"، لأن ما يسميه بالأحزاب الديموقراطية لم تعرف كيف تحقق اختراقا ديموقراطيا، بينما القوى الديموقراطية الجذرية بدأت تستخلص الدروس من انسداد الطرق لسنوات الستينات والسبعينات، فتعلمت دمج النضال السياسي من أجل هدف مرحلي في استراتيجيتها، ولمن يشكك في ثورية المنظمة، يرد البيان بأن هذا النضال الديموقراطي ليس مرحلة نهائية أو منشفية، فحسب البيان" المنظمة تبقى مخلصة لدروس لينين والماركسية الحية، معتبرة أن الثورة المغربية سيرورة متواصلة عبر مراحل مندمجة بعضها ببعض". ولتأكيد تميز المنظمة (لا وجود لها بالداخل) وبت المزيد من الأوهام جاء في البيان " أن منظمتنا "إلى الأمام" بالخصوص، تركز مجهودها لكي تنظم الجماهير نفسها في الأحياء والمعامل والكليات، وفي البوادي في مرحلة متقدمة". إنها أكاذيب مضللة فلا وجود لاستراتيجية ثورية (هناك ما يسمى بالاختراق الديموقراطي كبديل لها)، ولا إخلاص لدروس لينين الذي تم التخلص منه، ولاوجود للمنظمة بالداخل حتى تعمل في المعامل أو الأحياء أو في البوادي، إنها مجرد أكاذيب ليس إلا، كان هدفها ايهام البعض بأن المنظمة لا زالت مستمرة.

* 16 أكتوبر 1992:

انتخابات الجماعات المحلية، بعد ان انطلقت حملة الأحزاب الانتخابية في 1 أكتوبر (120 مليون درهم قيمة تمويل الحملة)

* نونبر 1992:

صدور مجلة "إلى الأمام" ــ السلسلة الجديدة ــ عدد 4، ويتضمن:

لنفتح النقاش (أبراهام السرفاتي)

سياسات النظام الملكي المطلق في الفترة الأخيرة

حول أسباب تقلبات مواقف القوى الإصلاحية في المغرب

مضيق الموت أو الأكتاف المبللة

المميزات التاريخية للهجرة المغربية بإسبانيا

استجواب مع محمد حربي (شوهوا الاشتراكية ويشوهون الديمقراطية)

بعد سنة من مدريد: الفلسطينيون بين خيار المواجهة أو الارتكان إلى التفاوض

* 1 دجنبر 1992:

إضراب عن الطعام للمعتقلين السياسيين بالقنيطرة.

* 9 / 29 دجنبر 1992:

إضرابات بالجامعات، فاس، وجدة... (16 معتقلا)

1993

* 1 يناير 1993:

إضراب عمال "مولتيتكس" بالمحمدية

* 6 يناير 1993:

قرض فرنسي للنظام الكمبرادوري لشراء مليون طن من القمح.

* 7 يناير 1993:

إضراب عمال الصيد بسبب ارتفاع أسعار الغازوال، ودام هذا الإضراب 20 يوما.

* 10 / 11 يناير 1993:

موجة إضراب بالتعليم العالي.

* 4 / 17 / 23 فبراير 1993:

إضراب ب "لارام"

* 5 فبراير 1993:

قرض من البنك الدولي بقيمة 100 مليون دولار لمدة 20 سنة.

* 18 فبراير 1993:

إضراب عام لعمال السكك الحديد.

* 20 فبراير 1993:

إضراب عمال المناجم تضامنا مع عمال "صوماتام" و"صوميتان".

* 25 فبراير 1993:

مواجهات بين الظلاميين والقاعديين بفاس.

* فبراير 1993:

صدور مجلة "إلى الأمام" ــ السلسلة الجديدة ــ عدد 5، وهو يتضمن:

استئناف المد النضالي

حول العلاقة بين الاستراتيجية والتكتيك في الوضع الراهن

لنتعبأ من أجل تفادي المأساة بالسجن المركزي بالقنيطرة

بعض إشكاليات العمل النقابي وسط قطاع الطاقة بالمغرب

وقائع القمع ضد العمال والمناضلين النقابيين والجمعويين

التجذر في الطبقة العاملة والأحياء الشعبية

العدوان على العراق، فلسطين في الواجهة الأخرى

أهمية الإيديولوجية في الممارسة السياسية

حول نص: "حول العلاقة بين الاستراتيجية والتكتيك في الوضع الراهن":

يقول صاحب المقال فيما يخص الطرح الاستراتيجي، محاولا التعريف بموقف "المنظمة"، وفي نفس الوقت، محاولا تبريره وإيجاد الحجج المنطقية له:

"طرحت المنظمة أن السبيل للقضاء على النظام القائم هو العنف الثوري الجماهيري المنظم، تاركة مهمة تحديد الأشكال الملموسة لذلك العنف بتقدم المسلسل الثوري وتطور انغراس المنظمة وسط الجماهير الشعبية، وخاصة الطبقة العاملة"

وفي محاولة للرد المسبق، عن كل اتهام بالتدرجية والتطورية، يقول الكاتب:

"قد يظن البعض أننا من دعاة النظرية التطورية والتدرجية للثورة. لا أبدا، نحن نعتبر أن المسلسل الثوري سيعرف قفزات نوعية تتحول خلالها التحالفات الطبقية والقوى الأساسية وأساليب المواجهة مع النظام وأشكال التنظيم وطابع الحركة النضالية للجماهير الشعبية. غير أننا لا نعتبر أن تلك القفزات ستسقط من السماء بقدرة قادر، أو أنها ستكون نتيجة لحركة عفوية بل إننا نعتبر أن شروط وقوع تلك القفزات النوعية هي التراكمات الكمية من جهة، وقدرة القوى الثورية في توجيه وتنظيم حركة الجماهير، وفي مقدمتها الجماهير الكادحة، لذلك فإن العمل على الإسراع بتلك التراكمات عبر بلورة تكتيكات سديدة وفي نفس الوقت الاستعداد للقفزة النوعية تعتبر من المهام الأساسية المطروحة على القوى الثورية".

لقد حاول صاحب المقال أن ينفي عن طرحه كل اتهام ب "التطورية" و"التدرجية"، باللجوء إلى مجموعة من العموميات التي لا تعني شيئا، وما كان إلا أن سقط في عكس ما توخاه، أي تبرير ذلك الاتهام بالتطورية والتدرجية. وسيحاول كذلك إبعاد تهمة العفوية عن أطروحته، باللجوء مرة أخرى إلى العموميات، من قبيل التراكمات الكمية والقفزات النوعية، وقدرة القوى الثورية على توجيه وتنظيم حركة الجماهير، والتكتيكات السديدة للإسراع بالتراكمات الكمية. ولم ينس التذكير بضرورة الاستعداد للقفزة النوعية التي تعتبر من المهام الأساسية المطروحة على القوى الثورية. فكيف يمكن بلورة تكتيكات سديدة في غياب استراتيجية سديدة، التي تظل كامنة في إحدى الزوايا، حتى اللحظة التي تتحقق فيها القفزات النوعية، فتخرج من مكمنها كما يخرج الجن من قمقمه.

سيحاول الكاتب، أن يقدم البرنامج التكتيكي المرحلي الذي سيساعد على الإسراع بالتراكمات الكمية وتحقيق القفزة النوعية.

يقول الكاتب، بالنسبة لهذا البرنامج، على المستوى السياسي:

"اتخاذ مواقف سياسية مرنة تركز على العدو الأكثر شراسة"، وهذا المفهوم مستقى من التجربة الفيتنامية، ويتم إقحامه هنا دون إدراك لمعناه الحقيقي وسياقه الثوري التاريخي والاستراتيجي. (المافيا المخزنية، بدأ تداول مفهوم "المافيا المخزنية" في ثمانينات القرن العشرين، وهو المفهوم الذي بدأ يستعمله من ساهموا في ما سمي ب "إعادة البناء"، بعد منتصف الثمانينات، وعن طريقه تم التعويض عن مفاهيم مثل "عصابة الحسن ـــــ عبد الله ـــــ الدليمي"، "النواة الفاشية"، وبطبيعة الحال دائما ضمن منظور إصلاحي يميني، والمعني بالمافيا المخزنية، العناصر النافذة داخل أجهزة الدولة المخزنية، من كبار الموظفين ومسؤولي الأجهزة العسكرية والقمعية والاقتصادية، واستعمال هذا المفهوم هدفه تلافي طرح إسقاط الملكية والاكتفاء بإسقاط أجهزتها، و هو ما أطلق عليه خلال "حركة 20 فبراير" إسقاط المخزن.) ومحاولة عزله حسب هذا الطرح، تتم عبر جر كل القوى السياسية والطبقية الأخرى إلى صف المعارضة، كما يساند القوى المناضلة داخل الأحزاب المعارضة الشرعية، ويدفع في اتجاه خلق جبهة نضالية معها، في نفس الوقت ينتقد تخاذل الجهات اليمينية داخل أحزاب المعارضة البرلمانية".

أما شعار هذه الجبهة النضالية، فهو مناهضة "المافيا المخزنية" والحكم الفردي الاستبدادي المطلق، بارتباط مع مواجهة المصالح الاقتصادية للمافيا المخزنية.

إن مفهوم "المافيات المخزنية"، ليس سوى امتدادا لمفاهيم سبقته من قبيل "عصابات الحسن ــــ عبد الله ــــ الدليمي"، "عزل النظام"، "عزل النواة الفاشية". وبطبيعة الحال يأتي مفهوم "المافيا المخزنية" في آخر السلسلة، مما يعكس تطورا في الخط الإصلاحي، أما الكلام عما سماه الكاتب ب"العدو الأكثر شراسة"، و يعني به "المافيا المخزنية"، فهو مفهوم مستقى من التجربة الفيتنامية، و ليست له أية علاقة بالمنظور الاستراتيجي للثورة الفيتنامية، كما صاغه قادتها الكبار، لأنه شعار صيغ ضمن شعارات أخرى، تخضع لاستراتيجية ثورية، سار عليها حزب العمل الفيتنامي، أما في غياب الاستراتيجية الثورية، كما هو الحال لدى أصحاب "إعادة البناء"، فكل تكتيك يفتقدها، فإما أن يسقط في الإصلاحية اليمينية، و إما في نزعة مغامرة بدون أفق، وشعار "مناهضة المافيا المخزنية"، كشعار يعتمد على القوى الإصلاحية لتحقيقه، و في غياب أية استراتيجية ثورية ، هو تعبير عن نزوع و خط إصلاحي يميني.

عالج الكاتب طرحه التكتيكي المفتقد للاستراتيجية الثورية، على المستوى التنظيمي كذلك:

"إن الربط بين الاستراتيجية والتكتيك على مستوى أشكال التنظيم السياسي في واقع بلد كالمغرب يتمثل إذن في بلورة أشكال متعددة ومختلفة من التنظيم السياسي منها العلنية بل حتى الشرعية إذا سمحت الظروف الموضوعية بذلك، وشبه العلنية والسرية. أما إعطاء أهمية خاصة لهذا الشكل أو ذاك، فيتعلق بتحديد طبيعة المرحلة التي تمر منها البلاد والشكل الأنسب لتوفير ربط سديد ومحكم بين الاستراتيجية والتكتيك في ظل موازين القوى المحددة. وفي اعتبارنا، أن المرحلة الراهنة تسمح بمراكمة القوى الجماهيرية لفرض بناء إطار سياسي علني وليس شرعي بالضرورة، وذلك على المدى المتوسط".

بعد الإقرار بضرورة تأجيل الاستراتيجية، وبعد صياغة ما أسماه بالبرنامج التكتيكي المرحلي، أفصح كاتب المقال عما كان يعني به سابقا ب "الإسراع بالتراكمات الكمية" و"الاستعداد للقفزات النوعية"، أي الاستعداد للدخول في إطار سياسي علني على طريق أن يصبح شرعيا، وذلك تتويج لطرح إصلاحي يميني، يجعل من غياب الاستراتيجية استراتيجية، ومن التكتيك طريقا للإصلاحية، بالاعتماد على برنامج نضالي يستند على القوى الإصلاحية أساسا، وعلى شعار إصلاحي كذلك يتخلى عن طرح مسألة النظام.

* 1 مارس 1993:

استشهاد آيت الجيد بنعيسى في 1 مارس، على إثر تعرضه ورفاقه لهجمة ظلامية في محيط جامعة ظهر المهراز بفاس يوم 25 فبراير، وقضائه لأيام بمستشفى الغساني دون عناية في حجم الضربة الغادرة والقاتلة التي تلقاها على مستوى الرأس.

الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى:

ازداد الشهيد بدوار تزكي أدوبلول بإقليم طاطا (سنة 1964)، والتحق بمدينة فاس لمتابعة دراسته حيث أقام لدى أخيه. بعد مسار دراسي طبعه الانتقال التعسفي من ثانوية إلى أخرى، حصل الشهيد على شهادة البكالوريا سنة 1986، ليلتحق بكلية الآداب بفاس في الموسم الدراسي 86/87. وبطبيعة الحال التحق الرفيق بالحركة الطلابية ونضالاتها المجيدة. تم توقيف الشهيد في موسمه الدراسي الثاني (87/88) ضمن لائحة من 39 طالبا بعد أحداث مظاهرات 20 يناير 1988 التي عرفت استشهاد زبيدة خليفة وعادل الأجراوي. اعتقل الشهيد سنة 1990، وحوكم بثمانية أشهر سجنا نافذة بفاس. ومعلوم أن جامعة فاس عرفت هجمات ظلامية وحشية عديدة بحماية الأجهزة القمعية، كانت أشهرها الإنزال الهمجي في 25 أكتوبر 1991، نجى منه الشهيد بعد تصدي ساكنة حي المصلى وعين قادوس للظلاميين لثنيهم عن اختطافه.

في 25 من شهر فبراير سنة 1993، كان الشهيد متوجها في سيارة أجرة، رفقة أحد رفاقه، إلى حي ليراك، ليفاجئ بحصار عناصر القوى الظلامية الإجرامية لسيارة الأجرة، ثم إخراجه منها بعد كسر الزجاج، لينهالوا عليه بالضرب بواسطة العصي المصفحة بالمسامير والسلاسل وسيوف الجاهلية، وختموا غزوتهم القروسطوية باستعمال حجر الرصيف للقضاء عليه. نقل الشهيد في حالة غيبوبة إلى مستشفى الغساني، وبقي من دون عناية تحت حراسة مشددة للقوى القمعية. بعدها تم نقل الشهيد إلى مصحة خاصة حيث تبث لديه كسر عميق ونزيف داخلي في الرأس.

في صبحية 1 مارس 1993، أعلن استشهاد الرفيق أيت الجيد محمد بنعيسى.

* 13 مارس 1993:

إضراب جديد في قطاع السكك الحديد.

* 16 / 17 مارس 1993:

إضراب عام في قطاع الصحة، وقطاع التعليم (18 مارس)، وقطاع البريد (19 مارس).

* 23 مارس 1993:

السعودية تمنح النظام الكمبرادوري 50 ألفا طنا من القمح.

* 1 / 3 أبريل 1993:

إضراب عمال مناجم جرادة

* 2 أبريل 1993:

قرض من طرف BIRD للنظام قيمته 215 مليون دولار.

* 9 أبريل 1993:

قرض فرنسي للنظام بقيمة 49 مليون فرنك.

* 22 أبريل 1993:

قرض أمريكي للنظام بقيمة 3 مليون دولار.

* 26 أبريل 1993:

قرض للنظام من طرف BAD قيمته 98 مليون دولار، وآخر قيمته 28 مليون دولار.

* 11 ماي 1993:

قرض جديد للنظام من طرف BIRD قيمته 234 مليون دولار.

* 16 ماي 1993:

استشهاد مصطفى الحمزاوي بمخفر الجهاز البوليسي بمدينة خنيفرة

الشهيد مصطفى الحمزاوي:

ازداد الشهيد سنة 1966 بدوار أمهروق بمدينة خنيفرة، وتابع دراسته إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1989، ليلتحق بجامعة محمد بن عبدالله بفاس شعبة الفلسفة. وبعد سنتين من الهجرة خارج البلاد، عاد للبلد والتحق مجددا بالجامعة، بشعبة الحقوق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس في الموسم الدراسي 92 / 93. بعدها التحق الشهيد بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع خنيفرة، وانخرط في نضالاتها من أجل الحق في الشغل والتنظيم. وهو الأمر الذي جعله هدفا للأجهزة البوليسية بسبب من نشاطه وجرأته النضالية. تم اعتقال الشهيد في 15 ماي 1993 مساء بعد اختطافه من الشارع العام، حيث نقل إلى مخفر الجهاز القمعي تحت وابل من السب والقذف والتهديد والضرب، حيث تعرض الشهيد للتعذيب داخل مخفر القمع في نفس الليلة. وفي مساء اليوم الموالي، 16 ماي، أرادت الأجهزة القمعية تهريب جثة الشهيد للتخلص منها، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، إلا أن مسؤولين طبيين رفضوا ذلك لغياب أي "شرط قانوني" يسمح بذلك. فتعاد نفس عملية تهريب الجثة للمستشفى للمرة الثانية، وهذه المرة تحت غطاء "الانتحار". هذا وبعد مسلسل من الضغط والتهديد من طرف خدام النظام الكمبرادوري، لأجل التصفية الثانية للشهيد، من طرف "عامل" الكمبرادور على المدينة، و"عميد الأمن" و "وكيل" الكمبرادور و "الوكيل العام بمحكمة الاستئناف" بمكناس وأحد "الأعيان" الرجعيين (المدعو أمحزون)، أجبر أب الشهيد على توقيع التزام بالدفن وتحمل تبعات ذلك. عرفت المدينة خلال هذه الفترة حصارا وتطويقا بوليسيا بمختلف الشوارع، وقمع شرس للجماهير أمام المستشفى يوم 25 ماي، واعتقالات في صفوف المحتجين من أبناء المدينة ومن الجمعية الو.ح.ش.م. بالمغرب.

* 21 ماي 1993:

تشكيل تجمع للمعتقلين السياسيين المغاربة بباريس، والمطالبة بحق العودة وإسقاط المتابعات.

* ماي 1993:

صدور العدد 6 من مجلة "إلى الأمام" السلسلة الجديدة، ويتضمن:

شطط استعمال السلطة، جوهر النظام المغربي (افتتاحية)

"الديمقراطية الحسنية" ديكتاتورية بوليسية ــ عسكرية

فيالق الموت والظلام المتأسلمة سلاح جديد / قديم بيد النظام الملكي الإرهابي

سياسات النظام الملكي تجاه منطقة وسكان الريف

حول مؤتمر التآمر بمالقا

بيان المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الحزب الثوري جاهز قديم أم متجدد الولادة؟

* 16 يونيو 1993:

قرض للنظام الكمبرادوري من طرف البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 60 مليون

* 23 يونيو 1993:

قرض آخر للنظام من طرف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بقيمة 500 مليون درهم.

* 25 يونيو 1993:

انطلاق الانتخابات التشريعية.

* 12 يوليوز 1993:

إطلاق سراح الأموي بعد 14 شهرا من الاعتقال.

* 16 / 17 يوليوز 1993:

إضراب عمال الصيد بالناضور وعمال الشركات الفلاحية بسيدي قاسم.

* 10 / 11 شتنبر 1993:

إضراب عمال جبل عوام واعتقال العديد منهم.

* 16 شتنبر 1993:

إضراب عمال الفولاذ بالناضور.

* شتنبر 1993:

صدور نص "تأملات نظرية"، صدر لأول مرة باللغة الفرنسية في مجلة "إلى الأمام" بالفرنسية، عدد رقم 7، باريس، شتنبر 1993. وقد قامت جريدة "الأفق" بإعادة نشره مترجما إلى اللغة العربية، وذلك في العدد 47، السنة الثالثة، من 29 يناير إلى 15 فبراير 1994.

يكتسي المقال أهمية أساسية في تاريخ الحركة التحريفية الجديدة بالمغرب، فمن خلالها هاجم منظر التحريفية الجديدة الرئيسي أبراهام السرفاتي، المفهوم اللينيني للحزب الثوري، محملا إياه سبب فشل تجارب بناء الاشتراكية في القرن العشرين، بل ذهب بعيدا في هجومه حد اعتبار الحزب اللينيني مولدا للتوتاليتارية، ويقول في هذا الصدد : "بل أفظع من ذلك، بحيث اتضح أن هذه الثورة (يعني الثورة البلشفية) تحولت خلال العشرينات إلى نقيضها، مولدة وجها من الوجوه البشعة للتوتاليتارية التي أدمت قرننا الحالي، في هذه الشروط يلزم علينا أن نراجع ما كان يظهر كأدوات ل "نجاح" هذه الثورة، وأساسا، مفهوم "الحزب الثوري" .

هكذا، وبعد تحميل اللينينية مسؤولية السقوط "المدوي" للاشتراكية، وتجريم المرحلة الستالينية، هاجم منظر التحريفية الجديدة المشروع التاريخي للطبقة العاملة، من خلال ما أسماه ب "أسطورة المهمة التاريخية للبروليتاريا"، ويقول في هذا الصدد:

"إن تاريخ هذا القرن يبين أنه لا يمكن لأي تنظيم أن يدعي قدرته على التعبير عن كل هذا، ليس بمقدور أي تنظيم لوحده أن يقوم بتنسيق جميع هذه النضالات (والمقصود هنا تعددية نضالات المجتمع المدني). إن موضوع، أو بالأحرى أسطورة "المهمة التاريخية للبروليتاريا"، تتضمن هذا الادعاء، وهو ما أدى إلى الكارثة التي حصلت في الاتحاد السوفياتي في السابق".

ويكتسي هذا النص أهمية، لكونه من أوائل نصوص أبرهام السرفاتي، التي يتحدث فيها عن بديله للحزب اللينيني، التي أطلق عليها "الأنوية الثورية".

إن مفهوم "الأنوية الثورية"، كما يعترف بذلك أبراهام السرفاتي نفسه، هو مفهوم تروتسكي قام بصياغته التروتسكي بيير هاردوان، في مقالة له تحت عنوان "ما العمل بالماركسية"، وقد صدر في مجلة "نقد شيوعي"، صيف 1993. (لمعرفة المزيد بهذا الخصوص، يمكن الرجوع إلى الدراسة الصادرة بموقع "30 غشت" تحت عنوان "مسلسل تصفية المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام" ...".)

* 7 أكتوبر 1993:

اتفاقية لقرض "أونا" من طرف 5 أبناك، وقيمته 30 مليون دولار.

* 12 نونبر 1993:

إضراب عام ل 17 ألف من موظفي الأبناك.

* 14 / 16 نونبر 1993:

إضراب سائقي الشاحنات.

* 30 / 31 دجنبر 1993:

إضراب آخر عام لقطاع الأبناك.

* دجنبر 1993:

صدور العدد 8 من مجلة "إلى الأمام" السلسلة الجديدة، ويتضمن:

لنتحد جميعا للقضاء على الاستبداد

مهام المناضلين الديمقراطيين من أجل ممارسة نقابية بديلة

معركة جبل عوام

ملاحظات أولية (حول "تأملات نظرية")

مساهمات في مناقشات "تأملات نظرية"

من أجل إطلاق دينامية النقاش حول اتفاق "غزة أريحا أولا"

بعد اتفاق أوسلو... أي مصير للشرق الأوسط؟

خريف الشهداء... فصل الألوان الجميلة

في الذكرى الثامنة لاستشهاد أمين التهاني

1994

* 5 يناير 1994:

قرض كويتي للنظام الكمبرادوري بقيمة 60 مليون دولار.

* 12 يناير 1994:

قرض من أجل تمويل مساعدات غدائية أمريكية قدمت للنظام بقيمة 15 مليون دولار.

* فبراير 1994:

مواجهات في جامعة فاس في الأسبوع الأول من شهر فبراير بين القوى الظلامية والطلبة القاعديين، سجلت من خلالها العديد من الإصابات والاعتقالات. (سيحاكم المعتقلون في 11 فبراير).

* 18 فبراير 1994:

تحذير من حكومة النظام الكمبرادوري للكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (الاموي)، على إثر دعوة هذا الأخير لإضراب عام المزمع خوضه في 25 فبراير 1994. وفي اليوم الموالي، 19 فبراير، يرد الكاتب العام للنقابة برفض تحذير ومنع حكومة النظام للإضراب، حيث تشبث المجلس الوطني للنقابة بالإضراب.

* 21 فبراير 1994:

احتلال مقر النقابة (س.د.ت.) بالبيضاء من طرف الأجهزة البوليسية واعتقال بعض أعضائها. على إثر هذا، عقد اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي للنقابة ليلة 23 / 24 فبراير، وتقرر تأجيل الإضراب.

* مارس 1994:

صدور العدد 9 من مجلة "إلى الأمام" السلسلة الجديدة، ويتضمن:

المغرب في حالة انتظار

ظروف إعلان ثم تأجيل الإضراب العام ليوم 25 فبراير

حول الإعلان عن الإضراب العام

الهجرة والمعركة من أجل مواطنة جديدة

بيان بمناسبة الذكرى الثامنة لمحاكمة المعتقلين السياسيين ــ مجموعة 26 ــ رفاق الشهيد أمين التهاني

ملاحظات نقدية لتجديد منظمة "إلى الأمام"

مساهمة في النقاش (تجديد المنظمة)

مساهمة في النقاش حول النضال الديمقراطي

رأي في مقولة "العنف الثوري الجماهير المنظم"

* 13 أبريل 1994:

قرض من البنك الدولي للنظام الكمبرادوري، عن طريق إحدى فروعه (SFI)، بقيمة 22.7 مليون دولار.

* 4 ماي 1994:

قرض ألماني للنظام بقيمة 83.3 مليون مارك ألماني. وفي 8 ماي تبيع الدولة الكمبرادورية حصتها من شركة "توتال" (50 بالمئة).

* 8 يونيو 1994:

قرض أخر بقيمة 348 مليون فرنك فرنسي (فادس)

* 10 يونيو 1994:

الدولة تبيع حصتها من شركة 'موبيل أويل" (50 بالمئة). بلغت القيمة الإجمالية لبيع ("خوصصة") حصة الدولة الكمبرادورية فيما يخص قطاع المنتوج البترولي حوالي 775 مليون دورهم.

* 26 يونيو 1994:

قرض أوربي للنظام الكمبرادوري بقيمة 80 مليون، وهو جزء من قرض إجمالي يمتد إلى سنة 1996، وقيمته الإجمالية 245 مليون.

* 5 يوليوز 1994:

قرض من البنك الإفريقي للنظام الكمبرادوري بقيمة 42.3 مليون دولار (لمدة 20 سنة)

* 20 يوليوز 1994:

زيادة في أجور خدام السلطة التابعين لوزارة الداخلية: 47.8 بالمئة زيادة اجر "خليفة القائد"، و 112 بالمئة ل "الوالي" (هذا الأخير ارتفع أجره من 20373 درهم إلى 43173 درهم). وقد ارتفعت كذلك أجور "عمال الكمبرادور" على المدن، والقواد والباشوات والكتاب العامون... وقد كلفت هذا الزيادات مبلغا قيمته 15.6 مليار درهم من أموال البلد.

* 27 يوليوز 1994:

قرض من طرف الصندوق الفرنسي للتنمية للنظام الكمبرادوري بقيمة 120 مليون فرنك فرنسي. وقرض أخر يوم 28 يوليوز بقيمة 150 مليون فرنك فرنسي.

* يوليوز 1994:

صدور عفو في حق مجموعة من المعتقلين السياسيين.

* 10 غشت 1994:

صندوق النقد الدولي يمنح النظام الكمبرادوري قرضا بقيمة 65 مليون دولار.

* صيف 1994:

صدور بيان الذكرى 24:

إن قيمة هذا البيان تتمثل في كونه آخر بيان أصدرته منظمة إلى الأمام"، وعلى الأصح ما تبقى منها بالخارج، بعدما أتت اعتقالات خريف 1985 على آخر ما تبقى منها بالداخل. على العموم، دأب قادة ما سمي ب "إعادة البناء" منذ ضربة خريف 1985 على إصدار البيانات بمناسبة ذكرى تأسيس المنظمة، ويعتبر هذا البيان إلى جانب بيان الذكرى 16 والذكرى22 الأهم من كل البيانات التي تم إصدارها إلى حدود 1994، بما تكشفه من قضايا وأفكار تبناها دعاة خط "إعادة البناء" تحت شعار ما يسمى ب "تجديد خط المنظمة"، وبطبيعة الحال، كما هو الحال بالنسبة لكل بيانات المرحلة، تم توقيع البيان ب "منظمة إلى الأمام" (كانت المنظمة في مرحلة خطها الثوري توقع بياناتها ب المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام") ، وفي ذلك دلالة كبرى على التحول الذي عرفته المنظمة على يد قادة "إعادة البناء" الفاشل.

* صيف 1994:

عقد لقاء لما سمي بلقاء للأطر القيادية لتنظيم "إلى الأمام"، من أجل الحسم في التوجه المستقبلي للتنظيم، وكذا من أجل الانخراط في مسلسل التجميع بالنسبة لعموم اليسار الديمقراطي. في هذا الإطار انعقد لقاء بباريس حضره أعضاء تنظيم "إلى الأمام" بفرع باريس الذي استمر في الوجود تحت القيادة التحريفية الجديدة منذ بداية 1980، وذلك بحضور مبعوثين من المغرب بهذا الخصوص: الحريف والشباري، وعن الفرع بباريس حضر: أبراهام السرفاتي، سمير بن سعيد، علال علول، عزيز المنبهي وعزيز حمدان ومحمد منفق. يعتبر هذا اللقاء، هو الأخير من نوعه لتنظيم "إلى الأمام" في مرحلتها التحريفية، خصوصا مع انخراط الأغلبية في مسلسل التجميع. بعد ذلك، وبعد فشل هذا المسلسل، انخرطت كل مجموعة في بناء تيارها الخاص بها للتهيئ للعمل العلني والقانوني (الحركة من أجل الديمقراطية، الديمقراطيون المستقلون، النهج الديمقراطي). تعتبر هذه الفترة تاريخيا بفترة الحل العملي لمنظمة "إلى الأمام"، حيث ستعمل عناصر التحريفية الجديدة بالمغرب على التأسيس الرسمي للنهج الديمقراطي بتاريخ 15 أبريل 1995، حيث صدر العدد الأول من جريدته في شتنبر 1995.

من إعداد عسو أمزيان

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.